منح والي عنابة جمال الدين بريمي إعانة مالية بقيمة مليار سنتيم كمكافأة لفريق «الحمراء» نظير نجاحه في اقتطاع تأشيرة الصعود إلى الرابطة الثانية عبر بوابة المجموعة الشرقية لرابطة مابين الجهات، وكان ذلك في حفل تكريمي أقامه أول أمس على شرف أسرة النادي، بحضور مجموعة من اللاعبين القدامى، إضافة إلى من وضعوا بصمتهم على هذا الانجاز، من لاعبين، مسيرين ومدربين.
وأكد الوالي، في الكلمة التي ألقاها خلال هذا الحفل، بأن السلطات المحلية لعنابة كانت تمني النفس بتحقيق المدينة أفراحا كروية في نهاية الموسم، سيما وأن الاتحاد كان معنيا بالتنافس على ورقة الصعود على الرابطة المحترفة الأولى، لكنه خسر الرهان في المنعرج الأخير من الموسم، رغم أننا ـ كما قال ـ « لم ندخر أي جهد سعيا لتوفير الأجواء التي من شأنها أن تشجع على تحقيق هذا الحلم، خاصة من حيث الدعم المالي، بينما نجحت تشكيلة حمراء عنابة في تجسيد الهدف الذي سطرته، وإهداء الولاية مقعدا إضافية في الدرجة الثانية من الهرم الكروي، وهذا الإنجاز يبقى بحاجة إلى تثمين، الأمر الذي يجعلنا نرافق هذا النادي في مسيرته».
وأوضح الوالي بريمي، في معرض حديثه بأن السلطات المحلية، سعت لتوفير كافة الظروف التي من شانها أن تحفز كل الأطراف على العمل بجدية لتجسيد حلم العنابيين، بصعود فريقين في نهاية الموسم، إلا أن النجاح في نهاية المطاف كان ـ على حد قوله ـ « حليف حمراء عنابة فقط، وهو النادي كنا قد ساندناه أيضا على مدار موسم كامل، بدليل أنني تابعت شخصيا البعض من مبارياته في البطولة بملعب شابو، فضلا عن التواصل المنتظم مع مسيريه لحثهم على عدم تفويت الفرصة، وتحقيق العودة إلى القسم الثاني».
وخلص والي عنابة، إلى التأكيد على أن صعود «الحمراء» إلى الرابطة الثانية وتواجدها جنبا إلى جنب مع الاتحاد، كفيل بجعل المدينة تعيش نهضة كروية الموسم القادم، ولو أننا ـ حسب تصريحه ـ « نسعى للاستثمار في هذه الوضعية ليكون الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى من نصيب أحد فريقي عنابة».
من جهة أخرى، اعتبر رئيس حمراء عنابة يزيد بن تومي هذا الحفل بمثابة مناسبة تاريخية، لأنه ـ كما أردف ـ « كان فرصة مواتية للجمع بين مختلف الأجيال التي حملت ألوان الفريق، وذلك من خلال توجيه الدعوة للاعبين القدامى، وتمكينهم من مشاركة الجيل الحالي فرحة الصعود، سيما وأن الفريق غاب عن الأضواء لمدة 33 سنة».وأشار بن تومي، في سياق متصل، إلى أن الخطوة التي قطعها فريق حمراء عنابة تضع أسرة النادي أمام تحديات جديدة، لأن اللعب في الرابطة الثانية الموسم القادم يتطلب ـ حسب تصريحه ـ « إمكانيات اكبر، سواء من الناحية المادية أو البشرية، رغم ان السلطات المحلية قدمت لنا الدعم الكافي، بعدما تكفلت بمعية رئيس الفرع جمال مصدق بتغطية مصاريف التسيير من الأموال الخاصة، قبل الإفراج عن حصة النادي من إعانات مختلف الهيئات كفيلا بالتقليص من قيمة الديون الشخصية، ولو أن المهم بالنسبة لنا في مثل هذه الظروف هو نجاح الفريق في تحقيق العودة إلى الرابطة الثانية، والسير وفق «ديناميكية» الصعود للموسم الثاني تواليا، وهذا دليل على نجاح سياسة العمل المنتهجة، مادام كل التعداد من أبناء المنطقة».
ص / فرطــاس
