رفضت لجنة الشؤون القانونية التابعة لرابطة الهواة الاحترازات التي تقدمت بها إدارة اتحاد عنابة بخصوص مشاركة بعض عناصر الهلال في القمة التي جمعت الفريقين قبل أسبوع، في إطار الجولة 21 من البطولة، الأمر الذي أبطل «مفعول» المحاولة التي قامت بها إدارة «الطلبة» في رحلة بحثها عن لقب المجموعة الشرقية، كونها ارتأت اللجوء إلى «معركة الورق»، بعد خسارة التشكيلة الرهان الميداني.
قرار الرفض، كان بداعي عدم التأسيس من حيث الشكل، لأن التحفظات على ورقة التحكيم ارتكزت على اللاعب بلال بولحصان فقط، لكن تقرير التأكيد المرسل إلى الرابطة اتسع ليشمل عنصرين آخرين من الهلال، وهما هشام لعلاونة وهادف بن فرحات، وهذه الاجراءات تتنافى مع ما هو منصوص عليه في المادتين 85 و86 من القوانين العامة للفاف الخاصة بالهواة.
اللجنة المعنية عمدت إلى دراسة الوضعية التأديبية للاعبين المتحفظ عليهم، وقد تبين بأن بلال بولحصان كان قد تعرض لعقوبة آلية الموسم الفارط لما كان بألوان إتحاد خنشلة، نتجت عن تراكم 4 إنذارات، وهي العقوبة التي استنفذها من خلال عدم مشاركته في مباراة الأدوار الجهوية لمنافسة كأس الجزائر، التي جمعت اتحاد خنشلة بشباب الحمادية، فضلا عن كون المادة 141 من القوانين العامة تلغي العقوبة الأوتوماتيكية في نهاية كل موسم، حتى في حال عدم استنفاذها.
أما بخصوص وضعية اللاعب هشام لعلاونة فإن الاحترازات المقدمة بشأنه كانت مقترنة بالعقوبة الآلية التي تعرض لها إثر تلقيه إنذارا بسبب الاحتجاج على قرار الحكم في مقابلة فريقه بالضيف شباب أولاد جلال، في الجولة 13 من الموسم الجاري، والتحريات التي قامت بها اللجنة القانونية أظهرت بأن لعلاونة لم يشارك في المباراة الموالية بباتنة أمام المولودية المحلية.
على صعيد آخر، فقد تبيّن بأن مشاركة اللاعب هادف بن فرحات كانت قانونية، لأنه كان معنيا بعقوبة بمقابلتين نافذتين منذ الموسم المنصرم، وهذه العقوبة ظلت عالقة، واستنفذها مع بداية الموسم الجاري، بعدم إشراكه في لقائي الافتتاح أمام كل من نادي التلاغمة وشباب أولاد جلال.
اتحاد عنابة بمزيج بين الأكابر والرديف
لانهاء الموسم
يخوض اتحاد عنابة مباراة اليوم أمام الضيف شباب أولاد جلال بتشكيلة «مزيج» بين الأكابر والرديف، وتحت إشراف المدرب المساعد محمد بونور، في غياب المدرب الرئيسي محمد بن شوية والمحضر البدني حالم وكذا مدرب الحراس عبروس، وهذا بسبب مخلفات «انتكاسة» شلغوم العيد، وتضييع ورقة الصعود.
وعرفت تدريبات «الطلبة» منذ منتصف الأسبوع غياب أغلب الركائز، مادامت معظم العناصر كانت قد غادرت الفريق مباشرة من ملعب المظاهرات بشلغوم العيد، ورفضت العودة إلى عنابة،فضلا عن تعرض كل من عمار جابو وسيف الدين بوغالية للعقوبة، جراء الاحتجاج على قرارات الحكم، إضافة إلى حسين بالح الذي سلطت عقوبة بمقابلتين نافذتين وأخرى مع وقف التنفيذ، إثر البطاقة الحمراء التي تلقاها في اللقاء الأخير.
إلى ذلك، فقد سجلت 8 عناصر من الأكابر تواجدها في التدريبات، ويتعلق الأمر بالحراس الثلاثة، ربيعي، يونس وشكال، إضافة إلى تومي، مشتي، كناش، ريحان وهبال، فضلا عن الشبان الذين لم يشاركوا منذ بداية المشوار، على غرار بليلي، بن دريس وبلهاني، وهي الوضعية التي أجبرت المدرب بونور على الاستنجاد بخدمات 9 لاعبين من الفريق الرديف، وإدماجهم في المجموعة منذ حصة الاستئناف، من بينهم ثنائي الهجوم بن يحي وحركاس.
ص / فرطاس