يُعد اللقاء الذي سيجريه المنتخب الوطني غدا، أمام بوركينا فاسو لحساب تصفيات المونديال في مدينة مراكش، الثالث في تاريخ الخضر على أرض محايدة في تصفيات القارة الإفريقية، سواء المتعلقة بالكان أو المونديال، دون احتساب المباريات التي لعبتها الجزائر في نهائيات كأس العالم وكأس أمم إفريقيا أو غيرها من المنافسات، التي تلعب بنظام الدورة المجمعة، في حين تعتبر مواجهة اليوم، الثانية التي اضطر فيها البلد المستضيف إلى استقبال المنتخب الوطني في المغرب.
وكانت المواجهة الأولى في إطار الجولة الثانية لتصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، وبسبب الظروف الأمنية الصعبة التي كانت تعيشها مالي وقتها، اضطرت الاتحادية المالية لاستقبال الخضر على أرض محايدة، وتم اختيار ملعب واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو، ولعبت المواجهة يوم 11 جوان 2012.
وكانت الجزائر السباقة لفتح باب التهديف عن طريق الهداف «الجديد» وقتها، إسلام سليماني في الدقيقة 7 مستغلا سوء تفاهم بين الحارس المالي ومدافعه، وقبل نهاية الشوط الأول بربع ساعة أدرك ممادو ندياي التعادل للنسور، وفي الشوط الثاني وفي الدقيقة 80، استغل موديبو ارتباك دفاعي لأشبال حاليلوزيتش، ليسجل الهدف الثاني في شباك مبولحي، ويمنح الفوز لمنتخب مالي ويضيق الخناق على منتخبنا، الذي كانت في رصيده 3 نقاط بعد الفوز على رواندا.
ومن بين اللاعبين الحاليين للمنتخب الوطني، الذين شاركوا في تلك المواجهة الحارس مبولحي، فيغولي، سليماني.
أما المقابلة الثانية، فكانت في إطار الدور الثاني والحاسم لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا، والذي جرى بنظام الإقصاء المباشر، حيث قابل الفريق الوطني نظيره الليبي، ونظرا للظروف الأمنية في ليبيا تم برمجة المقابلة في ملعب الدار البيضاء المغربية، في مقابلة الذهاب التي لعبت يوم 9 سبتمبر 2012، وفاز وقتها المنتخب الوطني بنتيجة هدف دون رد، حيث جاء الهدف الوحيد في الدقيقة 88 بواسطة هلال سوداني، والذي سمح باقتطاع نصف التأشيرة إلى جنوب إفريقيا قبل لقاء العودة بتشاكر.
تجدر الإشارة إلى أن المنتخب الوطني تنقل إلى بلدان إفريقية كانت تعيش في حروب أهلية في تلك الفترة، ومع هذا لم تقم «الكاف» بنقل المقابلة إلى أرض محايدة مثلما حصل سنة 1992 في تصفيات «كان» تونس، أين لعبت الجزائر في فريتاون أمام منتخب سيراليون في ظروف صعبة وانهزمت 1-0، إلى جانب مقابلة ليبيريا سنة 1999، والتي عاد فيها أشبال سعدان بتعادل ثمين بهدف لمثله سجله صايفي.
فوغالي زين العابدين