قرر قسم النزاهة التابع للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، فتح تحقيق ميداني معمق في التصريحات «النارية» التي كان قد أدلى بها رئيس مستقبل وادي سلي، رشيد شيرانو، عقب نهاية المباراة الأولى من دورة «البلاي أوف»، الخاصة بالصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، سيما وأنه وجه أصابع الاتهام بشكل مباشر للحكمين المساعدين، فضلا عن تأكيده على أنه كان على دراية مسبقة بتعيينات الحكام.
هذا ما كشف عنه للنصر، مصدر جد مقرب من الفاف، والذي أوضح في سياق متصل بأن ضابط القسم الفيدرالي للنزاهة حليم جندوبي، استند إلى شريط الفيديو المتعلق بتصريحات رئيس مستقبل وادي سلي، وقرر استدعاءه على جناح السرعة للتحقيق معه، بشأن الاتهامات التي وجهها للحكمين المساعدين عبد الحق إيتشعلي وأكرم زرهوني، خاصة وأنه كان قد جزم بأن هذا الثنائي تواطأ في حسم نتيجة المباراة، وحرم ـ حسب تصريحه ـ « فريقه عمدا من فوز كان في المتناول، وذلك برفض هدف بحجة التسلل، مع اتخاذ العديد من القرارات التي أثرت بشكل مباشر على فريقه».
وأشار مصدر النصر، في ذات الصدد، إلى أن النقطة الأساسية التي بني عليها قسم النزاهة هذه القضية، تكمن في تأكيد رئيس مستقبل وادي سلي رشيد شيرانو على أنه كان قد تلقى رسائل نصية عبر هاتفه من العديد من الأطراف، تعلمه من خلالها بتعيين الحكم الدولي نبيل بوخالفة لإدارة مواجهة فريقه مع أمل الأربعاء، وهو الأمر الذي يبقى ملزم بضرورة إثباته، بإظهار الرسائل القصيرة التي كان قد تحدث عنها، حتى يتسنى للهيئة الوصية تحديد الجهة التي كانت على دراية مسبقة بتعيينات الحكام، على اعتبار أن اللجنة المكلفة بالتعيينات بقيادة محمد بيشاري لا تفصل في الطواقم التي تتولى إدارة لقاءات «البلاي أوف» إلا قبل 24 ساعة من موعد كل مقابلة.
وخلص مصدرنا، إلى التأكيد على أن تحريات قسم النزاهة، ستكون بالاستماع إلى أقوال رئيس مستقبل وادي سلي، بشأن ما جاء في تصريحاته «النارية»، مع إعداد تقرير مفصل، يتم بموجبه تحويل الملف إلى لجنة أخلاقيات الرياضية التابعة للفاف، التي يرأسها الأستاذ زواوي، وكذا إشعار لجنة الانضباط التابعة لرابطة الهواة بحيثيات القضية.
ص / ف