عمارة يسعى لاستعادة هيبة الجزائر في دواليب مختلف الهيئات
يسعى رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، شرف الدين عمارة، جاهدا لاستعادة هيبة الجزائر في مختلف دواليب الهيئات الدولية، وفي مقدمتها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، خاصة بعد المخاوف التي انتابت الجمهور الرياضي الجزائري، عقب المؤامرة التي حيكت ضد شبان الخضر في بطولة كأس العرب الأخيرة المقامة بمصر، والتي كانت وراء خسارتهم للقب الذي كان أقرب لهم، لولا خرجة الاتحاد العربي لكرة القدم، الذي قام بتغيير توقيت ومكان إجراء المباراة النهائية متعمدا، حتى يمنح الأفضلية للأخضر السعودي، المتعود على اللعب في الأجواء الحارة، على عكس لاعبي الخضر المنتمين لبطولات أوروبية.
وتأتي مثل هذه التصرفات غير المقبولة، في غياب أي إطارات جزائرية في مختلف الهيئات الدولية، فلو كان للجزائر ممثلون في الاتحاد العربي لكرة القدم، لما تجرأ أحد على تغيير توقيت ومكان المباراة النهائية، وما كان لأحد أن يفكر في تغيير الحكم الذي يدير المباراة الختامية، كما فعل القائمون على بطولة كأس العرب، من خلال منح الفرصة لحكم إماراتي بعد تعيين أولي لحكم مصري.
وكان عمارة الذي التحق بمصر، لمشاهدة المباراة الختامية، قد أعرب عن استيائه وتذمره من خرجة المسؤولين على الاتحاد العربي، قبل أن يرفع تظلما كتابيا، مطالبا بتفسيرات بخصوص ما حدث، خاصة وأن ذلك أثر على أشبال لاسات، الذين كانوا لينالوا اللقب بجدارة، لو لعبت المباراة في توقيتها الأول وبملعب القاهرة الدولي الذي عرف تألق رفاق محمد عمر رفيق.
وتضاف مؤامرة مصر لما يحدث للمنتخب الأول، على مدار الأشهر الأخيرة، حيث تعرض أشبال جمال بلماضي لمهزلة تحكيمية في العاصمة لوزاكا، بمناسبة لقاء زامبيا لحساب التصفيات المؤهلة لكان الكاميرون، أين احتسب الحكم القمري آنذاك ركلتي جزاء للمنافس منحتاه تعادلا غير مستحق، وهو ما اضطر بلماضي لدق ناقوس الخطر، قبيل انطلاق تصفيات المونديال، أين يلعب التحكيم دورا فعالا في تحديد هوية المتأهلين.
كما عاد هاجس التحكيم الإفريقي، ليقلق من جديد الجماهير الجزائرية ومن ورائهم بلماضي، بعد المخلفات التحكيمية لودية تونس الماضية، والتي عرفت حصول لاعبي الخضر على 7 إنذارات كاملة في الشوط الثاني من المواجهة وطرد اللاعب عدلان قديورة، بحصوله على إنذارين خلال 5 دقائق فقط.
وتخشى الجماهير الجزائرية، أن تتكرر مثل هذه المعاملة لمنتخب بلادهم في تصفيات كأس العالم 2022، والتي لا تحتمل أي خطأ، لأن ذلك قد يكلف زملاء محرز تضييع حلم المشاركة في كأس العالم الأولى بنسخته العربية، حيث لم يعد الجزائريون يثقون في «الكاف»، ويركزون على قوة منتخبهم ولاعبيهم لصنع الفارق.
كما طالبت الجماهير العاشقة للمنتخب الوطني، الرئيس الجديد للفاف، بأخذ كامل احتياطاته مستقبلا، للدفاع عن حقوق الخضر، خاصة خلال تصفيات المونديال التي تعرف بعض «التلاعبات» لمنح الأفضلية لبعض المنتخبات على حساب أخرى.
وتعهد عمارة باستعادة هيبة الجزائر في مختلف الهيئات الدولية، بحثا عن فرض الاحترام الذي يجب أن تحمله قارة إفريقيا لبطلها الأول، بدليل تحركاته الأخيرة في مقر الاتحاد الإفريقي بالقاهرة، كما أنه سعى جاهدا لتوطيد العلاقات مع مختلف الاتحادات الإفريقية والعربية، على أمل أن ينجح مستقبلا في الاستفادة من ممثلين، تكون مهمتهم الأولى الدفاع عن حقوق الجزائر، والسعي لمحاربة كل من تسول له نفسه أن يحيك ضدنا أي مؤامرات، كما حدث في دورة مصر الأخيرة.
علما، وأن هناك عدة تحركات مؤخرا، على مستوى الاتحاد الإفريقي والدولي، قد أثارت حفيظة محبي الخضر، وجعلتهم يدقون ناقوس الخطر، على غرار الزيارة التي قامت بها الأمينة العامة للفيفا السنغالية فاطمة سامورا لتونس، أين حظيت بتكريم خاص من طرف رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء، وهي ثاني زيارة لهذه العضوة الفاعلة في الفيفا لشمال إفريقيا، بعد تلك التي كانت لها قبل أسابيع للمغرب، من أجل ملاقاة رئيس الجامعة المغربية فوزي لقجع.
وتأتي هذه الزيارات، في وقت لم تُكلف فيه سامورا أو أي عضو من الكاف أو الفيفا، أي عناء للقيام بجولة نحو الجزائر لملاقاة المسؤولين على بطل إفريقيا.
جدير بالذكر، أن رئيس الفيفا أيضا أنفانتينو، كان قد ألغى زيارته للجزائر شهر فيفري المنصرم، دون الكشف عن الأسباب الحقيقة وراء ذلك.
سمير. ك