خسر شباب جيجل الرهان في مباراة «السد» التي جمعته عشية أول أمس بشباب برج منايل، وذلك بتضييع فرصة العودة إلى الرابطة الثانية، بركلات الحظ، بعد «سيناريو» دراماتيكي، كانت نهايته خيبة أمل كبيرة في أوساط أسرة «النمرة»، لأن حلم العودة إلى الدرجة الثانية تبخر، رغم المشوار المميز الذي أدته التشكيلة على مدار موسم كامل، ونظام المنافسة الذي فرضته الأزمة الوبائية استوجب المرور عبر محطة اللقاءات الفاصلة.
المقابلة التي احتضنها ملعب 20 أوت بالجزائر العاصمة، عرفت التحاق رئيس الفاف شرف الدين عمارة بالملعب بين الشوطين، وقد أعرب عن استيائه من الجانب التنظيمي، في وجود العشرات من أنصار الفريقين بالمدرجات، لأن هذا الأمر كان السبب الرئيسي الذي دفع بوالي الجزائر العاصمة إلى تعليق الترخيص بإقامة لقاءات السد لبطولة ما بين الرابطات بملعب 20 أوت، على خلفية توافد أنصار جيجل وبرج منايل بأعداد قياسية، رغم أن المقابلة تجرى دون جمهور تطبيقا للبروتوكول الصحي.
وسارت المباراة على وقع سيطرة مطلقة لشباب جيجل على مجريات اللعب، أمام منافس اكتفى بتحصين الدفاع، لكن غياب الفعالية في الهجوم حال دون استغلال مهاجمي «النمرة» للفرص القليلة التي أتيحت لهم أمام مرمى الحارس ساعو، لينتهي الوقت الرسمي والإضافي دون اهتزاز الشباك.
وتلاعبت سلسلة ركلات الترجيح بمشاعر وأعصاب أنصار الفريقين، لأن لاعب شباب جيجل تيغزة أهدر الضربة الثانية بطريقة غريبة، قبل أن تخرج الركلة الرابعة للاعب برج منايل مسعد عن إطار المرمى، لكن هذه الفرصة لم يحسن استغلالها لاعب «النمرة» بوشابو، الذي سدد بدوره بعيدا عن المرمى، لتكون ضربة آيت فرقان حاسمة، وكافية لصنع الصعود الرابعة تواليا لفريق برج منايل في رحلة بحثه عن الأمجاد الضائعة، والتي بعثت من الجهوي الثاني، ليعود الشباب إلى القسم الثاني، والذي كان قد غادره قبل 20 سنة، في حين كانت خيبة الأمل كبيرة لدى «الجواجلة»، لأن سعي فريقهم في استعادة مكانة تحت الأضواء سيتواصل لموسم آخر، بعد فترة دامت 4 عقود من الزمن في غياهب الأقسام السفلى.
ص/ فرطاس
