يواصل رئيس مولودية باتنة عز الدين زعطوط، تحركاته من أجل ترتيب الشؤون الداخلية للفريق وسط حالة من الغموض، انطلاقا من عملية الاستقدامات التي توقفت عند ثلاثي نجم تازقاعت فالق وعبد الحي وشفراق، مرورا بعجزه عن ضمان خدمات لاعبين جدد آخرين، بفعل مقترحاته المالية التي اعتبرها المستهدفون والذين شملتهم المفاوضات لا تليق بمكانتهم، وصولا إلى الشكوك الكبيرة التي باتت تحوم حول نجاح صفقة المدرب عبد الحق بوقرة.
ولعّل ما يؤكد هذا الطرح، توقف عجلة الانتدابات عند ثلاثة وجوه جديدة فقط، بعد الصعوبة التي وجدتها الإدارة في ترسيم الصفقات المتبقية والمتعلقة بسداسي أولمبيك أقبو، واللاعبين الأربعة الآخرين الذين تم الاتفاق معهم والقادمين من اتحاد سطيف وأهلي البرج، إلى جانب البعض من عناصر الموسم الماضي، في صورة بهلول وقوميدي.
إلى ذلك، فشل رئيس البلدية في تقريب وجهات النظر بين زعطوط والرئيس السابق مسعود زيداني، وإزالة الخلافات بين الرجلين، وذلك في جلسة احتضنها مساء أول أمس الجمعة مقر البلدية، حيث لم يتمكن الطرفان من إيجاد صيغة تفاهم حول ترسيم الاتفاقية لرفع الحجز على الرصيد، بالنظر للشروط التي وضعها زيداني على طاولة النقاش، أبرزها منحه ضمانات لتسوية ديون ثلاثة مسيرين، بقيمة إجمالية تقدر ب3.7 ملايير، مقابل رفعه التجميد على الحساب البنكي.
علما، وأن جلسة مماثلة مقررة اليوم بمقر مديرية الشباب والرياضة، ستخصص لاستعراض القضايا العالقة، منها إشكالية وثيقة «الاعتماد» للنادي الهاوي، والتي ظل يطالب بها زعطوط.
م ـ مداني