قررت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بالتنسيق مع الناخب الوطني جمال بلماضي، تأخير موعد مباراة الذهاب أمام منتخب النيجر بـ24 ساعة لحساب ثالث جولة من تصفيات المونديال، أي بمعنى تم برمجة لقاء المنتخبين «الأول» يوم 8 أكتوبر بدلا من السابع من ذات الشهر، كما كان مقررا في وقت سابق، غير أن اللافت للانتباه توقيت اللقاء المبرمج بداية من الساعة الخامسة، بدلا من الساعة الثامنة كما تعوّد الخضر في كامل مبارياتهم داخل الديار، ولو أن ذلك يعود بالدرجة الأولى للمدرب، كونه ربما يود وضع لاعبيه في ظروف مشابهة لتلك التي قد يجدونها في النيجر، والمتعلقة بدرجة الحرارة المرتفعة نسبيا.
بالمقابل، أكدت الفاف في بيانها المنشور على مستوى الموقع الرسمي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أن لقاء الإياب سيلعب بملعب الجنرال سيني كونتشي بالعاصمة نيامي، بتاريخ 11 من نفس الشهر أي بعد ثلاثة أيام فقط من مباراة الذهاب.
وستلعب مباراة الإياب في الساعة الخامسة زوالا بدلا من الساعة الثانية، وهو ما من شأنه أن يريح الناخب الوطني ولاعبيه، خاصة وأن الحرارة أثرت على مردودهم في مباراة مراكش، ما حال دون عودة رفاق محرز بكامل الزاد في لقائهم أمام منتخب بوركينافاسو.
ويولي الطاقم الفني للخضر أهمية كبيرة لمواجهة النيجر المقبلة، في ظل ترحيب الناخب الوطني باللعب في العاصمة نيامي، خاصة وأن أرضية الميدان ليست بالسوء الذي يتحدث عنه البعض، وهو ما أظهرته آخر الصور التي تحصل عليها الناخب الوطني بلماضي، في انتظار تلقيه تقرير مفصل عنها من طرف المناجير أمين العبدي، الذي يستعد للتنقل رفقة بعض مسؤولي الفاف، لاتخاذ كافة التدابير الخاصة بسفرية رفاق سفيان فغولي، الباحثين عن العودة بالفوز.
واختار بلماضي رفقة مسؤولي الفاف التنقل إلى نيامي يوم 9 أكتوبر المقبل، أي بعد يوم واحد من مباراة الذهاب أمام النيجر، سيما وأن التشكيلة الوطنية، بحاجة للتأقلم مع الأجواء والظروف المناخية الموجودة بالعاصمة نيامي، على عكس آخر سفرية قادت لاعبي الخضر إلى مراكش، أين تنقلوا قبل يوم واحد من اللقاء.
ومما لا شك فيه سيجد رفاق مبولحي كل ظروف الراحة في نيامي، بداية بمقر الإقامة، إذ سيتم اختيار أفخم الفنادق، فضلا عن توفير حافلة خاصة توضع تحت تصرف المجموعة، ولو أن العائق الوحيد يتمثل في درجة الحرارة المرتفعة يوم اللقاء، حتى وإن كانت اتحادية النيجر برمجتها في الساعة الخامسة مساء.
4 عناصر مرشحة للعودة
تم تحديد تاريخ الرابع من شهر أكتوبر المقبل، موعدا لانطلاق التربص التحضيري المقبل للخضر، كونه يتزامن مع انطلاق فترة التوقف الدولي المقبلة، ولئن كان بلماضي متعود على بدأ المعسكر الإعدادي قبل الأوان، من خلال التحاق العناصر الناشطة في البطولة المحلية، على غرار الحارس عبد الرحمن مجادل.
وسيكون أمام بلماضي أربعة أيام كاملة، من أجل التحضير للقاء الذهاب أمام النيجر، وهي المواجهة التي لا تُثير قلقه كثيرا، على عكس مباراة الإياب التي ستلعب في ظروف صعبة، فضلا عن عدم جودة أرضية الميدان، مقارنة بما تعود عليه رفاق ماندي في أوروبا، ناهيك عن الصعوبات التي يواجهها الخضر خارج أرضية ميدانهم، ففي سبع خرجات رسمية، اكتفوا بتحقيق فوزين، فيما تعادلوا في أربعة وانهزموا في مناسبة وحيدة، وهو ما سيجعل لقاء 11 أكتوبر حاسما للغاية.
وباشرت الفاف في إرسال الدعوات للمحترفين، تحسبا لتواجدهم مع الكتيبة الوطنية في فترة التوقف الدولي المقبلة، إذ تشير كافة المعطيات لعودة أربعة عناصر، بداية بظهير نادي نيس الفرنسي يوسف عطال المتعافى من الإصابة، مرورا بالمخضرم عدلان قديورة الذي تخلص من البطالة، بعد انضمامه إلى نادي شيفيلد الإنجليزي، وصولا إلى المتألقين في إيطاليا آدم وناس ومحمد فارس.بالمقابل، سيتم استبعاد أسماء كانت حاضرة في تربص سبتمبر الماضي، في صورة لاعب تونديلا البرتغالي نوفل خاسف، الذي خيب الآمال أمام منتخب بوركينافاسو، على أن يتم التخلي عن عنصرين من الثلاثي “رضا حلايمية وحسين بن عيادة ومهدي زفان”.
سمير. ك