كان قبل سنة من الآن، الصراع في بيت مولودية العلمة بين إدارة النادي ومجلس إدارة الشركة التجارية، حول الجهة المخولة قانونا للإشراف على تسيير الفريق الأول، ووصل التنافس بين الطرفين إلى حد تشكيل فريقين بمدربين ولاعبين مختلفين، قبل أن تتدخل السلطات المحلية في الوقت بدل الضائع، وتعلن مساندتها «صراحة» لإدارة الهاوي بقيادة سمير رقاب، على حساب الشركة التجارية بقيادة صالح كراوشي.
الصورة في السنة الجارية، انقلبت رأسا على عقب، حيث وبالرغم من كون بطولة الموسم الجديد، لم يعد يفصلنا عن بدايتها الرسمية أقل من شهر واحد، غير أن «البابية» لم تشرع بعد في التحضيرات الجدية مثل الفرق الأخرى، بسبب تملص إدارة النادي الهاوي والشركة التجارية من تحمل مسؤولية تسيير النادي، وسط رفض البلدية التدخل لإيجاد حل بهدف ضمان الانخراط في الموسم القادم، بسبب انشغال المنتخبين المحليين بالترشح في الانتخابات المحلية في شهر نوفمبر القادم.
وبالرغم من كون إدارة النادي الهاوي هي صاحبة الأغلبية في رأسمال الشركة الرياضية، غير أنها وبسبب غياب السيولة المالية الكافية، ترفض هذه المرة وبشكل قاطع الإشراف على تسيير الفريق الأول، عكس ما فعلته في الصيف الماضي، عندما فعلت كل شيء في سبيل إزاحة الشركة التجارية، حتى يتسنى لها الإشراف بمفردها على تشكيل تعداد الفريق الأول، خاصة وأن الفريق استفاد من ميزانية مالية تفوق عشرة ملايير سنتيم.
أحمد خليل