حقّق عشية أمس هلال شلغوم العيد الأهم، بفوزه على أمل الأربعاء بركلات الترجيح، في المباراة التي جمعت الفريقين بملعب عمر بن رابح بالدار البيضاء، في إطار الجولة الثانية من دورة "البلاي أوف" الخاصة بالصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، وهي النتيجة التي تبقي أبناء "الشاطو" على بعد خطوة واحدة من ترسيم التواجد في حظيرة النخبة، إذ يبقى لزاما عليهم تفادي الهزيمة في الوقت الرسمي من لقاء الجولة الثالثة أمام مستقبل وادي سلي يوم الأحد المقبل لتجسيد حلم تاريخي، بعد انتظار دام 76 سنة.
ولم ترق المقابلة إلى المستوى المطلوب من الناحية الفنية، وقد استهلها أمل الأربعاء بأخذ الأسبقية في النتيجة، عن طريق كسيلي، بعد عمل فردي داخل منطقة العمليات، أنهاه بتسديدة قوية فشل الحارس مويسي في التصدي لها، لتستقر في عمق الشباك، وكان ذلك في الدقيقة 20.
رد فعل أبناء "الشاطو" لم يكن قويا، وانحصر في بعض المحاولات المحتشمة، الأمر الذي أرغم أنصار الهلال على الانتظار إلى غاية الدقيقة 41، عندما أعلن الحكم الدولي بن براهم عن ضربة جزاء، إثر احتكاك داخل منطقة العمليات، وهي الضربة التي احتج على شرعيتها لاعبو ومسيرو الأربعاء، وقد تولى تنفيذها بنجاح الهداف يدادان معدلا النتيجة.
ريتم اللقاء انخفض كثيرا في الشوط الثاني، بسبب ميول الفريقين إلى الخيارات الدفاعية، وتفادي المغامرة في الهجوم، لينتهي الوقت الرسمي على نتيجة التعادل، فتم الاحتكام مباشرة إلى ركلات الترجيح، وفقا للقانون الاستثنائي لهذه الدورة، وهي السلسلة التي سارت على وقع "سيناريو" دراماتيكي، لأن لاعب الأربعاء آيت علي أهدر الضربة الثانية، بينما أضاع هداف الهلال يدادان الركلة الرابعة، ليلعب حارس شلغوم العيد مويسي دور "البطل" في آخر ركلة، وذلك بتصديه للضربة التي نفذها أوكيل من جانب الأمل، ثم توليه تنفيذ الضربة الأخيرة للهلال، والتي سجلها، مانحا الفوز لفريقه.
هذه النتيجة مكنت أبناء "الشاطو" من إثراء حظوظهم في الصعود، بالحصول على نقطتين، والارتقاء إلى الصف الثاني، لكن بأفضلية كبيرة، لأن الهلال يبقى مطالبا بتجنب الهزيمة في الوقت الرسمي من اللقاء الثالث أمام مستقبل وادي سلي لترسيم انتزاعه إحدى تأشيرتي الصعود على الرابطة المحترفة الأولى، لأن حسابات أفضل هجوم ستخدمه مقارنة بباقي المنافسين، وهذا في حال التساوي في الرصيد النقطي الإجمالي، والوضعية الراهنة تبقي المقابلة المتبقية يوم الأحد القادم عبارة عن نهائي "فاصل"، لكن بحسابات تجرد أمل الأربعاء من فرصة حسم مصيره بأرجل لاعبيه، لأن الحسم في مصير الصعود قد يكون بالاحتكام إلى أفضلية خطوط الهجوم. ص / فرطــاس