كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، أن القائمين على شؤون كرة القدم الجزائرية، يتأهبون لإجراء عديد التعديلات على نظام المنافسة الموسم المقبل، في ظل الانتقادات الكثيرة التي طالت النسخة الحالية من البطولة المحترفة، التي لم يسدل الستار عنها لحد الآن، ولا تزال الأندية 20 المشكلة لقسم النخبة، مطالبة بخوض 10 مباريات كاملة، قد تمتد لمنتصف شهر أوت المقبل، وهو ما قد يُثقل كاهلها أكثر فأكثر، وهي التي عانت الأمرين، في ظل غياب الموارد المالية، جراء تداعيات فيروس كورونا، التي أثرت على فرق كرة القدم عبر العالم.
واستنادا لذات المصادر، فإن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم شرف الدين عمارة، وبمعية أعضاء مكتبه الفيدرالي يدرسون عدة مقترحات تخص الموسم الكروي المقبل، وفي مقدمتها اعتماد فوجين في بطولة القسم الأول، كل فوج مشكل من تسعة فرق، خاصة وأن ذلك كفيل بتخفيف الأعباء على النوادي التي تتخبط في أزمات مالية خانقة، جراء غياب مداخيل الأنصار لأكثر من سنة كاملة، كما أن التجربة الناجحة لبطولة الرابطة الثانية للموسم المنقضي، حينما تم تقسيم الفرق على ثلاثة أفواج، كل فوج مشكل من 12 فريقا، شجعت المسؤولين لاعتماد هذا النظام في البطولة المحترفة الأولى الموسم المقبل، كونه سيعود بالفائدة على الجميع، كما سيُجنب الرابطة المحترفة المصاعب التي واجهتها هذا الموسم، بخصوص تأخر إسدال الستار عن المنافسة، سيما بعد رفع عدد الأندية، وهو ما جعل هيئة عبد الكريم مدوار محل انتقادات كبيرة، قد يذهب ضحيتها هذا الأخير، باعتباره مهددا بفقدان منصبه، من خلال عملية سحب التفويض من هيئته، وتكليف عضو المكتب الفيدرالي بن حمزة وعبد الحكيم سرار بالتحضير للموسم المقبل.
إلى ذلك، قررت الفاف استكمال بطولة الموسم الحالي رغم الأخبار الكثيرة المتداولة بإنهائها قبل موعدها المحدد، خاصة وأن غالبية أعضاء المكتب الفيدرالي رفضوا مقترح توقيفها قبل الآوان، كما حدث الموسم الماضي، وما تبعه من انتقادات لاذعة لهيئة خير الدين زطشي، حتى وإن كان الأخير قد ألغى السقوط في كافة الأقسام، ولكن منح شباب بلوزداد اللقب لم يرُق للبعض.
وستستكمل الجولات العشر المتبقية، على أن تسقط أربعة فرق كاملة من الرابطة المحترفة الأولى، كما تم الاتفاق عليه قبيل انطلاق المنافسة، مع صعود فريقين اثنين لم تتحدد هويتهما بعد إلى غاية خوض مباريات الملحق بين كل من أمل الأربعاء وشلغوم العيد وواد سلي المبرمجة بداية من تاريخ 7 جويلية الجاري.
يأتي هذا في الوقت الذي عبرت الأندية عن ارتياحها لقرار استكمال البطولة، خاصة وأن هناك من يرى بأنه قادر على العودة لأجواء المنافسة على البوديوم، على أمل الظفر بمرتبة مؤهلة لمسابقة قارية.
وكانت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، قد منحت مهلة جديدة للفاف لتحديد هوية الفرق المشاركة في مختلف المسابقات القارية، بعد أن اقتنعت باستحالة إنهاء البطولة قبل 30 جوان موعد تسليم القوائم الأولية لهيئة باتريس موتسيبي.
ومما لا شك فيه هو أن الأندية الجزائرية المشاركة في مختلف المسابقات القارية ستلعب مضطرة بنفس تعداد هذا الموسم، على اعتبار أن آجال تسليم القوائم لا تصب في صالحها، خاصة إذا ما علمنا بأن موعد فتح سوق الانتقالات الصيفية في الجزائر سيتأخر إلى ما بعد 25 أوت، وهو ما سيحول دون إبرام تعاقدات ستكون ضمن خيارات المسابقة القارية التي تم تحديد مواعيدها في وقت سابق. سمير. ك