نجح شباب باتنة أمس، في تخطي عقبة الضيف مولودية العلمة وتحقيق فوز مهم ولو بشق الأنفس، في مقابلة اتسمت بالإثارة والاندفاع البدني، مع كثرة فرص التهديف، خاصة من جانب المحليين الذين أخذوا منذ البداية بزمام الأمور، حتى وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك سوياد، حيث ضيعوا بعض الفرص لقلة التركيز، في صورة محاولة راشدي بعد عمل جيد من خناب(د8)، وقذفة حجيج عند الدقيقة (11).
ومع ذلك، لم يفقد رفقاء بيطام ثقتهم في النفس، موازاة مع ارتفاع نسق اللعب، ولو أن بن شارف فوت على البابية فرصة خطفه هدف السبق، بعد أن كان في وضعية ملائمة (د14)، فيما طالب أصحاب الأرض بضربة جزاء، بحجة لمس الكرة باليد من أحد المدافعين لم يعلنها الحكم(د18).
وإذا كان أشبال مواسة تاهوا بين الرغبة في التسجيل واستحالة تجسيدها، فإن الضيوف فضلوا في الشوط الأول تحصين مواقعهم الخلفية، ومراقبة اللعب، مع عدم المغامرة كثيرا في الهجوم، ما جعلهم يتحملون عبء اللقاء، ويخلقون بعض الصعوبات للباتنيين الذين سقطوا في التسرع، رغم فرصة خناب من كرة ثابتة جانبت مرمى سوياد (د29)، ليحذو حذوه زبيري بقذفة قوية تصدى لها حارس المولودية ببراعة (د35).
أخطر محاولة للزوار أهدرها لهبيري بعد تسديدة، تألق الحراس بولطيف في إخراجها إلى الركنية عند الدقيقة (43).
المرحلة الثانية عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، خاصة من جانب الباتنيين، بعد أن تحركت آلتهم الهجومية، وذلك من خلال تكثيف المحاولات وفرض ضغط مكثف على منطقة الضيوف، في غياب الجرأة الهجومية لراشدي، الذي خانته الفعالية في مناسبتين(د53و59)، وكذا عطوش في الدقيقة (64).
ومع مرور الوقت، صعد أشبال مواسة من هجماتهم، حيث كاد زبيري مخادعة الحارس سوياد بقذفة صاروخية (د70)، مقابل إهدار الزوار فرصة سانحة للتهديف بواسطة كفي (د73)، ليواصل «الشواية» إقلاق سكينة حارس المولودية، خاصة عن طريق المبادرات الفردية والقذفات، غير أنه لا بيطام عبد المالك إثر مخالفة (د76)، ولا زبيري في الدقيقة (79) تمكنا من هز الشباك، لتأتي الدقيقة (81) التي سمحت للبديل يوسف خوجة من ترجمة سيطرة الشباب بهدف جميل بتسديدة يسرية، لتبقى الأمور على حالها حتى نهاية المواجهة، بانتصار مهم للكاب. م ـ مداني