حظي مدافع نادي فالفيك الهولندي أحمد توبة باستقبال تاريخي، عندما زار ولاية بسكرة مسقط رأس والده وأرض أجداده، في أول تنقل له للصحراء الجزائرية منذ سنوات طويلة، ليؤكد الوافد الجديد على بيت الخضر بذلك تعلقه ببلده الأصلي الجزائر، بعد أن حامت حوله بعض الشكوك في وقت سابق، فيما عُرف بتراجعه عن قرار اللعب للمنتخب الوطني، وتمثيل منتخب بلجيكا الذي دافع عن ألوانه في المنتخبات السنية.
وعكس أغلبية لاعبي المنتخب الوطني المحترفين بالقارة العجوز، والذين قرروا العودة إلى مقر إقامتهم خارج الجزائر لقضاء العطلة الصيفية، على غرار يوسف عطال الذي اختار اليونان للراحة والاستجمام، شأنه في ذلك شأن القائد رياض محرز، حرص توبة على استغلال وجوده في عطلة للتعرف على بلده الأصلي أكثر فأكثر، حيث شوهد وهو يتجول ويلتقط صورا تذكارية في الجزائر العاصمة، وعلى وجه التحديد في «مقام الشهيد»، التحفة المخلدة لتضحيات شهداء الجزائر، قبل أن يقرر زيارة ولاية بسكرة حيث توجد عائلته الكبيرة.
وحظي توبة باستقبال مميز وأسطوري من قبل سكان ولاية بسكرة في قلب الصحراء الجزائرية، حيث استقبل على وقع الموسيقى الشعبية الفولكلورية، ونشر مدافع فالفيك الهولندي مقطع «فيديو» يوثق هذا الاستقبال، ووضعه على حسابه الرسمي في «أنستغرام»، وكتب معلقا:»شكرا بسكرة على هذا الاستقبال». وأثارت وسائل إعلام بلجيكية جدلا واسعا خلال شهر مارس الماضي، عندما أكدت أن توبة تراجع عن تمثيل الخضر، وسيحمل ألوان المنتخب البلجيكي الأول، بعد عدم مشاركته في مباراتي زامبيا وبوتسوانا في ختام تصفيات كأس أمم إفريقيا المقررة بالكاميرون، عقب أول استدعاء له من طرف جمال بلماضي.
وضغط البلجيكيون بشكل كبير على توبة من خلال وسائل الإعلام، من أجل دفعه عن التراجع عن قرار اللعب لمنتخب بلاده الأصلي، ولكن نجم فالفيك الهولندي أكد أنه مع الجزائر قلبا وروحا، بعد أن شارك في معسكر الشهر الجاري، أين خاض ودية مالي، وترك انطباعا جيدا لدى الجماهير ووسائل الإعلام وبلماضي.
سمير. ك
