مدرب منتخب غامبيا سانتفيت للنصر

مواجهة أبطال إفريقيا فرصة لا تعوض
رشح مدرب منتخب غامبيا توم سانتفيت، المنتخب الوطني للحفاظ على لقبه القاري في الكاميرون، مؤكدا في حواره مع النصر، أن الخضر منذ تولي جمال بلماضي زمام العارضة الفنية، أصبحوا «منتخبا أوروبيا» بالنظر إلى الأداء المقدم، والذي أجبره على أن لا يفوت أي فرصة لمتابعة مباريات رفقاء محرز، كما عرج التقني البلجيكي في حديثه، إلى اللقاء الودي المرتقب أمام الخضر، والمبرمج في الفاتح جانفي المقبل بالدوحة.

في البداية، الفاف أعلنت عن برمجة مباراة ودية أمام المنتخب الذي تدربه غامبيا، ما رأيك في هذه المواجهة؟
صحيح، لقد اتصل بي رئيس الاتحادية وأخبرني عن رغبة المنتخب الجزائري في برمجة مباراة ودية بقطر، ووافقت مباشرة على المقترح، لأن مواجهة أبطال إفريقيا وديا لا تحدث دائما، رغم الصعوبات التي نعاني منها لضبط برنامج التحضيرات للموعد القاري، لكن مواجهة الخضر يمكن وصفها بالمفيدة من عدة نواحي، ويمكننا من خلالها ضرب عصفورين بحجر واحد، وهو ما جعلني أوافق على خوض هذا اللقاء يوم 1 جانفي، رغم أنه إلى غاية الآن لم ننجح في إيجاد مباراة ودية ثانية، ولا ندري إن كنا سنواصل التحضير بقطر أو ننتقل إلى بلد آخر، عن نفسي أمني النفس البقاء هناك لمدة عشرة أيام، ولكن قد تكون الأمور صعبة، الشيء الوحيد الذي يمكنني أن أؤكده في الوقت الراهن هو أننا سنسافر إلى الدوحة يوم 28 ديسمبر.
بلماضي حوّل الجزائر إلى منتخب أوروبي ولا أضيع فرص متابعتهم
ماذا تقصد بالضبط، بضرب عصفورين بحجر واحد؟
كما تعلم، سنكون على موعد مع مشاركة تاريخية في كأس أمم إفريقيا، وهو ما يجعلني أبحث عن ضمان أحسن تحضير لهذا الحدث، وقلت بأننا سنضرب بها عصفورين بحجر واحد عند مواجهة المنتخب الجزائري ، لأننا سنواجه أحد أفضل المنتخبات في القارة، وعلى ضوء هذه المباراة سنختبر مدى جاهزيتنا لهذا الحدث من جهة، ومن جهة ثانية فإنه أحسن تحضير للقاء تونس التي تتواجد معنا في نفس المجموعة، بالنظر إلى تشابه طريقة لعب المنتخبين نوعا ما، ولو أنه بالنسبة للمنتخب الجزائري أفضل بكثير من المنتخب التونسي، خاصة منذ تولي جمال مهمة تدريبه، وستكون فرصة سعيدة لملاقاة لاعبي السابق بلماضي، الذي دربته من قبل مع نادي الغرافة القطري، وأنا محظوظ لأنني لم انهزم أمامه في مناسبتين، على عكس مدربين كبار سواء في إفريقيا أو في قارات أخرى، على اعتبار أننا تقابلنا مرتين وتعادلنا في المواجهتين.
قوة المنتخب الجزائري لا تكمن في الفرديات
قبل انطلاق الكان بأقل من شهر، من هي المنتخبات التي ترشحها للتتويج؟
دون مجاملة، أرشح المنتخب الجزائري للاحتفاظ بالتاج القاري، وبعده المنتخب السنغالي، بالنسبة لي هما الأفضل في الوقت الحالي على الصعيد الإفريقي، وبعدهما بدرجة أقل البلد المستضيف الكاميرون، الذي يمتلك أفضلية الأرض والجمهور، ثم يأتي منتخب نيجيريا، رغم أنه يعاني في الفترة الأخيرة نوعا ما، إلا أنه يمتلك الخبرة في الدورات المجمعة، لكن الحقيقة تقال فإن كتيبة بلماضي تمتلك كل المقومات من أجل الدفاع عن اللقب، وأنا من بين المعجبين كثيرا بالخضر، إلى درجة أنني أصبحت لا أضيع أي فرصة لمتابعة مبارياته، وأما بالنسبة لنا سنعمل على تقديم دورة مشرفة، على اعتبار أنني عمدت إلى تشكيل منتخب شاب يمكنه ضمان التواجد مستقبلا في الكان باستمرار، ودورة الكاميرون ستكون لاكتساب الخبرة، بالنظر إلى قوة المجموعة التي تضم كلا من تونس وموريتانيا ومالي.
ما الذي جعلك ترشح المنتخب الجزائري على حساب بقية المنتخبات؟
سأكون صريحا معكم، يمكنكم أن تعتبرونني مشجعا إضافيا للمنتخب الجزائري في الكان المقبل بعد منتخب غامبيا، لأن أداء الخضر منذ تولي جمال زمام العارضة الفنية تغير كثيرا، وعن نفسي أعتبره «منتخبا أوروبيا»، بالنظر إلى طريقة اللعب والتنظيم فوق أرضية الميدان، دون أن ننسى لمسة بلماضي الواضحة، حيث نجح في تشكيل منتخب يعتمد على اللعب الجماعي، وليس على الفرديات مثلما يحدث مع جل المنتخبات الإفريقية، التي تراهن على صنع الفارق من طرف لاعبين أو ثلاثة، والعكس تماما بالنسبة للخضر، حيث لا تدرك من أين يمكن أن يأتي الخطر، في ظل توفر عدة عناصر قادرة على صنع الفارق، في صورة محرز، وبلايلي وبونجاح وسليماني، وإن بدأت في التسمية لا يمكنني أن أتوقف، بالنظر إلى العدد الهائل من اللاعبين المميزين، وهو عامل مهم بالنسبة لأي منتخب.
الخضر مرشحون فوق العادة للحفاظ على اللقب القاري
في الفترة الأخيرة، تم تداول عدة أخبار عن إمكانية نقل الكان من الكاميرون أو تقديم موعد انطلاقها، بصفتك ناخب وطني ما رأيك فيما يثار؟
كل ما قيل مجرد كلام فقط، صحيح يمكنه أن يكون مؤثرا على عمل المدربين، لضبط برنامج التحضيرات، في ظل كثرة الأقاويل هنا وهناك، وكل هذا راجع على حسب رأيي بناء على الوضعية الوبائية في الكاميرون، لأن المنشآت موجودة، ومنذ فترة قليلة الكاميرون احتضنت دورات رسمية (يقصد الشان)، كما لا يجب أن ننسى بأن هذا البلد يعشق كرة القدم، وقدم لنا كرة جميلة في الثمانينات في وجود روجي ميلا، عندما كان بلومي وماجر يصنعان أزهى أيام الكرة الجزائرية.                                      حاوره: حمزة.س