يؤمن الناخب الوطني جمال بلماضي، بمقدرته على كتابة فصول جديدة في كتاب إنجازاته مع الخضر، خاصة فيما يتعلق بكسر الرقم المنسوب لعمل الناخب الأسبق وحيد حليلوزيتش، الذي قاد المنتخب الوطني عام 2014، للتأهل إلى الدور الثاني من المونديال، ليحتل بذلك الخضر المركز 15 في ترتيب شهر أكتوبر من ذات العام.
ورغم أن هناك عديد الرهانات والاستحقاقات المهمة، التي تنتظر بلماضي مع الخضر، على غرار التأهل إلى نهائيات كأس العالم والحفاظ على التاج القاري في بطولة الكاميرون، إلا أن الناخب الوطني يولي اهتماما كبيرا لتصنيف الفيفا، باعتباره المعيار الوحيد المعتمد من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، من أجل تحديد ترتيب المنتخبات الأفضل حول العالم، وهو ما أكده خلال الندوة الصحفية التي سبقت ودية تونس، أين أصر على الفوز لتجاوز «نسور قرطاج» والتقدم أكثر في ترتيب الكاف، سيما وأن ذلك كفيل بمنح الخضر عديد الامتيازات مستقبلا.
وكما هو معلوم، يحتل أبطال إفريقيا حاليا المركز 33 عالميا، والمرتبة الرابعة على المستوى القاري، غير أن الخضر سيرتقون للمركز 30، خلال التصنيف الذي سيصدر يوم 12 أوت المقبل، وفقا لتقييمات وتوقعات موقع «فوتبول رانكينغ»، المختص في رصد آخر تصنيفات المنتخبات الأوروبية والعالمية.
ولا يتماشى هذا المركز الحالي (33) مع طموحات جمال بلماضي، حيث يحلم بقيادة المنتخب الوطني لاحتلال المرتبة 17 عالميا، وهو المركز الذي لم يسبق له أن احتله الخضر، منذ اعتماد تصنيف الفيفا رسميا في عام 1992.
وكان الخضر، قد احتلوا المركز 15 عالميا في شهر أكتوبر من عام 2014، خلال الفترة التي أعقبت المشاركة في نهائيات كأس العالم، أين أهل البوسني الخضر للدور الثاني، قبل أن ينسحب ويعوضه الفرنسي غوركوف.
ويرى بلماضي أن مهمة كسر «رقم حاليلوزيتش» لن تكون سهلة، خاصة وأن المنتخب الوطني، سيخوض مباريات قوية في الفترة المقبلة في تصفيات كأس العالم وكأس أمم إفريقيا بالكاميرون، ولو أنه يدرك بأن الوصول إلى هذا المبتغى لن يتحقق سوى بالحفاظ على التاج القاري، والوصول إلى مونديال قطر، وتجاوز دور المجموعات، وهو ما يراه البعض ممكنا، في ظل الإمكانيات المتوفرة، فضلا عن جودة التعداد الحالي، القادر على قول كلمته سواء قاريا أو حتى عالميا.
جدير بالذكر، أن بلماضي استلم زمام العارضة الفنية للخضر في مرحلة جد صعبة، أين كان المنتخب يحتل الصف 66 عالميا، لينجح في ظرف أقل من 3 سنوات في كسب 36 مقعدا.
سمير. ك