•الحظ عاندنا أمام القبائل ولن نتفاوض مع الوداد
اعتبر مدرب نجم مقرة عزيز عباس مباراة اليوم أمام وداد تلمسان، بمثابة ثاني "نهائي" يخوضه فريقه في ظرف 6 أيام، وأكد بأن المعطيات تختلف لكن المهمة تبقى صعبة، لأن ضمان البقاء في الرابطة المحترفة يعد الهدف الرئيسي للنجم، وإدراك هذه الغاية، يمر عبر الظفر بالنقاط الثلاث لهذه المواجهة.
وأوضح عباس، في حوار مع النصر، بأن صفحة نهائي كأس الرابطة قد طويت، بعد الفشل في إهداء أسرة النادي أول لقب وطني، إلا أن كامل التركيز يبقى على الجولات المتبقية من البطولة، والفرصة مواتية للتخفيف من حدة وطأة الإخفاق في الكأس، بإهداء الأنصار فوزا قد يكون وزنه ضمان البقاء، وطمأنتهم على مستقبل الفريق في حظيرة الكبار.
*كيف هي الأجواء داخل التشكيلة، سيما وأن هذه المقابلة تأتي بعد إخفاقكم في نهائي كأس الرابطة؟
تنشيط نهائي الكأس يعد انجازا كبيرا لنجم مقرة، والجميع وقف على الإمكانيات البشرية التي نمتلكها، وسر النجاح في رفع التحدي، لكن تضييع التتويج بطريقة "دراماتيكية" يجعلنا فعلا نتحسر لأنصارنا، لكننا بالموازاة مع ذلك نفتخر بما حققناه، وعدم قدرتنا على إحراز الكأس لا يصنف في خانة "الفشل"، بل هي مغامرة تعلمنا منها الكثير، وعليه فإننا سنعمل على الاستثمار في هذه الأجواء، لمواصلة المشوار المتبقي من البطولة بكل جدية، بحثا عن نتائج تسمح لنا بضمان البقاء.
*نفهم من هذا الكلام أنكم نجحتم في تمرير الإسفنجة على مخلفات نهائي الكأس؟
من حق أي لاعب أن يفتخر بما حققه مع الفريق، لأن تنشيط نهائي كأس الرابطة لا يتاح للجميع، وقد تكون فرصة وحيدة في المشوار الكروي، وبالتالي فإن هذا الإنجاز ساهم بشكل كبير في إعطاء التشكيلة شحنة معنوية كبيرة، مع كسب الكثير من الثقة في النفس والإمكانيات، وهذا العامل انعكس على تحضيرات الفريق تحسبا للمباراة الهامة التي ستجمعنا بوداد تلمسان، لأن الجميع على دراية بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه، ومغامرة الكأس أصبحت من الماضي، لأننا لا نملك الوقت الكافي للتحسر على ما ضاع منا، بل يجب أن نفكر بجدية في المستقبل، لأن ضمان البقاء في الرابطة المحترفة، يبقى في صدارة الأهداف المسطرة، ولم يتبق أمامنا الكثير لتجسيده.
*لكنكم ستواجهون منافسا تعرفه جيدا ويتواجد معكم في نفس الوضعية؟
أعرف وداد تلمسان، لأنني كنت قد بدأت الموسم الجاري مع هذا الفريق، بعدما كنا قد حققنا الصعود الموسم الماضي، إلا أن ذلك ليس بالعامل المهم في مثل هذه المقابلات، لأن المنافسة توشك على نهايتها، والمباريات أصبحت تلعب على المكشوف، وفق جملة من الحسابات، في ظل سعي كل فريق للعب كامل حظوظه، خاصة بالنسبة للأندية التي مازالت تصارع من أجل تفادي السقوط، ولقاء اليوم سيكون بالنسبة لنا عبارة عن ثاني نهائي ننشطه في ظرف 6 أيام، مادامت وضعيتنا الراهنة تجعلنا في حاجة ماسة إلى الفوز، وتحقيق هذا الهدف سيمكننا من الخروج من منطقة الخطر بنسبة كبيرة جدا، وعليه فإننا سنبذل قصارى جهودنا للظفر بالنقاط الثلاث، وذلك باستغلال فرصة اللعب داخل الديار، لأننا نتواجد في "ديناميكية" تمنحنا الأفضلية من الناحية المعنوية، بعد إحراز سلسلة من الانتصارات المتتالية في مقرة، والسير بنفس الريتم ضرورة حتمية في أهم منعرج في المشوار، مهما كانت الظروف ووضعية المنافس.
*وماذا عن مغامرة كأس الرابطة وتضييع فرصة التتويج بطريقة دراماتيكية؟
ما يمكن قوله في هذا الصدد أن الحظ أدار لنا ظهره، لأننا أدينا مقابلة في المستوى، وكان باستطاعتنا حسم الأمور في الشوط الثاني، والهدف الذي سجلناه مع بداية الشوط الإضافي الأول، كنا نمني النفس أن يكون في الوقت الرسمي، وبعده أتيحت لمهاجمينا بعض الفرص لقتل المقابلة، غير أن نقص الفعالية حال دون الوصول إلى المبتغى، قبل أن يظهر عامل الحظ من جديد في آخر دقيقة من عمر اللقاء، لأن الشبيبة عدلت النتيجة بطريقة كان بالإمكان تفاديها، وهذا "السيناريو" قضى على معنوياتنا جميعا، لأن تفكيرنا كان في إهداء الأنصار لقبا تاريخيا، وكتابة أسمائنا بأحرف من ذهب، والمردود الذي قدمته التشكيلة في هذا النهائي، يجعلها الأجدر باعتلاء منصة التتويج، غير أن عامل الحظ كان فاصلا، وضربات الترجيح جاءت في فترة فقد فيها لاعبونا كامل التركيز والتوازن.
حــاوره: ص / فرطــاس