أحدثت عملية الحجز على رصيد مولودية باتنة من طرف الرئيس السابق مسعود زيداني، حالة من الانقسام بين أبناء الأسرة الواحدة في ظل المتاعب المالية للفريق والتحديات المنتظرة، ما يرشح لأن تعرف القضية منحى آخر في الساعات القادمة، أمام خروج بعض الأطراف الفاعلة عن صمتها وإعلان تضامنها مع الرئيس الحالي عز الدين زعطوط.
وإذا كان جل أعضاء المكتب المسير للموسم الماضي في عهدة زيداني، وبعض اللاعبين القدامى، يجمعون على أن الحجز على الرصيد فرض نفسه لأخذ كل ذي حق حقه، ووضع كل طرف أمام مسؤولياته، فإن لجنة الأنصار المعتمدة، اعتبرت ما أقدم عليه زيداني لا يخدم مصلحة البوبية، بقدر ما سيزيد من معاناتها.
وعبرت اللجنة عن مساندتها لزعطوط، وفق ما أكده رئيسها زكي بلوناس على حسابه الخاص في «الفايسبوك»، مضيفا أن الفريق بحاجة اليوم إلى توحيد الصفوف وتفادي النزاعات، واستطرد يقول:« صراحة، المولودية باتت رهينة صراعات لتحقيق مآرب ذاتية ضيقة. على الجميع التعقل والتحرك ومساعدة زعطوط، للشروع في مهامه بعد أن كانت له الشجاعة لحمل المشعل، في وقت ظل الفريق يبحث عن من يتبناه».
وحسب بلوناس، فإن لجنة الأنصار تؤيد قرار زعطوط، القاضي بفتح تحقيق من قبل القضاء حول صحة ومصداقية الديون المعلن عنها، ومصير الإعانات التي استفاد منها الفريق الموسم المنقضي، همنا الوحيد هو الإسراع في وضع الفريق على السكة، ولا نريد التدخل في صلاحيات الإدارة، لكن نحن نزكي الخطوة التي أعلن عنها زعطوط، بمطالبته فتح تحقيق حول أموال المولودية».
على صعيد آخر، يوجد المدرب جمال بن جاب الله، في أحسن رواق لقيادة العارضة الفنية الموسم المقبل، بالنظر للتحركات القائمة، واستعداده لقبول العرض، فيما ترى الإدارة بأن غياب السيولة المالية، قد يعطل بعض الشيء عملية الانتدابات الصيفية.
م ـ مداني
