نستلهم قوتنا من المنتخب الأول وهذا سر تألقنا في الأوقات القاتلة
كشف موهبة شباب قسنطينة شكال عفاري بلحاج، أن المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة يستلهم قوته من المنتخب الأول، الذي يبصم على إنجازات كبيرة على مدار آخر ثلاث سنوات، لعل أبرزها التتويج بنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر، مشيرا بأن إقصاء المنتخب المغربي بتلك الطريقة الرائعة، منحهم دافعا أكبر للعودة باللقب، كما تحدث اكتشاف دورة مصر عن وضعيته الحالية مع ناديه شباب قسنطينة، وأسرار تألقه، رغم أن لا أحد كان يعرف شيئا عنه قبل أسابيع.
كيف تعلق على تخطي منتخب المغرب في ربع نهائي بطولة كأس العرب ؟
نشعر بسعادة غامرة، بعد هذا الإنجاز الذي زاد حلاوة، بفضل السيناريو الذي عشناه في آخر الدقائق، عقب تعديل النتيجة في الدقيقة 90+3، قبل أن نحسم اللقاء لصالحنا عن طريق ضربات الترجيح التي ابتسمت لنا، وأنصفت مجهوداتنا الجبارة المبذولة طوال المباراة التي كدنا نخسرها، بسبب ضربة جزاء احتسبت ضدنا في الشوط الأول، غير أنها لم تؤثر على عزيمتنا، إذ واصلنا بنفس الروح، بعد النصائح والتوجيهات المقدمة من أعضاء الطاقم الفني، وبالتالي نحن نُهدي المدرب وكل من منحنا ثقته هذا التأهل الرائع للمربع الذهبي، في انتظار اقتطاع تذكرة المباراة النهائية، وتحقيق الهدف الذي تنقلنا من أجله إلى مصر.
وضعنا التتويج ببطولة كأس العرب هدفا قبل التنقل إلى مصر
آمنتم بحظوظكم لآخر لحظة مرة أخرى، وأكدتم بأنكم فريق لا يستسلم، ما سر هذا التألق في الوقت بدل الضائع ؟
كل ما في الأمر أننا نمتلك منتخبا لا يستسلم، ويؤمن بمؤهلاته إلى آخر لحظة في اللقاءات التي نخوضها، ويكفي أننا عدنا في النتيجة في ثلاث مباريات كاملة خلال بطولة كأس العرب الحالية، بداية بلقاء موريتانيا الذي حصدنا فيه العلامة الكاملة، بفضل هدف عصام بوعون، قبل أن نقتطع تأشيرة التأهل للدور الثاني أمام النيجر في الأوقات القاتلة أيضا، بمجهود آدم دوغي، وهو نفس السيناريو الذي تكرر في لقاء المغرب الأخير، بعد هدف سامي ماهور عند الدقيقة 90+3.
هل الوصول إلى المربع الذهبي يجعلكم تحلمون بالتتويج وتكرار إنجاز المنتخب الأول العائد من مصر باللقب القاري ؟
صحيح، أن منتخبنا الوطني تشكل في آخر لحظة فقط، والمجموعة الحالية لم يسبق أن خاضت لقاءات كثيرة أو دورات مجمعة مع بعضها البعض، إلا أن هذا لم يحل دون التفكير في إمكانية العودة باللقب من مصر، ولم لا تكرار سيناريو المنتخب الأول المتوج بلقب «الكان» من الأراضي المصرية سنة 2019، لقد منحنا التأهل أمام المغرب جرعة معنوية كبيرة لإنهاء البطولة بقوة، خاصة وأننا أقصينا أحد أبرز المرشحين للتتويج، في انتظار معرفة هوية منافسنا في الدور المقبل( الحوار أجري ليلة الثلاثاء قبل معرفة نتيجة لقاء تونس وجزر القمر).
لعبت دورا بارزا وكنت من اكتشافات الدورة الحالية، بماذا تشعر ؟
أشكر الطاقم الفني بقيادة المدرب محمد لاسات على الثقة التي وضعها في شخصي، باختياري ضمن القائمة المعنية بالمشاركة في بطولة كأس العرب لأقل من 20 سنة بمصر، كما أشكره أيضا على الاعتماد على خدماتي كأساسي، رغم امتلاك المنتخب لعديد الأسماء المتألقة في وسط الميدان، لقد سعيت جاهدا لتقديم كل ما أملك، رغبة مني في مساعدة المنتخب لتحقيق كل ما يصبو إليه، الحمد لله حققت حلمي بالدفاع عن ألوان الخضر، وهذا تشريف لي ولفريقي شباب قسنطينة ولعائلتي ككل، في انتظار المواصلة على نفس الدرب لغاية تمثيل المنتخب الأول.
لا أمتلك عقدا مع شباب قسنطينة وبن ناصر قدوتي
تعد من العناصر المحلية التي فرضت نفسها، رغم وجود عدة محترفين متخرجين من أفضل المدارس الأوروبية، كيف نلت ثقة المدرب لاسات ؟
التركيبة التي تنقلنا بها لبطولة مصر تضم عددا كبيرا من اللاعبين المحترفين، كونهم أكثر جاهزية من عناصر البطولة المحلية، المتوقف نشاطها بالنسبة لفئة الشبان منذ تفشي فيروس كورونا، وهنا نشكر الناخب الوطني على الدعوة التي شرفنا بها، بعد أن رأى بأنه بمقدورنا تقديم الإضافة المطلوبة، وهنا أستغل الفرصة لأشكر كل المدربين الذين علمت معهم، كونهم كانوا سببا وراء وصولي إلى هذا المستوى، كما أنني ضحيت كثيرا لتطوير مؤهلاتي، سيما وأنه تحدوني أحلام كبيرة.
الجميع عبر مواقع التواصل الاجتماعي يتحدث عن موهبتك الفذة، هل لك أن تقدم نفسك أكثـر للجمهور الرياضي الجزائري ؟
أجل، لقد تابعت ذلك الاهتمام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأنا أشكر كل من تحدث عني بخير، وأؤكد لكم بأنني لم أقم سوى بواجبي تجاه وطني، في انتظار أن أكون أفضل في الأدوار المتبقية، وعن تقديم نفسي، فأنا لاعب وسط ميدان استرجاعي، وأجيد اللعب أيضا كوسط هجومي، تكونت في فريق غرداية مسقط رأسي، وأنشط في الوقت الحالي مع نادي شباب قسنطينة، الذي التحقت بصفوفه قبل ثلاث سنوات من الآن.
هل صحيح أنك لا تملك عقدا احترافيا مع السنافر ؟
أجل، لا أملك أي عقد احترافي مع فريقي الحالي شباب قسنطينة، ولم يسبق لي أن لعبت أي مباراة مع صنف الأكابر، على أمل تحقيق ذلك في الوقت القريب.
يقال بأنك تمتلك عروضا بالجملة من أندية النخبة في الجزائر ؟
لا يمكنني الحديث عن هذا الأمر في الوقت الحالي، غير أنني أؤكد لكم بأنني مرتاح في فريقي الحالي، وآمل أن أكون من نجوم الفريق الأول مستقبلا.
لاسات لم يشرفني بالدعوة فقط بل منحني مكانة أساسية
من هو قدوتك كلاعب ؟
بكل بساطة، أنا من عاشقي لاعب الخضر، ونادي ميلان الإيطالي إسماعيل بن ناصر، وآمل أن أسير على خطاه، كونه متوسط ميدان عصري.
حاوره: سمير. ك