قبل أيام قليلة عن انتهاء المهلة القانونية المحددة أمام أندية القسم الثاني، للانخراط في بطولة الموسم القادم من رابطة الهواة، لا تزال مولودية العلمة تبحث عن الرئيس المناسب لقيادتها، بعد رفض إدارة الشركة الرياضية التجارية تحمل المسؤولية، ورميها الكرة إلى مرمى رئيس النادي الهاوي سمير رقاب، هذا الأخير أكد في العديد من المناسبات أنه غير مستعد للإشراف على تسيير الفريق الأول، بسبب الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها، ولعلمه المسبق أيضا أن الفريق مهدد في أي لحظة بخصم النقاط من الرصيد، بعد الفشل في تسوية التعويضات المالية الخاصة باللاعب السابق عباس عبد المالك، في المهلة التي حددتها المحكمة الرياضية الدولية.
وأمام هذا المأزق، فإن بعض الأطراف اقترحت إقناع الرئيس السابق هرادة عراس، بالعودة مجددا إلى تسيير النادي، خاصة في ظل رفض جميع الأعضاء المساهمين، تحمل المسؤولية في هذا الظرف الصعب، لأن «البابية» مطالبة بدفع أكثر من خمسة ملايير سنتيم، حتى يتسنى لها التعاقد مع لاعبين جدد في الموسم القادم.
وحسب مصادر مقربة من هرادة، فإنه لا يعارض فكرة العودة، لكن سيضع شروطا مقابل الإشراف على تسيير النادي، أبرزها الحصول على ضمانات من قبل السلطات المحلية وعلى رأسها الولاية، وتسطير هدف البقاء في الموسم الجديد دون الضغط عليه لاستهداف الصعود، ومضاعفة الإعانات المالية المخصصة لصالح الفريق، بسبب الديون الضخمة العالقة اتجاه النادي.
ومن الشروط التي ذكرها محيط هرادة مقابل موافقته العودة، إحداث تغيير جذري على تركيبة إدارة النادي الهاوي، بسبب العلاقة الباردة التي تجمعه حاليا مع المسيرين، لكن ذلك يظل مستبعدا بسبب إصرار الرئيس الحالي رقاب على مواصلة أداء مهامه، لغاية نهاية العهدة الأولمبية.
أحمد خليل