شرعت إدارة هلال شلغوم العيد بقيادة الرئيس عمر سعدوني، في ضبط الإجراءات التنظيمية تحسبا للمرحلة القادمة، وذلك بتهيئة الأرضية لدخول عالم الاحتراف، من خلال إعداد الملف الإداري الذي تشترطه الفاف على جميع النوادي المعنية بتنشيط بطولة الرابطة المحترفة، وصعود الهلال إلى حظيرة الكبار وضع إدارة النادي أمام الأمر الواقع، والخطوة الأولى تكون بعقد جمعية عامة لتأسيس الشركة الرياضية، لتكون محطة الانطلاق الفعلية للعمل الإداري، الذي يبقى مقترنا بإصدار 19 وثيقة يتضمنها دفتر الشروط الخاص، بملف طلب إجازة النادي المحترف.
وفي هذا السياق، فقد قررت اللجنة المسيرة لهلال شلغوم العيد، برمجة اجتماع تنسيقي منتصف الأسبوع المقبل، يخصص بالأساس لرسم معالم خارطة الطريق التي سيتم انتهاجها تحسبا للموسم القادم، سيما في الشق المتعلق بالجانب الهيكلي والتنظيمي، لأن الفصل بين النادي الهاوي والشركة الرياضية يبقى خيارا حتميا، وتشكيل مجلس إدارة يبقى من الإجراءات الواجب استكمالها، وهي خطوات تسعى الإدارة إلى توسيع دائرة النقاش بشأنها، بحثا عن حلول ميدانية ناجعة، قد تسهل من المأمورية في ضبط التركيبة البشرية للشركة الرياضية التي سيتم تأسيسها، في الوقت الذي سيعقد فيه النادي الهاوي جمعية عادية، تخصص لعرض الحصيلتين المالية والأدبية للموسم المنقضي، والذي كلل بصعود تاريخي، انتظرته أسرة الهلال على مدار 76 سنة.
بالموازاة مع ذلك، كشف مصدر جد مقرب من الفريق للنصر، بأن الطاقم الإداري طلب من المدرب إدريس بن مسعود، ضبط القائمة الأولية للعناصر التي يقترحها للبقاء لموسم آخر مع الفريق، من إجمالي التعداد الذي كان قد نجح في تحقيق الصعود، ورد المدرب في هذا الشأن كان ـ حسب مصدرنا ـ بحصر اقتراحه في 6 عناصر فقط، ويتعلق الأمر بالرباعي هشام لعلاونة، بلقاسم يدادان، صلاح الدين داداش وحافظ بن فرحات، والذي كان من ركائز الفريق الموسم المنصرم، إضافة إلى الشابين بوزغاية وتباني، بحكم أنهما من خريجي مدرسة الهلال، رغم أن الإدارة مازالت لم تخض بعد في أمر التعداد، مما جعلها تؤجل ترسيم الأمور بخصوص قائمة العناصر التي تريد الاحتفاظ بها.
على صعيد آخر، أوضح مصدر النصر بأن إدارة الفريق سجلت في "أجندتها" بعض الأسماء، التي تسعى للظفر بخدماتها خلال "الميركاتو" الصيفي، خاصة وأن فترة انتقالات اللاعبين ستنطلق بداية من يوم غد الجمعة، والرهان المبدئي يبقى مبنيا على استعادة بعض أبناء الولاية الذين ينشطون في أندية أخرى، في صورة أشرف عايب، الذي يتقمص حاليا ألوان نجم مقرة، وكذا زكرياء كموخ، الذي سرق الأضواء في أول مغامرة له مع أولمبي المدية، إضافة إلى الحارس صابر مدور، الذي كان قد حرس عرين دفاع تاجنانت خلال الموسم المنصرم، وهي القائمة التي تعتزم الإدارة توسيعها، لأن التعداد سيتغير بنسبة كبيرة جدا، بالنظر إلى الظروف التي مر بها الفريق الموسم الماضي، حيث إن محدودية التعداد قلصت من خيارات الطاقم الفني في التعامل مع الغيابات المسجلة، سواء بسبب العقوبات أو الإصابات.
من جهة أخرى، طلبت إدارة النادي بالتنسيق مع مصالح البلدية من السلطات الولائية تخصيص غلاف مالي لتأهيل ملعب المظاهرات، وذلك لبرمجة أشغال من شأنها أن ترفع التحفظات المسجلة، وجعل هذا الملعب يستوفي الشروط المعمول بها في اعتماد الملاعب لاحتضان مباريات بطولة الرابطة المحترفة، خاصة منها ما يتعلق بوضعية حجرات تغيير الملابس والنفق المؤدي إلى أرضية الميدان، فضلا عن القاعات المخصصة لمراقبة المنشطات وكذا الندوات الصحفية، لأن تجهيز هذه الملاحق يبقى من الأولويات الضرورية، لضمان اعتماد الملعب من طرف الرابطة المحترفة، ولو أن آمال أبناء "الشاطو" في الاستفادة من الأضواء الكاشفة يبقى كبيرا، وذلك باستغلال فرصة الصعود إلى الرابطة المحترفة، كما كان عليه الحال قبل سنوات مع الجار دفاع تاجنانت، لأن العديد من لقاءات البطولة في المستوى الأعلى تجرى في السهرة، وذلك بالملاعب التي تتوفر على الأضواء الكاشفة.
صالح / ف