تلقي حسابات تفادي السقوط بظلالها على معطيات جولة إسدال الستار لبطولة الرابطة الثانية، وهذا على مستوى فوجي الوسط والغرب، بعد اتضاح الرؤية بصورة جلية في المجموعة الشرقية، وصراع «النجاة» سيكون على أشده بين 3 أندية في القاعدة الوسطى، بينما يتضاعف هذا العدد في الجهة الغربية، حيث تبقى نصف تركيبة المجموعة مهددة بشبح السقوط، وتكملة عقد المتدحرجين إلى قسم ما بين الرابطات.
ففي المجموعة الوسطى، وضعت الجولة الختامية ثلاثة فرق في دائرة الحسابات، والقاسم المشترك بينها يكمن في التنقل خارج الديار للدفاع عن حظوظ البقاء، يتقدمها شباب بني ثور، الذي يبقى مصيره بأرجل لاعبيه، مادام أنه يحوز على 28 نقطة، لكنه يبقى مطالبا بالفوز في بوفاريك لترسيم البقاء، وأي مكسب غير النقاط الثلاث قد يكلف «غزلان الجنوب» غاليا، لأن الأمر يتعلق بمكانتها في الرابطة الثانية.
إلى ذلك، فإن أمل بوسعادة يبقى يتشبث ببصيص من الأمل في «النجاة»، رغم أن تجسيد هذا الهدف يمر عبر شرطين أساسيين، انطلاقا من النجاح في العودة بكامل الزاد من بجاية، عند مواجهة الموب، وصولا إلى تعادل أو انهزام بني ثور في بوفاريك، لأن أفضلية المواجهات المباشرة تخدم بوسعادة، في الوقت الذي يبقى فيه ثالث أطراف معادلة السقوط في هذا الفوج، اتحاد الأخضرية، بحاجة إلى «معجزة»، تحقيقها يستوجب جمع ثلاثة شروط دفعة واحدة، تتمثل في النجاح في الفوز في الحراش، مع انهزام بني ثور، وعدم فوز بوسعادة، مما ينصب الأخضرية في خانة أكبر المهددين بمرافقة وفاق المسيلة واتحاد البليدة إلى القسم الأسفل.
أما على مستوى مجموعة الغرب، فإن شباب عين وسارة يبقى مطالبا بالفوز على مولودية سعيدة لضمان البقاء، وكذلك الحال بالنسبة لشباب وادي رهيو، الذي تمر نجاته عبر العودة بكامل الزاد من الرمشي، بينما سينشط جيل عين الدفلى واتحاد الكرمة قمة المؤخرة بشعار «الانتصار والانتظار»، لأن النتيجة مهما كانت قد تجبر الفريقين على امتطاء قطار السقوط سويا.
ص / فرطاس