مدرب اتحاد الشاوية عبد الرزاق جحنيط للنصر: منحت بطاقة بيضاء وأعمل على ترسيخ طريقة العمل الإنجليزية

- بلماضي قدوتي ولا خوف على الخضر في تصفيات المونديال    - ما كان ينقص بن رحمة وجده في «البريميرليغ»
أكد المدرب الجديد لفريق اتحاد الشاوية عبد الرزاق جحنيط، أن عوامل عدة، كانت سببا في خياره المتعلق بخوض تجربة أولى في البطولة الجزائرية، بعضها عائلي والآخر فني، من منطلق التحول إلى تدريب فئة الأكابر، وهو الذي قضى مشوارا طويلا في إنجلترا مع الشبان، أين درب مختلف الفئات السنية لفريق برينتفورد، كما كشف حجنيط في حوار مع النصر، بعض النقاط، التي تخص علاقته باللاعب بن رحمة الذي عرفه قبل انتقاله لويست هام وكذا قائد المنتخب رياض محرز، الذي وصفه بصاحب الشخصية القوية.
* في البداية، هل يمكنك أن تقدم نفسك للجمهور الجزائري وأنصار اتحاد الشاوية، على وجه الخصوص؟
بدأت مسيرتي كلاعب في الجزائر عندما تقمصت ألوان بعض الفرق، لكن مشواري التدريبي انطلق من إنجلترا، خاصة وأنه أتيحت أمامي فرصة التكوين، حيث تحصلت على مختلف الشهادات، ولم أحرق المراحل، كما أنني اخترت اختصاص التكوين، وتحصلت فيه على شهادة شرفية في إنجلترا من طرف المشرفين على التربصات، واليوم أنا متحصل على شهادة تدريب «يويفا برو أ»، وعملت في عدة أندية في إنجلترا، بداية من القسم «نصف الاحترافي»، قبل أن أتعرف على مناجير معتمد في إنجلترا ساعدني في الوصول إلى فريق برينتفورد، عندما أشرفت على فريق ما بين 14 و16 سنة، وبعد أن وقف مسؤولو الفريق على العمل الذي قمت به في هذه الفئة، تم ترقيتي إلى فريق أقل من 21 سنة، وبعدها فريق أقل من 23 سنة، وهو ما سمح لي بكسب خبرة، ولاحظت بقدرتي على الإشراف على فريق الأكابر، ولكن من الصعب الحصول على فرصة في إنجلترا سواء في «الشامبيونشيب» أو درجة أقل، وهذا من ناحية الفرصة وليس من ناحية العمل، فقررت الانطلاق من محطة، يمكنها أن تسمح لي بإثبات إمكاناتي التدريبية.
* ولماذا اخترت الانطلاق من الجزائر، وبالضبط من فريق اتحاد الشاوية عن بقية الفرق؟
حتى أكون صريحا معك، الحافز كان كبيرا بالنسبة لي للعودة والعمل في الجزائر، للاقتراب أكثر من العائلة والوالدين من جهة، ومن جهة ثانية لوضع الخبرة التي اكتسبتها في مصلحة بلدي، وبعد قضاء فترة طويلة في الخارج وجب العودة والاستقرار في الجزائر، وأما بالنسبة لاختيار فريق اتحاد الشاوية، فالشكر موصول لصديقي سلطاني الذي عرفني بالوكيل المعتمد عبد الحفيظ بوكبوش، هذا الأخير اقترح علي فكرة العمل في اتحاد الشاوية، ووافقت دون تردد وهو مشكور على احترافيته، وأنا سعيد بالتوقيع في فريق يمتلك تقاليد في كرة القدم، شئنا أم أبينا فهذا النادي لديه باع، وحقق في السابق عدة نتائج إيجابية، إلى جانب وجود رئيس يمتلك الخبرة، ويعرف جيدا كرة القدم، وهو ما سيسهل عملي.
* وما هي الأهداف المسطرة مع إدارة الشاوية؟
الرئيس ياحي كان صريحا معي، ولم يضغط علي أبدا، بل بالعكس تماما، قال لي بالحرف الواحد، إنه يثق في قدراتي التدريبية ويساندني، ويحب رؤية العمل فوق المستطيل الأخضر، من خلال تطبيق كرة قدم جميلة، والنتائج ستأتي لا محال.
* باشرت عملك بصفة رسمية مع الاتحاد، كيف وجدت مستوى اللاعبين بصفة عامة؟
مستوى اللاعبين من الناحية الفردية يمكن اعتباره مقبولا جدا، ولكن الإشكال الكبير في اللاعب الجزائري، دائما يكون على مستوى الجانب التكتيكي بالدرجة الأولى، في ظل افتقاد الأندية لثقافة التكوين، وهو ما وقفت عليه من خلال متابعتي عدة مباريات، وحسب رأي الخاص فإن المشكل يكون أعمق، عندما يكون المدرب غير مكون أصلا، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، والمدرب غير المكون لا يمكنه تشخيص الداء للبحث عن الدواء، وعلى سبيل المثال في إنجلترا، التركيز يكون على العمل الجماعي، وتطوير الإمكانيات الفردية يكون داخل المجموعة، وهي نفس الطريقة التي اعتمد عليها، وهناك تجاوب من اللاعبين رغم صغر سنهم.
* نعرج للحديث عن المنتخب، خاصة وأنك عملت في نفس الفريق الذي تألق فيه بن رحمة، هل يمكنك أن تحدثنا عن بداياته في الدوري الإنجليزي؟
عندما قدم بن رحمة إلى فريق برينتفورد، كان يعاني نوعا ما من الناحية البدنية، لكن بفضل جديته واحترافيته، تمكن من التأقلم بسرعة، لقد كنت أحضر تدريبات الفريق الأول، ووقفت على المجهودات الجبارة التي بذلها بن رحمة، إلى جانب الأخلاق العالية التي يتمتع بها، وحسن سيرته خارج الميادين، حيث أنه مواظب على الصلاة في المسجد، وما يصنعه اليوم في فريق ويست هام خير دليل، وأتمنى له التوفيق مع المنتخب الوطني.
* وماذا عن علاقة محرز مع غوارديولا ومعاناته مع بداية الموسم؟
لا يمكن الحديث عن علاقة رياض مع غوارديولا، وكل ما يقال في الصحف مجرد تخمينات، الحقيقة لا يعلمها إلا محرز وغوارديولا، الشيء الوحيد الذي أؤكده لكم، هو أن محرز لاعب يمكنه تجاوز الصعوبات مهما كان نوعها، دون أن ننسى الإمكانيات التي يتمتع بها قائد الخضر، والتي تجبر أي مدرب على الاعتماد عليه، ولديه وزن في تشكيلة السيتي، كما يمكنني الإشارة إلى نقطة مهمة، تتمثل في قوة شخصية رياض، لقد سبق لي أن التقيت به في عدة مناسبات وتحدثت معه، ووقفت على قوة شخصيته، وهو من بين أبرز اللاعبين في الدوري الإنجليزي وليس في فريقه فقط، وتتويجه بجائزة أفضل لاعب عندما كان في ليستر خير دليل.
* قبل 24 ساعة عن مباراة بوركينافاسو، كيف ترى حظوظ المنتخب للتأهل إلى مونديال قطر؟
أنا مرتاح ومتفائل كثيرا، خاصة في وجود مدرب في حجم بلماضي، الذي اعتبره قدوتي، ولا يمكنني الحديث أكثر بخصوص الخضر، لأنني أعرف جيدا العمل الذي يقوم به جمال، لقد نجح في تشكيل مجموعة متماسكة.
* هل من كلمة أخيرة؟
أود أن أشكر كل سكان مدينة أم البواقي وأنصار اتحاد الشاوية على وجه الخصوص، على حسن الاستقبال، صراحة عندما ألتقي الأنصار يحفزونني ويؤكدون دعمهم لي، وهو ما يشعرني بالفخر، وسأعمل على أن أكون عند حسن ظنهم، وظن رئيس النادي ياحي.
حاوره: حمزة.س