مدربة المنتخب الوطني لكرة الطائرة الشاطئية فاطمة دعماش للنصر

نسعى لتنظيم دورة وطنية وأطراف تسعى إلى تحطيمنا
       • سكيكدة سباقة لتأسيس أول ناد لكرة الطائرة الشاطئية
                • نهتم بتكوين المواهب وهدفنا تشكيل منتخب أول قوي

أبدت مدربة المنتخب الوطني لكرة الطائرة الشاطئية فاطمة دعماش تفاؤلها بمستقبل هذه الرياضة في الجزائر، مؤكدة في حوارها مع النصر بأن جائحة كورونا فوتت على النخبة الوطنية تنظيم دورات دولية للاحتكاك بالمستوى العالي، وهي تنتظر مراسلة لمواصلة مهامها في تكوين فئة الأشبال والأكابر تحضيرا للمنافسات الدولية.
تشرفين حاليا على تدريب المنتخب الوطني لكرة الطائرة الشاطئية فئة أقل من 13 سنة، هل لك أن تعطي لنا نظرة عن المنتخب والمنافسات التي تنتظره ؟
حاليا المنتخب الوطني لا يملك فئة للأكابر، ونحن نقوم بتدريب وتكوين المواهب الشابة لفئة أقل من 13 سنة إلى غاية وصولهم لفئتي الأشبال والأكابر، من خلال إقامة تربصات مغلقة، والوقوف على قدراتهم و مدى جاهزيتهم للمنافسات الدولية، لكن نشاطنا توقف منذ ظهور وباء كورونا، ونحن ننتظر مراسلة الاتحادية لنباشر عملنا مع النخبة الوطنية تحضيرا لمختلف المواعيد والمنافسات الوطنية والدولية القادمة.
يبدو أن جائحة كورونا، أثرت على مهامكم وبرنامجكم المسطر ؟
بالفعل ظهور الجائحة في 2019 أثر كثيرا على برنامجنا المسطر مع المنتخب الوطني، خاصة وأننا كنا بصدد إقامة منافسة دولية مع تونس ومصر لكن تم إلغاؤها بسبب الجائحة.
وكيف تتوقعين أن تكون عودتكم لاستئناف مهامكم من جديد ؟
كما قلت سابقا وباء كورونا أثر كثيرا على برنامجنا المسطر، وعودتنا ستكون صعبة نوعا ما، خاصة وأن مهامنا ستكون هذه المرة مع فئتي الأشبال والأكابر، وبالتالي سيتم ضبط برنامج جديد تحضيرا لمختلف المنافسات، ولو أن الرياضيين متفهمون للأمر وواصلوا تدريباتهم مع نواديهم.
رغم توقف نشاطكم مع المنتخب الوطني، لكن تشرفين على نادي من سكيكدة، كيف ذلك ؟
نعم، حاليا أنا أشرف على تدريب فريق سكيكدة لكرة الطائرة الشاطئية، رفقة المدرب نوفل صلعة، وهذا النادي يضم 20 رياضيا ورياضية أعمارهم تتراوح بين 6 و16 سنة، وهو إحدى فروع نادي مدرسة الزوارق الشراعية والرياضات المائية، وقد برمجنا تنظيم دورة وطنية في شاطيء العربي بن مهيدي في 5 جويلية الجاري أو 20 أوت القادم، ونحن بصدد البحث عن جهة معينة لرعاية هذه المنافسة بهدف التعريف أكثر بهذه الرياضة.

وكيف كانت انطلاقتك مع هذا النوع من الرياضة ؟
قبل ذلك، يجب الإشارة، أن ولاية سكيكدة كانت السباقة لتأسيس أول نادي لكرة الطائرة الشاطئية على المستوى الوطني، وسبق وأن قمت بتأسيس فريق لكرة الطائرة الشاطئية، كما نظمت دورة وطنية في 2019 ، ولقيت نجاحا كبيرا وإقبالا جماهيريا غير متوقع، لكن للأسف لم يعمر هذا الفريق طويلا، وكان مصيره الزوال بسبب العراقيل التي وجدتها، لا سيما في إيجاد ميادين للتدريب، ومطالبة الرابطة الولائية لنا بتأسيس فريق لكرة الطائرة داخل القاعة، كشرط أساسي لمزاولة نشاط كرة الطائرة الشاطئية، وأشيد هنا بالدعم الذي وجدته من قبل رئيس مصلحة مديرية الشباب والرياضة العصوي رشدي، ولكوني جد متعلقة بهذه الرياضة قررت الانضمام لنادي مدرسة الزوارق الشراعية والرياضات المائية، من خلال تأسيس فرع لكرة الطائرة الشاطئية، والحمد لله الأمور تسير في الطريق الصحيح، وقد نظمنا في شهر رمضان الماضي دورة وطنية بشاطئ "بيكيني" في "سطورة"، بالتنسيق مع جمعية الرياضة للجميع، وعرفت التظاهرة مشاركة قوية من مختلف النوادي على المستوى الوطني، كما لقيت الدورة نجاحا كبيرا وحضورا جماهيريا مقبولا، جمعيهم جاؤوا للتعرف على هذه الرياضة، وأبدوا إعجابهم بإعادة بعثها من جديد، كما سبق ذلك تنظيم الحماية المدنية لدورة محلية.
كيف تقيمين واقع هذه الرياضة وطنيا وولائيا ؟
وطنيا، يمكن القول أنها في انتشار وتطور، حيث تستقطب سنويا فئات واسعة من الشباب، أبدوا رغبة كبيرة في الانخراط في هذا النوع من الرياضة، لكن للأسف على مستوى الولاية لا تزال تعاني كثيرا، وتغرق في جملة من المشاكل، كما لمست وجود الكثيرين يحاولون تحطيمنا، وهناك من يشترط علينا قبل ممارستها تأسيس نادي لكرة الطائرة داخل القاعة، قبل ممارسة هذه الرياضة، عوض تقديم يد المساعدة، وتشجيعنا على المضي قدما نحو الأمام، ونتمنى من السلطات المعنية أن تتفهم الوضع، وتساعدنا على تطوير الرياضة، وتسهيل ممارستها.
ما هي طبيعة المشاكل التي تصادفكم؟
هناك العديد من المشاكل التي تعيقنا، من بينها إدارية، حيث اشترطت الرابطة تأسيس فريق لكرة الطائرة الشاطئية داخل القاعة، من أجل تمكين فرع كرة الطائرة الشاطئية من النشاط بشكل طبيعي، إضافة إلى وجود بعض الأطراف التي تسعى إلى تحطيمنا، بوضع العراقيل، إلى جانب المشاكل المادية، التي تتعلق بنقص الإمكانيات، ومع هذا فإننا نتكفل بشراء العتاد والوسائل من أموالنا الخاصة، بهدف استمرار هذه اللعبة، ونتمنى فقط من الجهات الوصية بسكيكدة أن تتفهم الوضع وتتدخل لمساعدتنا على تطوير هذه الرياضة، وتحقيق برامجنا وأهدافنا المسطرة.
هل يمكن أن تحدثينا عن الأهداف التي تسعون إلى تحقيقها مستقبلا ؟
أولا، أتمنى النجاح للفئات الشبانية التي أشرف على تدريبها في المنتخب الوطني وتشريف الراية الوطنية في المحافل الدولية، كما أحلم بتجسيد البرامج التي قمنا بتسطيرها مؤخرا، من خلال تنظيم دورة وطنية بسكيكدة، وأخرى خاصة باللاعبين القدامى، وأما بالنسبة لطموحي الشخصي، فيقتصر فقط على طلب وحيد، يتمثل في السماح لي بالعمل في فريقي الحالي بسكيكدة، بعيدا عن المشاكل والعراقيل وأتوجه بهذه المناسبة لرئيس الرابطة الولائية لكرة الطائرة بالدعوة لتقديم كل الدعم للنادي، كما أناشد مديرية الشبيبة والرياضة مساعدتنا على تطوير هذه الرياضة التي تستقطب أعدادا هائلة من الممارسين.                  كمال واسطة