لم تنتظر طويلا وجوه الصف الأول في أسرة شباب باتنة، بعد إعلان رئيس الفريق فرحات زغينة عن استقالته، ولثاني مرة في ندوة صحفية نشطها زوال أول أمس، للتحرك والمرور للسرعة القصوى قصد إيجاد مخرج للفراغ الإداري الذي بات يعرفه الكاب، حيث قرروا عقد اجتماع طارئ في الساعات القليلة القادمة، لاستعراض تداعيات رحيل زغينة والبحث عن البدائل المناسبة.
وفي هذا الصدد، اعتبر الرئيس السابق فريد نزار، استقالة زغينة لن تؤثر على مستقبل الفريق، واصفا قراره بغير القانوني وتهرب من المسؤولية، مضيفا للنصر بقوله:«شخصيا أصنف الاستقالة في خانة الخيانة، لأن جميع الرؤساء الذين سبقوه في الفريق استقالوا في نهاية الموسم، لمنح الوقت الكافي للقيادات الجديدة لترتيب الأمور الداخلية. لذلك، نحن بصفتنا كوادر الفريق نستنكر الاستقالة، التي كان من واجبه وضعها كتابيا على طاولة الجهة الوصية وترسيمها في جمعية عامة. سنعمل على تدارك الأمر، والكاب لا يزول بزوال الأشخاص».
وحسب ذات المتحدث، فإن الرهانات المنتظرة تتطلب الكثير من التضحية وتوحيد الجهود والصفوف، مشيرا إلى أن ضيق الوقت يحتم على أبناء و«كوادر» الشباب التحرك في كل الاتجاهات وفي أسرع وقت:« أعتقد بأن المدة المتبقية من آجال الانخراط وتسجيل اللاعبين وضبط التعداد والشروع في التحضيرات، تستوجب الإسراع في الانتهاء من الأمور الإدارية والتنظيمية، مع ضرورة توفير مبلغ مالي لا يقل عن 4 ملايير، لضمان انطلاقة الفريق في البطولة».
وفي معرض حديثه، طمأن نزار أنصار شباب باتنة، معتبرا اللقاء المرتقب لكوادر الفريق حاسما، ولو أنه لا يستبعد اللجوء لتشكيل لجنة تسيير مؤقتة :«أظن بل أجزم بأنه من الصعوبة بمكان عقد جمعية عامة لترسيم استقالة زغينة، وأخرى لانتخاب خليفة له في ظرف قياسي، وهو ما يرشح للذهاب مرغمين لديركتوار لوضع الفريق على السكة، قبل الشروع في الترتيبات لإعادة الشرعية للنادي وانتخاب رئيس جديد».
ومعلوم أن زغينة قد نشط لقاء صحفيا تطرق خلاله إلى مستقبل الفريق ومصيره كمسؤول أول، مستعرضا ديون الكاب ووضعية اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني، إضافة إلى مسألة الإعانات التي تحصل عليها طيلة عهدته، واصفا المحيط العام للفريق بالمتعفن، ولم يسمح له بالعمل في ظروف مريحة على حد تعبيره.
كما قال زغينة، إن استقالته نهائية ولا رجعة فيها، موضحا أن الأبواب مفتوحة للجميع:«استلمت مقاليد التسيير في مقهى وبفائض مالي يفوق 200 مليون، وصرفت الكثير من مالي الخاص، مقابل إعانات مالية لم تستجب لتطلعات الفريق. ما هو أكيد أن استقالتي نهائية والتزم بعدم تجميد الرصيد».
م ـ مداني