نجحت أمس، شبيبة سكيكدة في تذوق طعم أول فوز منذ بداية الموسم، وكان ذلك بثنائية دون رد على حساب الضيف اتحاد الأخضرية، في مباراة خاضتها الشبيبة بالتشكيلة الأساسية.
ولم ترق هذه المواجهة إلى المستوى المطلوب، نظرا لغياب التركيز، ولو أن المحليين عمدوا منذ الوهلة الأولى، إلى الأخذ بزمام الأمور أمام منافس، فضل تحصين مواقعه الخلفية، وعدم المغامرة في الهجوم والاكتفاء بالمقاومة.
هذه الإستراتيجية، وإن جنبت الضيوف أهدافا، إلا أنها جعلتهم يتحملون عبء اللعب وسيطرة أصحاب الأرض، حتى وإن كانت عقيمة بفعل نقص الفعالية، التي خانت العمري عند الدقيقة (13) لدى توغله قبل أن تمر كرته جانبا، ليسير بوقاروش على خطاه الذي قام بسلسلة من المراوغات، غير أن كرته لم تشكل خطرا على مرمى الحارس عمري (د19).
ومع ذلك، لم يفقد المحليون ثقتهم في النفس، فحاولوا مواصلة إقلاق سكينة الحارس الزائر عن طريق الهجمات المرتدة، التي كانت تنقصها في كل مرة الدقة عن طريق الثلاثي نوبلي وبوقاروش والعمري، غير أن صلابة الدفاع أجهضت كل محاولاتهم، وحالت دون إبراز قدراتهم.
إحجام الضيوف عن اللعب الهجومي رغم المحاولة المحتشمة لقنيفي (د34)، وتكتلهم في الدفاع، صعب من مهمة أبناء روسيكادا الذين ضربوا حصارا على منطقة عمري، لتأتي الدقيقة (40)، التي كادت أن تبتسم لبوقروش لولا تدخل الحارس والتصدي لقذفته ببراعة، قبل أن يهدر العمري فرصتين سانحتين لخطف هدف السبق بتسديدتين قويتين(د42 و 43)، فيما احتج أشبال غيموز على عدم احتساب ضربة جزاء، شرعية في نظرهم (د45).
المرحلة الثانية، عرفت دخولا قويا من جانب الشبيبة إلى درجة أنه لم تمض سبع دقائق حتى تمكن نوبلي من صنع الفارق بواسطة ضربة جزاء، استفاد منها فريقه بعد لمس باليد من طرف أحد المدافعين(د52). ورغم ذلك، لم يخرج الزوار من قوقعتهم، حيث واصلوا انتهاج خطة الدفاع مع ترك عقار في الهجوم، وهو ما كلفهم هدفا ثانيا حمل توقيع عسلي بقذفة قوية من على بعد 25م، عند الدقيقة (79)، في وقت كاد ذات اللاعب مضاعفة مكسب فريقه (د83)، لتنتهي المقابلة بانتصار مستحق للشبيبة. كمال واسطة
