نجح جمال بلماضي منذ توليه زمام العارضة الفنية في تحقيق العديد من المكاسب، بداية بالتتويج بنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، مرورا بسلسلة اللا هزيمة الممتدة لـ27 لقاء على التوالي، وصولا إلى الارتقاء في سلم ترتيب الفيفا.
وبالموازاة مع كل هذه المكاسب الكثيرة والمتعددة، أظهر المنتخب الوطني في عهد جمال بلماضي ميزات مختلفة، حيث تخلص من المشاكل السابقة، وأبرزها عقدة مباريات خارج الديار، حيث بات رفاق القائد رياض محرز يحصدون الانتصارات بعيدا عن الجزائر بشكل عادي، خاصة في ظل امتلاكهم لخط أمامي ناري بقيادة القناص بغداد بونجاح، أفضل هداف مع بلماضي، يليه المايسترو رياض محرز الذي عرف بطل إفريقيا كيف يستفيد من أفضل نسخة منه، دون نسيان نجم قطر القطري يوسف بلايلي، صاحب الأداء الراقي وملك التمريرات الحاسمة.
واستطاع هجوم المنتخب الوطني، تأكيد ظهوره المتميز في مختلف المباريات التي خاضها، خاصة تلك التي لُعبت خارج الديار، فالهدفان اللذان سجلهما بغداد بونجاح ورياض محرز ليلة الجمعة الماضي، في مرمى منتخب تونس، ما هما إلا امتداد لسلسلة العديد من الأهداف سجلها هجوم المنتخب الوطني خارج ميدانه، في عهد الناخب الحالي جمال بلماضي، مثل ما كان الحال في مباراة منتخب زيمبابوي، حيث سجل الخضر هدفين، ثم ثلاثية كاملة بشباك زامبيا في العاصمة لوزاكا، وقبل ذلك سجل المنتخب الوطني رباعية بمرمى منتخب الطوغو في لومي، برسم التصفيات المؤهلة إلى «كان» 2019، ثم ثلاثية في شباك كولومبيا في مباراة لعبت في مدينة ليل الفرنسية وثنائية في مرمى المكسيك في مواجهة لعبت في النمسا.
ويراهن الناخب الوطني على فعالية الخط الأمامي، خلال معترك التصفيات المونديالية، من أجل اقتطاع تأشيرة التأهل إلى المحفل العالمي المقرر بدولة قطر.
بالمقابل، أظهر المنتخب الوطني في مباريات موريتانيا ومالي وتونس الأخيرة، صلابة دفاعية قوية، ذكرت محبي الخضر بتلك القوة التي ظهرت على الخط الخلفي في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 (هدفان)، حيث في هذه المباريات الأخيرة، لم تتلق شباك الخضر إلا هدفا واحدا، كان من خطأ فادح ومباشر من الحارس البديل ألكسندر أوكيدجة، في حين استطاعت ثنائية جمال بن العمري وعيسى ماندي، الصمود والخروج بشباك نظيفة في اختبارين صعبين أمام نجوم منتخبي مالي وتونس.
سمير. ك