صبت مخلفات الجولة الثامنة التي جرت أمس، في رصيد شباب برج منايل الذي انفرد بصدارة ترتيب مجموعة "وسط - شرق" بفضل الانتصار الثمين الذي حققه على حساب الجار اتحاد الأخضرية، مستغلا سقوط شريكه السابق اتحاد خنشلة بسكيكدة، الأمر الذي نصب الشباب في الصدارة، على وقع مطاردة عنابية، مع تراجع "الخناشلة" وكذا نادي التلاغمة المتعثر بملعبه، في الوقت الذي عادت فيه مولودية قسنطينة إلى نقطة الصفر، وكذلك الحال بالنسبة لاتحاد الشاوية الذي واصل تراجعه.
من جهة أخرى، فقد قفز اتحاد عنابة إلى مركز الوصافة بفضل الفوز الصعب المحرز على حساب اتحاد ورقلة بهدف قاتل أمضاه تومي في الوقت بدل الضائع، مما مكن "الطلبة" من مواصلة مشوارهم دون هزيمة للمباراة السابعة، وقد فكوا عقد الشراكة الذي كان يربطهم بنادي التلاغمة، الذي أهدر نقطتين ثمينتين بملعبه، بعدما أجبر على اقتسام الزاد مع مولودية بجاية، في مباراة كان فيها الزوار قريبين من فك شفرة ملعب خبازة، بدليل تضييع رابطي ضربة جزاء في منتصف الشوط الثاني، لتهدر الموب فرصة تذوق نشوة الانتصار خارج الديار، مع مواصلة مشوارها بريتم منتظم على وقع التعادلات
وعانى شباب باتنة الأمرين لكسب الرهان أمام مولودية العلمة، بهدف في اللحظات الأخيرة سجله يوسف خوجة، ليواصل "الكاب" تسلق هرم الترتيب بخطوات ثابتة، بينما صنعت جمعية عين مليلة الحدث بقسنطينة، وعادت بكامل الزاد، رغم المشاكل العويصة التي تتخبط فيها.
بالموازاة مع ذلك، فقد كرست هذه المحطة عجز مولودية قسنطينة عن تحقيق الإقلاع، وذلك بانهزامها داخل القواعد، لتبقى دون فوز بملعب بن عبد المالك، كما ازدادت وضعية مولودية العلمة تعقيدا بعودتها بأياد فارغة من باتنة، في حين يبقى اتحاد الأخضرية بمثابة الحارس الأمين للقافلة من الخلف، سيما وأن الفريق الوحيد الذي لم يتذوق نشوة الانتصار إلى حد الآن، في حين واصل أهلي البرج الانهيار بتلقيه ثاني رباعية في ظرف أسبوع، على العكس من حمراء عنابة التي تمردت على منطق الأرض بأم البواقي، وأحرزت انتصارا ثمينا جسدت به التراجع الكبير لاتحاد الشاوية، مما أدى إلى إقالة المدرب جحنيط، لأن الفريق لم يفز منذ الجولة الثالثة.
صالح فرطاس
