تتجه لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة للضرب بيد من حديد، في جلستها التأديبية المبرمجة هذا الخميس، عندما استدعت عدة لاعبين ومسؤولين للمثول أمام هيئة كمال مصباح، عقب تعدياتهم الصارخة في الجولة الماضية (30).
وتأتي خرجة لجنة الانضباط، التي أوقفت الجميع إلى غاية الاستماع إلى أقوالهم، في محاولة للحد من ظاهرة العنف والاعتداءات التي خيّمت على المشهد الختامي للبطولة الوطنية، إلى درجة أننا شهدنا عددا كبيرا من بيانات التنديد والاستنكار في الساعات الماضية، خاصة مع احتدام المنافسة بين فرق المقدمة والمؤخرة.
وقامت ذات اللجنة، في البيان المنشور عبر موقعها الرسمي، بتوقيف عدة لاعبين ومسيرين، على غرار لاعب مولودية الجزائر شمس الدين حراق، ومتوسط ميدان اتحاد بسكرة نوفل غسيري، عقب شجارهما في لقاء الجولة الفارطة.
واستندت لجنة الانضباط إلى "فيديو" هاوي، تم تسريبه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر فيه حراق "يبصق" على غسيري، الأخير الذي رد باعتداء جسدي، مما قد يكلفهما عقوبة قاسية، قد تصل إلى إنهاء موسم حراق مبكرا، على أن يعاقب غسيري بأربع مباريات على الأقل، كون اللجنة قد ترأف به، مقارنة بحراق، بعد ما تعرض له، إذ لم يتمالك نفسه أمام خرجة لاعب المولودية.
بالمقابل، تم توقيف مساعد مدرب مولودية الجزائر بن سماعين بمباراتين، عقب تصرفه المشين اتجاه الطاقم التحكيمي، وهو ما يؤكد بأن لجنة الانضباط تحاول الضرب بيد من حديد، من أجل التحكم في الأوضاع مع نهاية الموسم، الذي قد يشهد أحداثا مؤسفة، إذا ما استمرت المعطيات على ما هي عليه.
وإلى جانب العقوبة المتوقعة في حق حراق وغسيري، وجهت لجنة الانضباط الدعوة هذا الخميس، لرئيس جمعية عين مليلة شداد بن صيد ونائبه حسام حركات، من أجل الاستماع إلى أقوالهما، بخصوص الاتهامات التي طالتهما، على هامش مباراة بارادو، التي شهدت بعض الأحداث المؤسفة.
وسيكون الثنائي مرفوقا بالكاتب العام للفريق، كونه سيكون شاهدا على ما حدث بملعب توهامي خليفي، وفي حال تأكدت تلك الاتهامات قد يتعرض شداد وحركات لعقوبات قاسية، شأنهما في ذلك شأن مدرب حراس بارادو زمولي محمد، الذي كان ضمن قائمة المتهمين أيضا، إذ تم توقيفه إلى غاية المثول أمام لجنة الانضباط.
جدير بالذكر، أن اللجنة عاقبت لاصام بغرامة في حدود 20 مليون سنتيم لعدم احترام البروتوكول الصحي، فضلا عن 20 مليونا أخرى لعدم امتلاك مدرب رئيسي، بعد تأخر فسخ عقد المدرب السابق شيحة، ما دفع لكناوي للعمل دون رخصة.
وفي سياق ذي صلة، تم توقيف رئيس وفاق سطيف فهد حلفاية ومدافع شباب بلوزداد سفيان بوشار، بعد حادثة ملعب الثامن ماي، أين دخلا في مشادات كلامية وجسدية دفعت حكم المباراة لتدوين تقرير أسود في حقهما، قد يكلفهما عقوبة قاسية، خاصة وأن هيئة كمال مصباح تود الضرب بيد من حديد، لبعث رسالة مفادها أنها لن تتسامح مع كل من تسول له نفسه تشويه صورة كرة القدم المحلية.
سمير. ك
