الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق لـ 16 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

يريدون نصيبهم من "مليار الولاية"

 -لاصام -  تدخل نفقا مظلما والمعطيات تتضح أمسية السبت
حسابات السقوط تتعقد و7 نواد تصارع للبقاء
عقّدت مخلفات الشطر الأول للجولة 36 لبطولة الرابطة المحترفة، من وضعية فريق جمعية عين مليلة ضمن كوكبة المهددين بالسقوط، إثر الهزيمة التي مني بها في بسكرة على يد الإتحاد المحلي، في قمة سارت على وقع "سوسبانس" كبير، لكن أهل الدار حسموها في الدقيقة 81، بهدف أمضاه المخضرم نصر الدين خوالد، كان وزنه من ذهب بالنسبة للمحليين، لكنه بالموازاة مع ذلك أزّم أوضاع "لاصام"، التي أصبحت لا تملك خيارا آخرا، سوى حصد العلامة الكاملة في الجولتين المتبقيتين للخروج نهائيا من منطقة الخطر، وما دون ذلك فإنها ستتواجد أمام حسابات معقدة، قد تجبرها على انتظار "هدية" من طرف آخر في الجولة الختامية، لترسيم البقاء لموسم آخر في حظيرة "الكبار"، وإلا فإن المصير سيكون السقوط من الرابطة المحترفة، بعد مغامرة دامت ثلاثة مواسم.

قــراءة: صــالح فــرطــاس

هذه الإفرازات، جاءت عقب نجاح نصر حسين داي، في إحراز انتصار خارج الديار على حساب الجار نادي بارادو، وكذا تحقيق جمعية الشلف الأهم بالاهتداء مجددا إلى سكة الانتصارات عند استضافة اتحاد الجزائر، مقابل خروج جمعية عين مليلة بأياد فارغة من "قمة النجاة" ببسكرة، لأن هذه الهزيمة هي التاسعة تواليا خارج الديار، مع تكرر "سيناريو" الانهيار في الدقائق الأخيرة، وأبناء "قريون" لم يتمكنوا من حصد أي نقطة، في جميع سفريات النصف الثاني من البطولة، الأمر الذي أدخلهم منطقة الجاذبية، وأصبحوا يصنفون في خانة أكبر المهددين بحجز رابع تأشيرات النزول، على اعتبار أن تجمد الرصيد عند 41 نقطة قبل جولتين من نهاية المشوار، يضع ممثل الولاية الرابعة أمام خيار حتمي، يتمثل في الفوز على مولودية وهران، واستعادة التوهج الذي كان في "الذهاب" بعيدا عن عين مليلة، وذلك بإذاقة شبيبة الساورة مرارة الهزيمة لأول مرة بملعبها هذا الموسم، وهو الشرط الوحيد، الذي يكفي لخروج الجمعية رسميا إلى بر الأمان.
هذه الحسابات، تنطلق من رزنامة الجولة ما قبل الأخيرة، والتي تتضمن مواجهتين مباشرتين بين رباعي من كوكبة المهددين، الأولى ينزل فيها وداد تلمسان في ضيافة نصر حسين داي، والأخرى تضع اتحاد بسكرة جمعية الشلف وجها لوجه، وهي الرزنامة التي من شأنها أن تخدم مصلحة جمعية عين مليلة، وتبقي مصيرها بأرجل لاعبيها، لكن مع شرط النجاح في العودة بفوز من بشار، لأن أي مكسب غير النقاط الست في اللقائين المتبقيين كفيل بإدخال "لاصام" في دوامة من الحسابات، تمر عبر انتظار نتائج "الزيانيين" و"الشلفاوة" في الجولة الختامية، والأمر قد يمتد حتى إلى "النهد" وبسكرة، إذا ما تعثر أي فريق بملعبه، ولو أن هذه الوضعية تعد من العواقب الحتمية للأزمة الداخلية التي عاشها فريق عين مليلة في مرحلة العودة، على اعتبار أنه كان قد صنع الحدث في النصف الأول من البطولة، بحصده 31 نقطة، لكن الموازين انقلبت رأسا على عقب في الإياب، والتشكيلة اكتفت بالحصول على 14 نقطة ميدانيا، إلا أن خسارة لقاء القبائل على البساط، بسبب احترازات كلّف الفريق تضييع 4 نقاط، أصبحت تعادل في الظرف الراهن ترسيم البقاء.
مفتاح بوابة النجاة بيد بسكرة و"النهد"
كان فريق نصر حسين داي أكبر المستفيدين من نتائج هذه الجولة، لأن الفوز الذي أحرزه في "الديربي" أمام نادي بارادو مكّنه من إثراء حظوظه في البقاء، لكن مفتاح "النجاة" يبقى تجاوز عقبة الضيف القادم وداد تلمسان، على اعتبار أن تجسيد هذا الشرط ميدانيا سيضع "النهد" رسميا خارج دائرة حسابات السقوط، دون انتظار المباراة الأخيرة أمام مولودية الجزائر، ولو أن حظوظ البقاء تمر عبر احتمالات أخرى، مادامت الوضعية الراهنة، تجبر "النصرية" على تفادي الهزيمة أمام تلمسان، والانتصار في آخر جولة للاطمئنان، بصفة رسمية على مكانتها في حظيرة النخبة، في حين أن الانهزام داخل القواعد، قد تكون عواقبه السقوط إلى القسم الثاني، بالدخول في حسابات المواجهات المباشرة مع أطراف أخرى، وهي الحالة التي قد يصبح فيها رصيد 46 نقطة غير كاف، لبعض الأندية لضمان البقاء.
ما قيل عن نصر حسين داي، ينطبق حرفيا على اتحاد بسكرة، الذي يملك مفتاح "النجاة" بيده، وسيلعب مصيره في الجولة القادمة، عندما يستقبل جمعية الشلف، في مباراة ترسيم البقاء بالنسبة لأهل الدار، لأن الظفر بالنقاط الثلاث لهذه المواجهة يعادل مكانة الفريق في القسم الأول لموسم آخر، بالخروج نهائيا من منطقة الخطر، وهو شرط يضع تشكيلة المدرب آيت جودي أمام 90 دقيقة حاسمة، تراهن فيها على عامل الأرض، وتجنب أي تعثر قد يجعل مصيرها معلقا على شرط أشبه بالمعجزة، خاصة وأنه يتمثل في الإطاحة بشباب بلوزداد في ملعبه في جولة إسدال الستار.
الشلف بحاجة إلى 4 نقاط ومقرة و"الرابيد" يترقبان
على هذا الأساس، فإن حسابات السقوط ستتضح أكثر في الجولة 37، لأن المعادلة ستصبح بسيطة، على ضوء نتيجتي بسكرة وحسين داي، ونجاح "خضراء الزيبان" و"النهد" في ضمان البقاء، سيحصر بالموازاة مع ذلك عتبة "النجاة" في حدود 46 نقطة، وهو شرط من شأنه أن يعفي بصورة أوتوماتيكية فرقا أخرى من الحسابات، في صورة سريع غيليزان، الذي بلغ هذا الرصيد، بفوزه الثمين على شباب قسنطينة، إلا أنه لم يطمئن بعد على مقعده في هذا القسم بصفة رسمية، وكذا نجم مقرة المتواجد في طريق مفتوح لتحقيق نفس المبتغى مساء اليوم بسكيكدة، ولو أن وضعية النجم تبدو مريحة، كون الانتصار داخل الديار على مولودية الجزائر في الجولة القادمة يكفيه لضمان البقاء، على العكس من "الرابيد"، المجبر على إنهاء موسمه بتنقلين متتاليين.
من جهة أخرى، يبقى فريق جمعية الشلف من أبرز أطراف معادلة السقوط، لأنه بلغ رصيد 42 نقطة، بفضل الفوز الثمين الذي حققه على حساب اتحاد الجزائر، بهدف وحيد سجله مداح في أواخر الشوط الأول، أعاد به قطار الجمعية إلى سكة الانتصارات بعد 5 جولات عجاف، إلا أنه لم يكن كافيا لترسيم البقاء، والوضعية الراهنة، تجبر "الشلفاوة" على لعب مصيرهم في القمة القادمة ببسكرة، بحثا عن نتيجة إيجابية، تبقي على حظوظهم في النجاة قائمة، لأن تشكيلة المدرب سمير زاوي بحاجة إلى 4 نقاط للخروج كلية من دائرة الحسابات، وذلك يمر عبر العودة بتعادل على الأقل من بسكرة، وعدم التفريط في نقاط الجولة الأخيرة أمام الضيف سريع غيليزان.
وفي سياق ذي صلة، تبقى حسابات بقاء جمعية الشلف مقترنة أكثر بفريقي وداد تلمسان وجمعية عين مليلة، في حال الهزيمة ببسكرة، لأن ذلك يجعل مستقبل "أسود الونشريس" مع الكبار مرهون بشروط أخرى، تنطلق من الفوز على غيليزان، مع انهزام "لاصام" ببشار، وحتى إذا انهزم وداد تلمسان أمام "النهد"، فإن هذه النتيجة ستعبد طريق "الشلفاوة" أكثر نحو بر الأمان، لأنها تحوز على أفضلية في المواجهات المباشرة مع "الزيانيين"، بكسب فوزين ذهابا وإيابا، لكنها بالمقابل تخسر الرهان مع عين مليلة، بينما تمر حالة تساوي الأندية الثلاثة في الرصيد إلى معطيات جديدة، تجبر أبناء "قريون" على تكملة عقد النازلين، وذلك على خلفية انهزامها في مناسبتين أمام وداد تلمسان، وهو "السيناريو" الذي يتعلق برصيد 45 نقطة للفرق المعنية.
ص/ ف

 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com