اتفقت مختلف وسائل الإعلام الأجنبية في حديثها على المنتخب الوطني حول عنوان واحد، هو «بلماضي استثنائي»، في إشارة إلى الدور الكبير الذي يقوم به مهندس التتويج بالنجمة الإفريقية الثانية على مستوى الخضر، والطفرة الكبيرة التي أحدثتها منذ قدومه، عندما نجح في غرس ثقافة الروح الانتصارية واحترام جميع المنافسين، ما عجل بالوصل إلى هذا الموسم العالمي، كما تجلى في البداية القوية في التصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر، واكتساح مرمى منتخب جيبوتي بثمانية أهداف كاملة، في أثقل نتيجة في الجولة الأولى، من التصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر.
وكانت صحيفة «ليكيب» الفرنسية، السباقة للحديث عن احترافية بلماضي واحترامه لمنتخب جيبوتي، عندما أكدت على تفاعل مدرب الخضر مع جميع الأهداف المسجلة، بل أكثر من ذلك كان يطالب رفقاء محرز بضرورة تسجيل أكبر عدد ممكن منها، وهو ما سارت عليه وسائل الإعلام المصرية، وفي مقدمتهم الحارس الدولي الأسبق شوبير الذي وصف ما يقوم به بلماضي مع المنتخب الوطني بغير العادي، بل أكثر من ذلك استثنائي، بالنظر إلى الاستقرار الكبير حسبه في المستوى والبقاء على نفس الديناميكية لفترة طويلة، بلغت 28 لقاء دون هزيمة، موجها رسالة مباشرة إلى مدرب منتخب مصر، للبحث عن كيفية إعادة القطار إلى السكة الصحيحة، خاصة بعد الفوز الضئيل المحقق أمام أنغولا، بهدف دون رد.
من جهتها، عدة منابر إعلامية تونسية، لم تتوقف عن مدح بلماضي والمنتخب الوطني، التي اعتبرته الأفضل حاليا في إفريقيا دون منازع.
ويرفض بلماضي التهاون، إذ يدرك جيدا أهمية العمل النفسي في مثل هذا المواعيد، خاصة بعد الإشادة الكبيرة من طرف مختلف وسائل الإعلام الأجنبية، بعد الفوز الثقيل أمام جيبوتي، وهو ما قد يكون له أثر سلبي في حال عدم التحضير جيدا لموعد الغد، أمام منافس سيلعب كامل أوراقه، ووضع التواجد في مونديال قطر كأبرز الأهداف. حمزة.س
