عرفت الدفعة الثانية من مباريات الجولة السابعة والعشرين من بطولة الرابطة المحترفة، التي جرت أمس تألق الفرق المتنقلة التي صنعت الحدث وفرضت منطقها من خلال عودة اثنين منها بكامل الزاد، انطلاقا من شباب بلوزداد العائد بانتصار عريض من عاصمة الغرب على حساب مولودية وهران، في لقاء سار في اتجاه واحد، ما مكنه من الارتقاء إلى مركز الوصافة، ولو شراكة مع شبيبة الساورة التي صمدت بملعب 20 أوت بالعاصمة أمام نصر حسين داي لتجبره على اقتسام الغنيمة، وبالمرة بعث السباق من جديد في الواجهة الأمامية.
وإذا كان أبناء العقيبة، قد عمقوا من جراح حمراوة وهم بصدد مواصلة زحفهم، فإن شباب قسنطينة تمكن من تدارك تعثره الأخير من خلال الاستثمار في وضعية ضيفه شبيبة سكيكدة ليضرب بالقوة الرابعة والتأكيد على عودته التدريجية إلى الواجهة، حيث سمح له انتصاره الساحق بالارتقاء إلى المركز الخامس، واستعادة الأمل في المراهنة على مكانة في البوديوم.
تماما كما هو الشأن بالنسبة لاتحاد الجزائر، الذي قضى أمسية هادئة بملعب الطاهر زوقاري بغليزان وعاد بالنقاط الثلاث على حساب السريع المحلي رغم إهدار مفتاح ضربة جزاء، فيما جسدت هذه الخسارة معاناة السريع خاصة بعد انسحاب مدربه.
وفي الوقت، الذي تأزمت وضعية النصرية عقب اكتفائه بالتعادل في عقر داره أمام أبناء الجنوب، فإن نجم مقرة يبقى متشبثا بأمل الحفاظ مكانته، حيث نجح في خطف نقطة ثمينة من مواجهته أمام الباك، ولو أنه لم تشفع له بالخروج من منطقة الخطر.
وعلى مستوى القاعدة الخلفية، أكدت الشبيبة السكيكدية عجزها الكلي عن مسايرة ريم البطولة، بعد أن تجرعت مرارة هزيمة جديدة ببن عبد المالك على يد السنافر، جعلتها تكون وفية لحراسة القافلة من الخلف وتضع القدمين في القسم الأدنى.
م ـ مداني