بعث المدافعان رامي بن سبعيني وعيسى ماندي، برسالتي اطمئنان للناخب الوطني جمال بلماضي، عشية انطلاق التربص التحضيري الخاص بمباراتي جيبوتي وبوركينافاسو، برسم التصفيات المونديالية، بعد أن أبانا عن استعدادات بدنية وفنية قوية، خلال مشاركتهما مع نادييهما بوروسيا مونشنغلادباخ وفياريال على التوالي.
وكان الخط الخلفي قد شكل هاجسا للناخب الوطني في الفترة الأخيرة، في ظل إصابة البعض وخروجهم من الحسابات في شاكلة عطال، ومعاناة البعض الآخر من نقص المنافسة، في صورة جمال بلعمري الذي لم يخض أي لقاء رسمي مع ناديه الجديد قطر القطري، غير أن الأسبوع الحالي حمل الأخبار السارة، بعد أن تخلص المدافع الأيسر رامي بن سبعيني من الإصابة التي ألمت به مؤخرا، وأبعدته عن مباراتين، حيث شارك في كامل مواجهة يونيون برلين، فيما خاض زميله عيسى ماندي كامل أطوار مباراة أتلتيكو مدريد، حتى وإن كان قد ارتكب خطأ فادحا في الوقت بدل الضائع، كلف ناديه تقاسم الزاد مع بطل إسبانيا.
هذا، وسيكون الخط الخلفي للخضر مشكلا من بن سبعيني في الجهة اليسرى، وبلعمري وماندي في المحور، على أن يفاضل بلماضي بين زفان وحلايمية وبن عيادة في الجهة اليمنى لتعويض غياب عطال الاضطراري، ولئن كانت الأفضلية لصالح زفان في لقاء جيبوتي، على أن يفكر بلماضي في الزج ببن عيادة أو حلايمية في مباراة بوركينافاسو، كونهما أفضل من زفان من الناحية الدفاعية.
الأرجنتيني فويث يدافع عن ماندي
خلفت لقطة عيسى ماندي في مباراة أتلتيكو مدريد، حالة جدل كبيرة في الصحافة الإسبانية، حيث هناك من هاجمه وحمله مسؤولية تضييع الفوز على بطل إسبانيا، فيما اعتبر البعض الآخر بأن الحارس هو المسؤول عن تلقي الهدف بتلك الطريقة، بعد تعامله السيئ مع الكرة التي أعادها له مدافع الخضر في ‘د90+5’.
ودافع الدولي الأرجنتيني خوان فويث نجم نادي فياريال الإسباني، عن زميله عيسى ماندي، بعد أن تسبب الأخير في خسارة فريقه لنقطتين أمام أتلتيكو مدريد، خلال مباراة الأسبوع الثالث من الدوري الإسباني، عندما سجل هدف التعادل بعد خطأ في مرماه، في الوقت بدل الضائع من المواجهة.
ولم يتردد الظهير الأيمن لنادي فياريال في الدفاع عن عيسى ماندي، بعد أن تحول الأخير إلى محور حديث وسائل الإعلام الإسبانية، وقال في تصريحات تلفزيونية، ردا على سؤال متعلق بالخطأ الذي ارتكبه لاعب الخضر: «ما حدث مع ماندي يمكن أن يحدث مع أي لاعب، ولقد سبق أن حدثت مثل هذه الأمور، الآن يجب ألا نلتفت إلى الخلف ونتابع مسيرتنا».
وسيكون ماندي هذا الأسبوع على موعد للمشاركة مع الخضر في مباراتي جيبوتي وبوركينافاسو، برسم التصفيات المونديالية، حيث يأمل رفقة زملائه في تحقيق العلامة الكاملة، ومد خطوة أولى نحو التأهل للدور الفاصل، وهو ما من شأنه أن ينسيه خيبة الهدف الذي سجله في مرماه في لقاء أتلتيكو مدريد.
ويدرك ماندي بأن مكانته مهددة في قادم المواعيد، وهو الذي يشارك الآن بديلا للدولي الإسباني بو توريس، الذي منحه المدرب أوناي إيمري إجازة استثنائية، بسبب مشاركته المتكررة مع منتخب إسبانيا، وعدم حصوله على الراحة الكافية، مما يعني أن عودته بعد فترة التوقف الدولي، قد تحيل ماندي على دكة البدلاء.
سمير. ك