بعد أن كانت في الموعد، وحققت كل ما خطط له الناخب الوطني جمال بلماضي، سارعت العناصر الوطنية للاستفادة من العطلة الصيفية، واختارت التوجه لعديد الأماكن والمناطق السياحية، من أجل الاستمتاع والتخلص من التعب والإرهاق، الذي نال منها بعد موسم طويل وشاق، اختتمته بمشاركة مميزة مع الخضر، مكنتها من تحطيم الرقم القياسي الذي كان بحوزة كوت ديفوار لعدة سنوات.
واختلفت قبلة ووجهة لاعبي الخضر، خلال العطلة الصيفية الحالية، حتى وإن كانت غالبية العناصر الوطنية قد فضلت خيار الشواطئ العالمية المعروفة بسحرها وجمالها الخلاب من أجل الاستفادة من الراحة والاستجمام، والبداية بالقائد رياض محرز الذي خطف الأضواء في جزيرة ميكونوس اليونانية، أين تنقل مع صديقته تايلور وارد، والتقى النجم النرويجي الواعد إيرلينغ هلاند، في حين اختار مدافع نادي نيس الفرنسي يوسف عطال نفس الوجهة بإحدى الجزر اليونانية، وهو ما أكدته الصور التي نشرها عبر حسابه الرسمي بموقع أنستغرام.
هذا، واختار متوسط ميدان النصر الإماراتي مهدي عبيد اليونان أيضا للاستمتاع والتخلص من إرهاق الموسم، لتكون الأخيرة الوجهة المفضلة للاعبي الخضر خلال العطلة الحالية، لما تتوفر عليه من شواطئ جميلة، وأماكن ومعالم تاريخية.
أما موهبة نادي بوردو مهدي زرقان، فقد تنقل بعد نهاية مباراة تونس إلى تركيا التي حجز فيها مسبقا، لرغبته في الحصول على إجازة مريحة تسمح له باسترجاع قواه، قبل بدء التحضيرات من جديد مع فريقه، الباحث معه على التألق وخطف مكانة أساسية دائمة، وهو الذي اكتفى بأدوار ثانوية في الموسم المنقضي رغم إمكاناته.
فيما فضل مدافع بورسيا مونشغلادباخ رامي بن سبعيني، خيار عاصمة الجن والملائكة باريس، خاصة وأنه تعود على زيارة هذا المكان كلما أتيحت له الفرصة، ويستمتع ابن مدينة قسنطينة بعطلته في فرنسا، خاصة بعد أن التحق به زميله في المنتخب يوسف عطال، الذي اختار هو الآخر باريس بعد أيام باليونان.
في سياق ذي صلة، فضلت أسماء أخرى البقاء بالجزائر، والاستمتاع بالأماكن الجميلة والسياحية الكثيرة المتواجدة عبر ربوع وطننا، رغم مقدرتها على الحجز بأكبر الفنادق السياحية العالمية، على غرار مهاجم ويست هام الانجليزي سعيد بن رحمة الذي حجز لبعض أصدقائه بأحد الفنادق الضخمة بالجزائر العاصمة، أين خطف الأضواء بصوره وفيديوهاته عند ركوب «الجاتسكي»، في حين خالف لاعب فالفيك الهولندي كل التوقعات بإصراره على زيارة عائلته الكبيرة بولاية بسكرة مسقط رأس والده، رغم درجة الحرارة العالية المعروفة بهذه المنطقة خلال هذه الفترة من الموسم، وحظي الوافد الجديد على بيت الخضر بترحاب كبير من طرف سكان بسكرة، الذين استقبلوه على وقع الأنغام الشعبية الفلوكلورية.
ويبدو أن توبة قد انبهر بجمال بسكرة، وبطيبة أهله في بوابة الصحراء، حيث لا يكف عن نشر الصور والفيديوهات، لعل آخرها ذلك الذي كان يتابع خلاله مباراة بين الأحياء.
وحافظ الثنائي يوسف بلايلي وبغداد بونجاح على التقاليد السابقة، المتمثلة في قضاء العطلة الصيفية إلى جانب العائلة والأحباب بمسقط رأسهما بوهران، فيما ظل بلعمري وعبد اللاوي وفرحات بالعاصمة، كونهم يودون الاستمتاع بأجواء «البلاد» قدر المستطاع، قبل مباشرة التحضيرات مع فرقهم للموسم الجديد.
سمير. ك
