طلب رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، شرف الدين عمارة، من الأمين العام للإتحادية محمد ساعد بإعداد تقرير مفصل بخصوص قضية بطولة ما بين الجهات للموسم المنقضي، والدوافع التي كانت وراء اللجوء إلى برمجة لقاءات "السد" من أجل تحديد الفرق الصاعدة إلى الرابطة الثانية. هذا ما كشف عنه للنصر، مصدر جد مقرب من الفاف، والذي أوضح في سياق متصل، بأن إقدام شرف الدين عمارة على هذه الخطوة جاء بعد الشكوى التي كانت قد تلقاها من طرف رؤساء النوادي الستة التي فشلت في تحقيق الصعود من بطولة ما بين الجهات، إثر انهزامها في المباريات الفاصلة، حيث ان الرؤساء المعنيون كانوا بعد إلتقائهم أمام مقر الاتحادية قد فوضوا رئيس اتحاد تبسة عصام عزيزي بتمثيلهم في جلسة العمل التي كان المسؤول الأول في الفاف قد وافق على برمجتها مع ممثل واحد فقط عن هذه الكتلة، مع تقديم عريضة في شكل تظلم للمطالبة بإعادة النظر في الاجراءات التي كان المكتب الفيدرالي السابق قد اتخذها بخصوص صيغة المنافسة.
واستنادا إلى ذات المصدر، فإن شرف الدين عمارة فضل التريث بخصوص هذه القضية، وطالب الأمين العام للفاف محمد ساعد بتوضيحات أكثر، على اعتبار أن الشكوى المقدمة من رؤساء الفرق التي كانت قد خسرت الرهان في لقاءات السد عادت إلى نمط المنافسة الاستثنائي الذي تم اعتماده، ووجهت أصابع الاتهام في هذا الشأن للمكتب الفيدرالي المنتهية عهدته، مع السعي لإيجاد صيغة كفيلة بتمكين الأندية المعنية من تدارك ما ضاع منها في المباريات الفاصلة، وتحقيق الصعود إلى الرابطة الثانية بقرار إداري من الفاف، سيما بعد تتويج كل فريق بلقب البطولة في فوجه، لكن الإحتكام إلى محطة "السد" كانت العقبة التي تبخر عندها حلم الصعود، مع الفشل في تجسيد الهدف المسطر.
وأوضح مصدر النصر، في سياق متصل، بأن الأمين العام للفاف محمد ساعد سارع إلى مطالبة رابطة ما بين الجهات بتقرير مفصل بخصوص هذه القضية، فكان رد هيئة بن مجبر بإرسال نسخة من محضر عملية الاستفتاء التي نظمتها في أوساط رؤساء النوادي من أجل اختيار نظام المنافسة الذي سيتم الاحتكام له، عند التعامل مع المرحلة الاستثنائية، على اعتبار أن اللجنة العملية المكلفة برصد تطورات أزمة فيروس كورونا كانت قد أبقت قرار منع النشاط بالنسبة لأندية الوطني الثالث لكرة القدم ساري المفعول منذ 16 مارس 2020 إلى غاية 04 فيفري 2021، وإعطاء الضوء الخضر باستثناء التدريبات بصورة تدريجية كان خلال الأسبوع الأول من شهر فيفري 2021، مع تحديد منتصف شهر مارس الفارط كموعد لانطلاق البطولة، وهي المعطيات "الاستثنائية" التي كانت قد دفعت برابطة ما بين الجهات بالتنسيق مع المكتب الفيدرالي وكذا المديرية الفنية الوطنية إلى وضع مقترحين بخصوص نمط المنافسة، بحثا عن الخيار الذي يساعد رؤساء النوادي من أجل التكيف مع الظروف الاستثنائية التي فرضتها الأزمة الوبائية.
وخلص مصدر النصر، إلى التأكيد على أن التقرير الذي أرسلته رابطة ما بين الجهات كان مرفقا بمحضر رسمي كانت الهيئة الوصية قد أعدته عند ضبط نتائج الاستشارة الكتابية التي نظمتها، مع الاستعانة بمحضر قضائي، وقد كان زكى 69 رئيسا مقترح تقسيم أندية كل مجموعة إلى فوجين، يتشكل كل واحد من 8 فرق، مع لعب بطولة مصغرة بنظام الذهاب والإياب في 14 جولة، على أن يتم الحسم في مصير الصعود من خلال مقابلة "السد" بين بطلي الفوجين، في حين كان رؤساء 12 ناديا قد أعربوا عن تأييدهم لمقترح لعب بطولة من 16 فريقا، في مجموعة واحدة، لنظام "الذهاب فقط"، على أن تجرى كل المقابلات في ملاعب محايدة، بينما امتنع 15 رئيس فريق عن المشاركة في الاستشارة الكتابية، وهي الحصيلة التي جعلت رابطة ما بين الجهات تعمد إلى تنظيم المنافسة وفق مقترح "التفويج" الذي زكته الأغلبية الساحقة من رؤساء النوادي.
صالح / ف
