الأحد 29 سبتمبر 2024 الموافق لـ 25 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

حارس دفاع تاجنانت صابر مدور للنصر: مشاكل النادي المادية قبرت الأحلام وعجّلت بالسقوط


•لم نحصل سوى على مليونين طيلة الموسم !    •أدين بمستحقات 19 شهرا وحددت وجهتي المستقبلية
أرجع حارس دفاع تاجنانت صابر مدور، فشل الفريق في المحافظة على مكانته في الرابطة الثانية، إلى الظروف العصيبة التي مر بها النادي، وأكد بأن طفو مشكل التمويل على السطح زاد في تفاقم الأزمة، ومع ذلك فإن اللاعبين واصلوا مشوارهم مع الفريق، دون الحصول على مستحقاتهم.
مدور، وفي حوار خص به النصر، أوضح بأن تشكيلة "الدياربيتي"، كان باستطاعتها ضمان البقاء بكل أريحية، لكن عدم قدرة اللجنة المسيرة على توفير أدنى الشروط المقترنة بالمستحقات فجر الوضع، ليكشف عن قرار لجوئه إلى غرفة المنازعات للمطالبة بوثيقة التسريح، سيما وأنه يعتزم خوض مغامرة جديدة في الرابطة المحترفة الأولى.
1هل لك أن تكشف لنا عن حقيقة الأسباب التي كانت وراء انهيار دفاع تاجنانت وسقوطه إلى قسم ما بين الرابطات؟
أبسط ما يمكن قوله في هذا الشأن، أن الفريق سدد فاتورة المشاكل التي عاش على وقعها في المواسم الأخيرة، رغم أن المعطيات الميدانية، أثبتت بأننا كنا قادرين على ضمان البقاء في الرابطة الثانية بكل أريحية، لأن التحضيرات للموسم كانت قد جرت في ظروف جيدة، بعد جلب الإدارة عددا من اللاعبين، وإقامة تربص في الجزائر العاصمة، إلى درجة أننا كنا قد سطرنا العودة إلى الرابطة المحترفة كهدف، لكن الموازين انقلبت رأسا على عقب، عشية إعطاء إشارة انطلاق البطولة، بسبب عدم تجسيد رئيس النادي للوعود التي كان قد قدمها لنا، فضلا عن الاصطدام بإشكالية المنع من الاستقدام، تنفيذا لقرارات صادرة عن غرفة المنازعات، فتقلص تعداد الفريق إلى النصف، إثر الاكتفاء بتأهيل بعض عناصر الآمال، وكذا اللاعبين الذين ظلت عقودهم سارية المفعول، وتلك المعطيات كانت بمثابة مؤشر أولي على حجم المعاناة، التي يمر بها دفاع تاجنانت.
1لكن انطلاقتكم في البطولة كانت مميزة، بالنجاح في إحراز 3 انتصارات متتالية خارج الديار؟
نتائجنا في الجولات الخمس الأولى كانت ثمرة تضحيات اللاعبين، لأننا كنا قد حاولنا رفع سلاح التحدي، على أمل النجاح في توفير الأجواء التي من شأنها أن تدفع بالمكتب المسير إلى مواكبة المشوار الميداني للفريق، لكن الأمور سارت في اتجاه معاكس، لأن رئيس النادي لم يتمكن من تجسيد الوعود التي كان قد قدمها لنا قبل الشروع في التحضيرات، على اعتبار أنه كان قد أكد لنا بأن كل عنصر سيتحصل على رواتب شهرين مباشرة بعد انتهاء التربص، إلا أن هذه الوعود لم تتجسد حتى بعد مرور 5 جولات، رغم أننا نجحنا في تحقيق انطلاقة مثالية، بالنجاح في العودة بالفوز من تنقلاتنا الثلاثة إلى كل من العلمة، الخروب وأم البواقي، أمام منافسين لهم خبرة طويلة في الرابطة الثانية، بينما اكتفينا بنقطة واحدة بملعبنا في مقابلتين، وهذا الحصاد نصبنا ضمن كوكبة المقدمة في الجولات الأولى، رغم أننا كنا نلعب بتعداد غالبيته من الرديف.
1وما سبب التراجع الكبير في النتائج، إلى درجة الاستسلام مبكرا لمصير السقوط ؟
مشاكل دفاع تاجنانت لم تكن وليدة هذا الموسم، بل نتجت عن تراكمات السنوات الماضية، لكننا كلاعبين وضعنا مصلحة الفريق فوق كل اعتبار، وطالبنا بتوفير الحد الأدنى من المستحقات، إلا أن موقف رئيس النادي إزاء هذه القضية كان مفاجئا، وذلك بعدم القدرة على تجسيد الوعود المقترنة بالجانب المادي، سواء تعلق الأمر بعلاوات المباريات أو شطر من الأجور الشهرية، بدليل أننا لم نتلق سوى مبلغ 2 مليون سنتيم، يمثل تسبيقا لمكافأة الفوز المحقق بالخروب في الجولة الثالثة، وهذا ما تحصلنا عليه طيلة موسم كامل، لأن الوضعية تجاوزت الخطوط الحمراء، ولم يكن بإستطاعتنا مواصلة اللعب وصنع "المعجزة"، في ظل تنصل كل الأطراف من مسؤولياتها، وبقاء اللاعبين بمفردهم في الميدان.
1نفهم من هذا الكلام بأن مشاكل الإدارة كانت وراء تفاقم الأوضاع؟
بعد تقلص التعداد عشية انطلاق البطولة، بقي في الفريق لاعبون على دراية مسبقة بالظروف التي تعيش على وقعها "الدياربيتي"، بحكم أننا لعبنا لمواسم عديدة في النادي، وعليه فإن مطالبنا لم تكن "تعجيزية"، واقتصرت على أبسط ما يطلبه أي لاعب، لأننا ندرك جيدا حجم المعاناة التي يتخبط فيها الفريق، لكن أن تصل الأمور إلى حد عدم توفر اللاعب على ما يضمن له تغطية مصاريف التنقل لإجراء التدريبات فهذا ما لا يمكن تصوره، لأن الأمر يتعلق بفريق ينشط في الرابطة الثانية، وعدم قدرة اللجنة المسيرة على تجسيد الوعود، بعد مرور خمس جولات زاد الطين بلة، خاصة بعد استقالة المدرب كريم زاوي، ليفقد التعداد روح المجموعة، في غياب أي محفز، وأصبحنا نكتفي بتسجيل الحضور من أجل تفادي شطب الفريق نهائيا من المنافسة، رغم أننا أدينا مباريات في المستوى، وكنا قادرين على تحقيق نتائج أفضل، غير أن التأثر بعدم التدرب كان وراء انهيارنا من الناحية البدنية في الدقائق الأخيرة، وهذا ما كلفنا هزائم غير مستحقة.
1بعد هذه "النكسة" كيف ترى مستقبلك مع الفريق؟
مغامرتي مع دفاع تاجنانت بلغت نقطة النهاية، بعد 4 مواسم قضيتها في الفريق، ولو أنني لا يمكن أن أنكر فضل "الدياربيتي"، بعد تدرجي من الأواسط إلى الأكابر، وقد أتيحت لي الفرصة للعب أكبر عدد ممكن من المباريات في مستوى أعلى، وخلال الموسم المنقضي كنت الحارس الأساسي، وسجلت بداية نموذجية بالتصدي لثلاث ضربات جزاء في الجولات الخمس الأولى، وشخصيا فقد حاولت قدر المستطاع تشريف العقد المعنوي الذي يربطني بالنادي، من خلال تفادي إيداع الصكوك التي كانت بحوزتي، لأنني لم أتحصل على رواتب 19 شهرا، ومع ذلك فقد واصلت المشوار بكل صعوباته، وبعد نهاية الموسم لجأت إلى لجنة المنازعات، ليس للمطالبة بالمستحقات فحسب، وإنما من أجل الحصول على وثيقة التسريح، لأنني في بداية مسيرتي الكروية، والجانب المادي يبقى خارج الاهتمامات، لأنني أطمح لتأدية مشوار أفضل، خاصة وأنني تلقيت عرضا مهما من أحد أعرق الأندية في الرابطة المحترفة الأولى، إضافة إلى عرض فريق مديني هلال شلغوم العيد، دون تجاهل عرضين من الخليج، أحدهما من السعودية وآخر من الكويت، لكنني شخصيا جد متحمس للعرض الأول، وأنتظر فقط الحصول على ورقة التسريح من غرفة المنازعات لترسيم الأمور، وأملي بالموازاة مع ذلك في استخلاص دفاع تاجنانت الدرس من التجربة القاسية للموسم الماضي، لأن بقاء دار لقمان على حالها قد يكلف الفريق غاليا.
حــاوره: صالح فرطــاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com