تثير الجهة اليمنى للمنتخب الوطني القلق، قبل 48 ساعة عن موعد مواجهة بوركينافاسو، خاصة وأن لاعبي الرواق يعتبران نقطة قوة منتخب «الخيول»، في وجود مهاجم شاختار دونيتسك لاسينا تراوري ومهاجم نادي إسترا الكرواتي حسان باندي، علما وأن الثنائي تكونا في فريق أجاكس أمستردام، قبل أن ينتقل الأول منذ بضعة أيام إلى شاختار بصفقة بلغت 10 ملايين أورو.
ولم يكن مردود مهدي زفان في مستوى الأداء المقدم من طرف بقية زملائه في التشكيلة الأساسية، التي أقحمها بلماضي في مباراة جيبوتي، حيث لم يساهم مدافع كريليا سوفيتوف الروسي في أي هدف من الأهداف الثمانية التي سجلها المنتخب الوطني، عكس زميله بن سبعيني، الذي كان فعالا، وتمكن من زيارة مرمى جيبوتي عن طريق تسديدة قوية، دون أن ننسى الدور الكبير الذي يقوم به مدافع نادي غلادباخ الألماني في المساندة الهجومية، وهو ما سيضع مدرب الخضر في رحلة البحث عن عنصر قادر على تعويض عطال، يمتلك نفس المواصفات، خاصة وأن لقاء جيبوتي الذي كان أمام منافس ضعيف، ولم يشكل أي خطورة على مرمى مبولحي، ومع ذلك زفان أكد مرة أخرى بأنه بعيد عن المستوى المطلوب من الناحية الهجومية، التي يكون المنتخب في أمس الحاجة إليها في الكثير من المواجهات، عندما نصطدم بمنتخب يطبق خطة دفاعية، وتكون في حاجة إلى المساندة الهجومية من طرف لاعبي الرواق.
وكما هو معلوم، فإن الناخب الوطني لا يزال مترددا بخصوص خليفة عطال، الغائب عن التربص في آخر لحظة بداعي الإصابة، بدليل توجيهه الدعوة لثلاثة لاعبين على مستوى الجهة اليمنى من الدفاع، وهو ما لم يتعود عليه في المواعيد الرسمية، ما يؤكد عدم رضا «الكوتش» عن الأداء المقدم من طرف حلايمية وبن عيادة وبدرجة أقل زفان، الذي يحسن نوعا ما الجانب الدفاعي، وهو ما قد يرشحه للمواصلة في مباراة بوركينافاسو، التي قد تعرف التشكيلة الأساسية، تغييرا وحيدا بالتخلي عن خطة 4-4-2 والعودة إلى الطريقة الكلاسيكية 4-3-3، بإقحام فغولي على حساب سليماني أو بونجاح.
ودون أدنى شك، فإن بلماضي قد وقف على نقاط قوة منتخب بوركينافاسو، والتي تتمثل أساسا في اعتماده على اللعب المباشر، معتمدا على سرعة الثنائي لاسينا تراوري وحسان باندي، إلى جانب التسديد من بعيد، وهو ما سيأخذه بعين الاعتبار مهندس التتويج بالنجمة الثانية، ويشير إليه خلال حصص المعاينة، التي تعود على برمجتها.
حمزة.س
