الجزائر – تونس ( اليوم سا 19.00)
يبحث لاعبو المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة عن مواصلة مسيرتهم المظفرة في بطولة كأس العرب المقامة بمصر، عندما يواجهون عشية اليوم بملعب القاهرة الدولي نظراءهم من منتخب تونس، في ثاني موعد لشبان الخضر بصبغة شمال إفريقية، بعد لقاء المغرب في الدور ربع النهائي.
ويصر رفاق موهبة بايرن ميونيخ الألماني يونس آيت عامر على تخطي عقبة نسور قرطاج، وبلوغ النهائي الذي يحلمون به منذ الكشف عن القائمة النهائية المعنية بالمشاركة في البطولة العربية، ولو أنهم يدركون بأن المأمورية لن تكون سهلة أمام منافس قدم أوراق اعتماده بقوة لحد الآن، من خلال تحصيل العلامة الكاملة في دور المجموعات بالفوز باللقاءات الثلاث، قبل أن يُقصي منتخب جزر القمر في الدور ربع النهائي بهدف لصفر، في مباراة لم يقدم فيها أشبال المدرب القدير يوسف الزواوي الذي سبق أن مدرب المنتخب الأول، مردودا كبيرا.
وعاين الطاقم الفني للخضر بقيادة محمد لاسات تشكيلة منتخب تونس، إذ أظهرت اللقاءات التي خاضها النسور، بأن هذا المنتخب محترم للغاية، ويمتاز بالتنظيم والانسجام، جراء التركيبة المشكلة له، فالناخب التونسي حرص على الاعتماد على لاعبي البطولة المحلية، ويتعلق الأمر ب6 لاعبين من النجم الساحلي و5 من الترجي و5 من النادي الإفريقي، فيما استنجد ب4 محترفين فقط.
هذا، وسيعتمد لاسات على نفس الأسماء التي تخطت عقبة المنتخب المغربي، مع إجراء تغيير أو تغييرين فقط، والبداية بإبقاء موهبة كوينز بارك رينجرز في دكة الاحتياط، كونه يفكر في منح الفرصة لمسجل هدف التعادل أمام أسود الأطلس لاعب لاغونتواز البلجيكي سامي ماهور الذي لعب دورا بارزا في التأهل للمربع الذهبي، سيما بعد أن كان أيضا صاحب ركلة الجزاء الأخيرة التي أهدتنا التأهل.
ويعول لاسات على تركيبة وسط ميدانه التي أظهرت شراسة كبيرة أمام المغرب، بداية بثنائي البطولة المحلية ياسين تيطراوي لاعب نادي بارادو وشكال بلحاج موهبة شباب قسنطينة، يضاف إليهما لاعب لونس أجعودي، على أن يشغل يونس آيت عامر الرواق الأيمن وماهور الرواق الأيسر، مع الاحتفاظ بنفس تركيبة الخط الخلفي المشكلة من حارس سانت ايتيان البارع نبيل أوناس ولاعب الوفاق مهرة وتوانتي الناشط في إسبانيا وبن دريس لاعب سانت ايتيان ودهيليس مدافع نادي أولمبيك مارسيليا.
علما، وأن المدافع الأيسر لنادي سانت إيتيان أحمان فايل قد أنهى البطولة، بعد تعرضه لإصابة قوية في لقاء مصر أجبرته على الاكتفاء بمشاهدة زملائه من المدرجات، وهو الذي رفض مغادرة التربص المغلق والعودة لفرنسا.
هذا، واضطر الطاقم الفني لاستدعاء لاعب جديد لتعويض غياب فايل، ويتعلق الأمر بلاعب مولودية الجزائر عادل غالم، الذي التحق بأشبال لاسات في مصر.
وكان المدرب محمد لاسات قد نشط ندوة صحفية تحدث فيها عن لقاء اليوم، واعدا الجماهير الجزائرية ببذل قصارى المجهودات من أجل اقتطاع تذكرة النهائي، وفي هذا الخصوص قال عن موعد تونس: «الفارق الوحيد بيننا هو لون القميص، فنحن سنلعب باللون الأخضر وتونس باللون الأبيض، وإلا ستكون مباراة بين الأشقاء، كوننا نعرف بعضنا البعض جيدا، وهو ديربي آخر ينتظرنا، بعد ذلك الذي خضناه أمام منتخب المغرب، الصراع سيكون ساخنا، والفريقان ليس لديهما ما يخفيانه، وليس لدي شك أنهما سيفعلان أي شيء لضمان التأهل».
أما متوسط الميدان ياسين تيطراوي، فقد صرح بخصوص لقاء اليوم:»سنلعب كما كنا دائما بنفس الرغبة، ولن نفرط في تذكرة النهائي. ستكون هذه المباراة صعبة لكلا الفريقين وستنتصر الروح الرياضية».
علما، أن آخر مباراة جمعت المنتخبين كانت شهر جانفي الماضي بملعب رادس، برسم بطولة لوناف، وانتهت بنتيجة التعادل الإيجابي هدف في كل شبكة، وسجل هدف الخضر لاعب مولودية وهران محمد البشير بلومي بعمل فردي رائع. سمير. ك