ثمّن مدرب اتحاد عنابة ياسين سلاطني، الفوز الذي أحرزه فريقه في ديربي المدينة أمام الجار فريق «الحمراء»، وأكد على أن مثل هذه المواجهات تكون فيها النتيجة الفنية أهم شيء، رغم أننا ـ كما قال ـ « وقفنا على الكثير من النقائص، التي تتطلب منا التكثيف من العمل الميداني، سعيا لتقديم آداء أفضل في قادم المباريات، لأن المشوار لا يزال طويلا، والمأمورية صعبة وشاقة».
وأوضح سلاطني للنصر، بأن الحسم في قضية الإجازات التي كانت عالقة، أعطى الفريق دفعا آخر قبيل «الديربي»، ولو أن ذلك كان ـ على حد تعبيره ـ « بمثابة سلاح ذو حدين، لأن عناصر الأكابر التي لم تشارك في المقابلتين السابقتين، لم يكن لها أي احتكاك بأجواء المنافسة الرسمية، على عكس المنافس وكذا لاعبي الرديف الذين كنا قد وضعنا فيهم ثقتنا، لكننا كنا نفضل الاعتماد على عناصر لها خبرة وتجربة، وقامت بالتحضير ضمن مجموعة واحدة، لأن توازن التشكيلة لا يمكن أن يكون مضمونا عند المراهنة على عديد اللاعبين من الفريق الرديف».
مدرب «الطلبة»، أشار في نفس الإطار إلى أن «الديربي» وفى بوعوده من حيث الإثارة والتنافس وكذا الروح الرياضية، وصرح في هذا الشأن قائلا: «الحقيقة أن هذه المباراة كانت مثيرة للغاية، والحسم في نتيجتها كان بجزئيات صغيرة، انطلاقا من إهدار «الحمراء» لضربة جزاء، مرورا بنجاحنا في تسجيل هدف في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، وصولا إلى احتدام التنافس بين اللاعبين في المرحلة الثانية، وهذا «السيناريو» يبقى منتظرا في كل «الديربيات»، لأن من يصل إلى الشباك أولا غالبا ما يخرج منتصرا».
واعترف سلاطني، بأن تشكيلته لم تكن الأفضل فوق أرضية الميدان، إلا أنها ـ كما استطرد ـ « نجحت في تحقيق الأهم، وذلك بانتزاع النقاط لأن لقاءات «الديربي» تكسب ولا تلعب، ورهاننا في هذه المقابلة كان على النتيجة الفنية في المقام الأول، دون البحث عن الأداء، لأننا ندرك بأن المجموعة ينقصها التنسيق والانسجام، لكن الإرادة التي تسلح بها اللاعبون كانت كافية لصنع الفارق، والنجاح في إحراز الفوز».
وخلص سلاطني إلى التأكيد على أن النتيجة المسجلة تكتسي أهمية بالغة، خاصة من الناحية البسيكولوجية، وقال في هذا الصدد: « الموسم لا يزال في بدايته، وانتزاع الانتصار الثاني تواليا يعطي التشكيلة المزيد من الثقة في النفس والإمكانيات، ويحرر أيضا اللاعبين من ضغوطات عاشوها منذ بداية المشوار، بسبب طفو مشكل الاجازات على السطح، وهذا الفوز يجعلنا ننظر إلى المستقبل بكثير من التفاؤل، لكن دون تجاهل ورشة العمل التي تستوجب فتحها استعجاليا، من أجل تغطية النقائص المسجلة، لأن الفريق لم يظهر بالمستوى المنتظر، خاصة من حيث المردود الجماعي، وذلك ما يتطلب مواصلة العمل بجدية، تحسبا للمشوار الطويل الذي ينتظرنا، لأن «الديربي» ما هو سوى محطة من موسم مراطوني، وصفحته يجب أن تطوى بسرعة، بالشروع في التفكير في اللقاء القادم».
ص / فرطــاس
