تخطف مساء اليوم، ملاعب عمر حمادي و20 أوت بالجزائر العاصمة وكذا العالية ببسكرة، أنظار متتبعي بطولة الرابطة المحترفة، وذلك باحتضانها مباريات هامة ومثيرة، تندرج في إطار الجولة ما قبل الأخيرة من المنافسة، لأنها نتائجها قد تحسم بصفة نهائية في هوية البطل مع رسم المعالم الأولية لأمر تذكرة النزول" الرابعة، ولو أن كل المعطيات، توحي بأن صراع "النجاة" سيبقى متواصلا إلى غاية آخر ثانية من عمر المنافسة، لكن مع إمكانية تقلص الأطراف المعنية، لأن فريقي سريع غليزان ونجم مقرة قد يرسّمان البقاء في هذه الجولة، بينما سيلعب اتحاد بسكرة ونصر حسين داي أهم مقابلة في البطولة، مادام أن كل فريق يكفيه الفوز بمعقله للاطمئنان على مكانته، في الوقت الذي سيبقى مستقبل جمعية عين مليلة معلقا إلى الجولة الأخيرة.
وإذا كان الصراع على اللقب، يبقى متواصلا بين شباب بلوزداد ووفاق سطيف، فإن "التاج" سيكون في المزاد بملعب عمر حمادي، من خلال "الديربي" العاصمي، الذي سينزل فيه الشباب ضيفا على الجار اتحاد الجزائر، والوضعية الراهنة تبقي أبناء "العقيبة"، على بعد فوز واحد لترسيم الاحتفاظ باللقب، والتتويج بلقب البطولة للمرة الثامنة في تاريخ النادي، وهي الحسابات التي تضعهم أمام مسعى حسم الأمور في هذه الجولة، دون انتظار المباراة الأخيرة، عند استقبال اتحاد بسكرة، رغم أن المهمة ليست سهلة، أمام مستضيف يبقى الوحيد الذي أذاق الشباب طعم الهزيمة بملعبه هذا الموسم، ولو أن تشكيلة "سوسطارة" خسرت الرهان بفشلها في حجز تأشيرة قارية.
من هذا المنطلق، فإن وفاق سطيف يبقى في حالة ترقب، يترصد وصول الخبر السار، والذي يتمثل في تعثر بلوزداد، لأن أي نتيجة غير الفوز ستمدد "السوسبانس" بخصوص مصير اللقب، سيما وأن "النسر الأسود" سيخوض مقابلة شكلية، عند استضافة شبيبة سكيكدة.
أما على مستوى القاعدة الخلفية، فإن التنافس من أجل تفادي رابع مقاعد النزول يبقى متواصلا، مع تواجد 7 أندية مازالت معنية بالحسابات، بدرجات متفاوتة، ولو أن رزنامة هذه الجولة، تتضمن مقابلتين حاسمتين بطابع "نهائي النجاة"، الأولى سيكون ملعب العالية ببسكرة مسرحا لها، وتجمع الاتحاد المحلي بجمعية الشلف، مع سعي أهل الدار للانتصار ما يعني ترسيم البقاء، بينما يبحث الضيوف عن نقطة قد تكون كافية للخروج بسلام من هذه الوضعية، والمعطيات ذاتها تنطبق على المواجهة الثانية، والتي سينزل من خلالها وداد تلمسان في ضيافة نصر حسين داي، لأن بقاء "النهد" يمر عبر الفوز، في حين يبقى لزاما على الزوار تفادي الهزيمة.
هذه الحسابات تلقي بظلالها على وضعية باقي المهددين، خاصة فريق جمعية عين مليلة، الذي لم يعد يملك أي خيار سوى حصد انتصارين لضمان البقاء بصفة رسمية، وعليه فإن بحث "لاصام" عن مقعدها مع الكبار تنطلق بالفوز على مولودية وهران، ثم التفكير في سفرية بشار، لأنها ستكون معنية بحسابات الجولة الختامية مهما كانت إفرازات هذه المحطة، على العكس من نجم مقرة الذي تكفيه نقطة واحدة لترسيم البقاء، وهو شرط بالإمكان تجسيده عند استقبال مولودية الجزائر، كما يسعى سريع غليزان للحصول على نقطة "الاطمئنان" في رحلته إلى المدية.
للإشارة، فإن برمجة هذه الجولة تسببت في طفو قضية على السطح، بعد تحفظ إدارتي جمعية عين مليلة ووداد تلمسان على عدم إجراء مباريات الأندية المهددة بالسقوط في نفس التوقيت، مقابل خروج ممثل نصر حسين داي عن صمته، بتصريحات ساند فيها قرار الرابطة، ولو أن جوهر الاشكال يكمن في توقيت مباريات جمعية الشلف، بحكم أن مدوار كان قد ترأس هذا الفريق، لفترة طويلة قبل توليه رئاسة الرابطة المحترفة.
ص / فرطـاس