يسدل الستار عشية اليوم على بطولة الرابطة الثانية للموسم الجاري، بإجراء الجولة 22 والأخيرة، والتي ستكون كل مبارياتها على مستوى المجموعة الشرقية شكلية، ودون أي رهان، بعدما باحت المنافسة بكامل أسرارها
في المحطة الفارطة، بتنصيب هلال شلغوم العيد بطلا، وكذا التعرف على الرباعي الذي امتطى القطار المؤدي إلى قسم ما بين الرابطات.
وسيلعب البطل هلال شلغوم العيد مقابلته الأخيرة بأم البواقي، أين سينزل في ضيافة اتحاد الشاوية في قمة تقليدية فقدت نكهتها إثر حسم أبناء «الشاطو» في أمر اللقب، لكن هذا التتويج يبقى مجرد لقب رمزي إلى إشعار آخر، وإقامة العرس الأكبر تظل مرهونة بمخلفات دورة «البلاي أوف» بحثا عن إحدى تذكرتي الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، مما يجعل التحضير للمحطة المقبلة في صدارة انشغالات أسرة الهلال، كونها المنعرج الأهم في الطريق المؤدي إلى حظيرة الكبار.
إلى ذلك، يسعى اتحاد الشاوية إلى استغلال فرصة استقبال بطل المجموعة لإطلاق بارود شرفي، بتوظيف ورقة الأرض، وكذا كسب رهان المباراة، لأن الفوز على الهلال سيكون كافيا لتشكيلة الإتحاد من أجل حفظ ماء الوجه، وإنهاء الموسم بانتصار على البطل، خاصة بعد المشوار الذي أداه الفريق، والذي كان إيجابيا إلى أبعد الحدود، على اعتبار أن أبناء «سيدي رغيس» كانوا قد بصموا على تواجدهم في سباق الصعود، وخسروا الرهان في الجولة ما قبل الأخيرة، رغم الأزمة المالية الخانقة التي يعيش على وقعها النادي، دون تجاهل سياسة التشبيب المنتهجة.
بالموازاة مع ذلك، ستلقي أجواء «الخيبة» بظلالها على مباراة اتحاد عنابة بضيفه شباب أولاد جلال، لأن أبناء «بونة» مازالوا تحت تأثير «الصدمة»، بعد تبخر حلم الصعود في المنعرج الأخير من السباق بمحطة شلغوم العيد، بينما حزم الضيوف حقائبهم تحسبا لسفرية نحو القسم الأسفل، بعد تجربة قصيرة في الرابطة الثانية لم تدم سوى موسما واحدا، وتواجد «الطلبة» أمام فرصة تحقيق فوز عريض لن يكون كافيا لتضميد جراح «النكسة»، في ظل فتح صفحة نشر الغسيل، وتراشق التهم بين كل الأطراف، لتحديد المسؤولية في عدم القدرة على تجسيد حلم العودة إلى الرابطة المحترفة الأولى.
نفس الأجواء من المرتقب أن يعيش على وقعها ملعب عابد حمداني بالخروب، لأن «لايسكا» ستخوض آخر مقابلة لها في هذا القسم، بعد تجربة امتدت على مدار موسمين، لكن بنمطين مختلفين، كانت «الخيبة» القاسم المشترك بينهما، لأن الموسم الأول عرف تضييع «الخروبية» فرصة الصعود على الرابطة المحترفة، بعد التوقيف الاضطراري للمنافسة، بينما كانت «النكسة» أكبر في الموسم الثاني، لأن السقوط إلى قسم ما بين الرابطات كان المصير الحتمي للفريق، بعد مشوار كارثي في البطولة، وتشاء الصدف أن تلاقي الجمعية في آخر لقاء لها منافسا سيرافقها على متن قطار السقوط، ويتعلق الأمر بمولودية باتنة.
من جهة أخرى، سيودع دفاع تاجنانت الرابطة الثانية كثالث فريق من المجموعة الشرقية سبق له اللعب في الرابطة المحترفة الأولى، لكنه سينشط الموسم القادم في الدرجة الثالثة من الهرم الكروي، بعدما لقي نفس مصير كل من جمعية الخروب ومولودية باتنة، ولو أن مشوار «الدياربيتي» كان يوحي بأن السقوط أمر لا نقاش فيه، بدليل ان التشكيلة لم تحصد على مدار آخر 16 مباراة سوى 4 نقاط، ومقابلة الوداع ستكون بطابع «الديربي» عند استقبال نادي التلاغمة، والفرصة مواتية للزوار من اجل تذوق طعم الانتصار لأول مرة خارج الديار هذا الموسم.
على صعيد آخر، سيكون اتحاد خنشلة أمام اختبار تأكيد الاستفاقة المتأخرة، عند النزول في ضيافة مولودية العلمة، في مقابلة دون حسابات، لكن «الخناشلة» يبحثون فيها عن الفوز الخامس تواليا، والذي يسمح لهم بالبقاء في برج المراقبة، ولو بعقد شراكة مع اتحاد عنابة، فضلا عن السعي للأخذ بثأرهم من ذات المنافس، الذي كان قد فاز عليهم في موقعة الذهاب بخنشلة، وهي نتيجة كان لها تأثير كبير على وضعية «سيسكاوة» في سباق الصعود، في حين ستكون القمة التقليدية التي سينشطها شباب باتنة ومولودية قسنطينة دون طعم، مع تواجد «الكاب» في رواق جيد للظفر بالنقاط الثلاث، على اعتبار أن الموك دخلت منذ عدة أسابيع في عطلة مبكرة.
ص / فرطاس
برنامج المباريات (اليوم 16 سا):
المكان المقابلة الحكام
أم البواقي (زرداني) اتحاد الشاوية – هلال شلغوم العيد دخان– بن عيسى ـ عريوة
عنابة (شابو) اتحاد عنابة – شباب أولاد جلال بن عطية ـ موقار ـ سيافة
الخروب (حمداني) جمعية الخروب – مولودية باتنة رحيم ـ زقاي ـ قرط
باتنة (سفوحي) شباب باتنة – مولودية قسنطينة أوكيل ـ حمو ـ فيرم
تاجنانت (لهوى) دفاع تاجنانت – نادي التلاغمة هامل ـ عمير ـ بقشور
العلمة (حارش) مولودية العلمة – اتحاد خنشلة بواب ـ شقراوي ـ بن عليليش