يدرس الناخب الوطني جمال بلماضي، بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، فكرة تأخير موعد اللقاء الحاسم أمام منتخب بوركينافاسو، برسم الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات المؤهلة للدور التصفوي الأخير لمونديال قطر ب48 ساعة لعديد الاعتبارات، أبرزها رغبته في منح الوقت الكافي لمسؤولي ملعب مصطفى تشاكر من أجل تجهيز أرضية الميدان، التي تشهد عمليات صيانة منذ عدة أسابيع، كما أنه يود ربح الوقت للاسترجاع بعد سفرية لاعبيه للقاهرة، لخوض مباراة جيبوتي المبرمجة بتاريخ العاشر من شهر نوفمبر المقبل.
وحسب موقع "لاغازيت دي فونيك"، فإن احتمال تأجيل لقاء الإياب أمام بوركينافاسو إلى 16 نوفمبر، بدلا من 14 كما هو مبرمج في بادئ الأمر كبير جدا، ولو أن الحسم في الموضوع لم يتم لحد الساعة، إذ يدرس الناخب الوطني الفكرة من عديد الجوانب، قبل اتخاذ القرار المناسب والنهائي، خاصة وأن الوقت لا يزال أمامه، قبل قيام الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بآخر مراسلة رسمية للكاف والفيفا بخصوص هذا الأمر.
وتشير كافة المعطيات، أن لقاء الجولة السادسة والأخيرة ضمن المجموعة الأولى سيكون حاسما في تحديد هوية المترشح للدور التصفوي الأخير من المونديال، سيما وأن الخضر والخيول أمام طريق مفتوحة في الجولة الخامسة لإضافة ثلاث نقاط جديدة لرصيديهما، عند مواجهتهما لمنتخبي جيبوتي والنيجر على التوالي، وحتى في حال تعثر أحد المنتخبين وإن كان الأمر مستبعدا للغاية، ستظل قمة مصطفى تشاكر حاسمة في تحديد هوية المتأهل.
هذا، وسيكون بإمكان المنتخب الوطني برمجة لقائه الأخير في الفترة ما بين 14 و18 نوفمبر المقبل، باعتبار أن تاريخ الفيفا سيسمح للفاف بذلك، ولئن كان بلماضي لا يود تأخيره أكثر من اللزوم، ويخطط لخوضه بعد أسبوع من لقاء جيبوتي حتى يسمح لعناصره بالاسترجاع الكامل، بعد سفرية القاهرة، وكذا منح وقتا إضافيا للقائمين على تحسين أرضية تشاكر من اجل تجهيزها بشكل أفضل.
وشرع بلماضي بمعية أعضاء طاقمه الفني، في التحضير لموعد الجولتين القادمتين، حيث يكون قد ضبط معالم القائمة النهائية، التي يأمل أن لا تشهد بعض الغيابات الاضطرارية بداعي الإصابة، على غرار ما حدث أمام النيجر، بعد استحالة مشاركة بن سبعيني وبلعمري وحتى سليماني الذي خاض اللقاءين بآلام شديدة استدعت غيابه عن لقاءات ليون بعد عودته إلى فرنسا. سمير. ك
