ناشد لاعبو المنتخب الوطني وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق، قصد التدخل لإنقاذ كرة اليد الجزائرية، المهددة بمستقبل مجهول، في ظل الوضعية الكارثية التي يعيشها المنتخب، والفيدرالية على حد سواء.
ونقل رفاق أيوب عبدي انشغالاتهم إلى الوزير، عبر مراسلة رسمية، آملين أن تجد لهم السلطات حلولا مستعجلة لمشكلة مستحقاتهم العالقة على مستوى الفيدرالية.
وجاءت مراسلة لاعبي المنتخب الوطني للوزير سبقاق، على شكل نداء مستعجل لأجل تدخل الوزارة الوصية من أجل تسريع تسريح المستحقات التي يدين بها زملاء بركوس للاتحادية، وتخص منحة المشاركة في كأس إفريقيا الأخيرة التي جرت بتونس.
وتأتي خطوة لاعبي منتخب كرة اليد، لتضاف إلى منشور المخضرم عبد القادر رحيم، الذي لخص مشاكل كرة اليد الجزائرية، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، موجها استغاثة تمنى أن يتلقها المسؤولون للتدخل قبيل فوات الأوان، خاصة وأن كافة المعطيات الحالية تشير إلى تأزم الأوضاع أكثر.
وتتخبط كرة اليد الجزائرية في مشاكل لا تُعد ولا تحصى، منذ قرابة سنتين كاملتين، أي منذ توقف كافة المنافسات المحلية، بسبب تداعيات فيروس كورونا، وما زاد من تعقيد الأمور غياب الأموال التي دفعت لاعبي المنتخب الوطني، للقيام بخطوة غير متوقعة، من خلال مراسلة الوزارة الوصية، للمطالبة بحقوق مشاركتهم في مختلف البطولات، لعل آخرها دورة الملحق المؤهلة للألعاب الأولمبية بطوكيو.
ولم يخض المنتخب الوطني العائد إلى أجواء المونديال من جديد، أي معسكر إعدادي، منذ شهر مارس الماضي، موعد العودة من برلين، في غياب مدرب رئيسي، بعد استقالة الفرنسي آلان بورت ومساعده الطاهر لعبان، بسبب عدم تسوية مستحقاتهما العالقة على مدار عدة أشهر، بالموازاة مع تجميد نشاط رئيس الفيدرالية الحبيب لعبان، وتعويضه بمكتب تسيير مؤقت يترأسه بن جميل، الأخير وجد نفسه في حيرة من أمره، في ظل المشاكل الكثيرة المتراكمة على كافة المستويات، لعل آخرها خرجة اللاعبين المشاركين في مختلف الفعاليات الخاصة بالسنة الماضية، حيث راسلوا الوزير سبقاق، وطالبوه بضرورة التدخل لدى الفيدرالية لحل مشكلة المستحقات، فضلا عن النظر في مستقبل كرة اليد.
كرة اليد التي تعد الرياضة الشعبية الثانية في الجزائر بعد كرة القدم، لطالما رسمت البسمة في وجه محبيها لما حققته من إنجازات، فبفضلها شاركت الجزائر في العديد من التظاهرات الكبرى، محققة المركز 13 في بطولة العالم 2001 كترتيب استثنائي، بالموازاة مع حصد سبع تتويجات كاملة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية من خلال الفوز بالبطولة في دورات أعوام: 1981، 1983، 1985، 1987، 1989، 1996، 2014، غير أن الأمور شهدت تراجعا كبيرا في السنوات الأخيرة، وقد تزداد الأوضاع تعقيدا مع المستجدات الأخيرة، المتعلقة بمشاكل الفيدرالية والطاقم الفني، وحتى اللاعبين الذين دقوا ناقوس الخطر من الآن.
وتعلق الآمال على الجيل الحالي، المشكل من لاعبين مميزين ينشطون في أفضل الدوريات الأوروبية، لإعادة الأمجاد الضائعة للكرة الصغيرة، على غرار مسعود بركوس، المنتقل لنادي إيستر الفرنسي، والحارس المتألق خليفة غضبان المنضم إلى نادي بوخاريست الروماني، وموهبة نادي بوردو أيوب عبدي، ولئن كان هؤلاء قد عبروا عن تخوفاتهم من المعطيات الحالية التي تسير بكرة اليد الجزائرية نحو المجهول.
سمير. ك