احتوى فريق جمعية عين كرشة، المشاكل التي كادت أن تضعه ضمن قائمة المنسحبين من بطولة ما بين الجهات للموسم القادم، وذلك بموافقة الرئيس العربي العمري على مواصلة مهامه كرئيس للنادي لموسم آخر، بعدما كان قد لوح بالاستقالة، لكن غياب مؤشرات الانفراج وضع مستقبل الفريق على كف عفريت، ودفع ببعض الغيورين إلى التحرك، ليكون ترتيب البيت بعدول الرئيس عن الانسحاب.
وكان العمري قد ربط استئناف النشاط، بضرورة تسريح حصة النادي من إعانة البلدية، والتي تقارب ملياري سنتيم، وهي الإعانة التي كان المجلس البلدي، قد اعتمدها في دورته المنعقدة أوائل شهر جويلية الفارط، لكن اتضح وجود خطأ إداري في الخطوات المتبعة داخل المجلس البلدي، مما أجبر الهيئة التنفيذية على إعادة الإجراءات، وبرمجة توزيع الميزانية لدورة استثنائية، في غضون الأيام القليلة القادمة.
التأخر بأزيد من شهرين في تسوية الملف الإداري، لحصة «لاجبياك» من ميزانية البلدية أبقى الضبابية تكتنف مستقبل النادي، رغم أن الرئيس العمري العربي، دق كل الأبواب بحثا عن حل ميداني سريع من شأنه أن يسهل له الأمور، حتى يباشر العمل تحسبا للموسم الكروي الجديد، لكن بقاء دار لقمان على حالها حرك بعض الغيورين، فكانت نتيجة ذلك احتواء الأزمة الإدارية، بمواصلة المكتب المسير لمهامه، بعد النجاح في قيادة الجمعية لتحقيق الصعود مرتين من الجهوي، وكذا ضمان البقاء بشق الأنفس في القسم الثالث الموسم المنصرم، في الوقت الذي تقرر فيه تجديد الثقة في المدرب سمير زللو على رأس العارضة الفنية، على اعتبار أنه كان قد قاد التشكيلة خلال الموسم الماضي، ونجح في ضمان البقاء بعد مخاض عسير في آخر جولة من البطولة.
هذا، ومن المنتظر أن تباشر جمعية عين كرشة تحضيراتها للموسم الجديد يوم غد الثلاثاء، بتعداد غالبيته من ذلك الذي كان الموسم الماضي، في ظل موافقة الركائز على مواصلة الدفاع عن ألوان الفريق، في صورة، عتشوم، حوادسي، عقون، حمايزية، سايح وغيرهم.
ص / فرطــاس
