رفضي تخفيض الراتب وراء افتراءات مسؤولي الترجي
اختار مهاجم المنتخب الوطني كريم عريبي النصر، لتوضيح حقيقة ما حدث معه في تونس، وتسبب في عدم إمضائه مع نادي الترجي الرياضي، رغم الاتفاق الحاصل بين مسؤولي النادي التونسي مع نظرائهم في فريق نيم، مشيرا بأن الحديث عن سقوطه في الاختبارات الطبية، مجرد حجة واهية اختلقها مسؤولو هذا الفريق، لدفعه نحو تخفيض الراتب المتفق عليه قبل الحلول بتونس.
*إدارة الترجي التونسي أعلنت عن فشل صفقة انتقالك إلى فريقها بسبب سقوطك في الاختبارات الطبية، بما تعلق ؟
للأسف، هذا ما حدث معي، بعد إخضاعي للفحوصات الطبية، ولكن الحقيقة مغايرة تماما، وكل ما تناقلته الصحافة التونسية ومواقع الترجي لا أساس له من الصحة، فأنا لست مصابا وهناك أشياء أخرى، وراء تعطل صفقتي في آخر لحظة.
عائد إلى فرنسا والعروض لا تنقصني
*ماذا حدث معك بالضبط ؟
بعد قلة مشاركاتي مع نادي نيم في أول تجربة أوروبية لي، قررت بعث مشواري مجددا، من خلال الاستماع لبعض العروض التي وصلتني في فترة الميركاتو، وفي مقدمتها عرض الترجي، الذي كان يلح مسؤولوه على انتدابي، ولبوا كافة مطالبي، ولقد تمت الإجراءات بشكل عادي، وسجلت تواجدي بتونس لإمضاء العقد، واتفقت على كل شيء، قبل حلولي بالعاصمة تونس، بداية بالراتب الذي سأتقاضاه، وصولا إلى جزئيات أخرى صغيرة، وكنت أظن في بادئ الأمر بأنني معار فقط من نادي نيم، لأتفاجأ فيما بعد ببيع وثائقي، وهنا بدأت الأمور تأخذ منعطفا آخر.
*ماذا تقصد بأن الأمور بدأت تأخذ منعطفا آخر ؟
أول نقطة صدمتني بيع عقدي، ولئن تقبلت الأمر بعدها، كوني أرغب في بعث مشواري من بوابة فريق كبير، ينافس دوما على رابطة الأبطال الإفريقية، لقد أخضعوني عند وصولي للاختبارات الطبية الروتينية، وكنت أستعد لإمضاء العقد، لأصدم بما يدعونه عن معاناتي من إصابة على مستوى الظهر، وهو ما لم أتقبله كوني في صحة جيدة، ولا أعاني من أي شيء، وعند تقصي الحقيقة وجدت بأنهم يودون تخفيض راتبي المتفق عليه، بدليل أنهم قالوا لي بالحرف الواحد: " إن خفضت راتبك سنوقع لك ونتحمل العواقب"، وهو ما أثار استيائي كثيرا.
فحوصاتي مع نيم لم تظهر أي إصابة !
*ألهذه الدرجة تعاملوا معك بهذا السوء ؟
الراتب الذي شكل لهم هاجسا دفعهم للإدعاء والافتراء عليّ، وهو ما أثار غضبي، وجعلني أطالب بحجز تذكرة سفر للعودة إلى فرنسا من جديد(يغادر اليوم)، غير أن ما صدمني أكثر هو إقدامهم على منح المعلومات المغلوطة لبعض المواقع والصفحات، في محاولة لتشويه صورتي، لقد وصل بهم السوء للحديث عن عدم مقدرتي حتى على المشي، وهذا هراء وأكبر افتراء، وإن كان هذا صحيحا، كيف لي القيام بتمارين "السكوات" التي تتطلب استعدادات خاصة، كما أنها جد خطرة على الظهر، لو يكون الرياضي يعاني من أي إصابة في هذا المكان، دون أن نتحدث عن الفحوصات المعمقة، التي أجريتها قبل أسبوعين مع فريقي نيم الفرنسي، قبيل انطلاق فترة التحضيرات الصيفية، لم تسر معنا الأمور كما كنا نرغب ولم نتفق على بعض النقاط وأنا كنت أتأهب للرحيل، ولكن أن تحاول نقل معلومات مغلوطة عني، لتشويه صورتي فهذا لا أقبله على الإطلاق وسأرد عليه بالثقيل.
سارعوا لترويج معلومات مغلوطة وهذا ردي
*كيف ستتعامل مع وضعيتك الآن وهل من وجهة أخرى ؟
لست قلقا على مستقبلي، كوني أمتلك عروضا بالجملة من فرق عربية وخليجية قوية، سأعود إلى نيم كوني لا أزال مرتبط معهم بعقد، على أن أدرس كل العروض بروية من أجل اختيار الوجهة الأنسب، التي قد تساعدني للعودة إلى صفوف المنتخب الوطني من جديد، على العموم أشكركم على منحي الفرصة لتوضيح حقيقة كل ما حدث معي، وأتمنى أن لا يتعرض لاعب في المستقبل لموقف وسيناريو مشابه.
حاوره: سمير. ك
