نجح سهرة أمس، المدرب مجيد بوقرة والمجموعة التي اختارها لمرافقته لقطر، في الوصول إلى المحطة الختامية من بطولة كأس العرب، لتبقى خطوة وحيدة ، تفصل المنتخب الوطني والجزائر عن الكأس ومعها تسيّد الكرة العربية، بالتربع على عرش منتخبات المنطقة الممتدة من المحيط الأطلسي إلى خليج العرب.
الانتصار الجديد للخضر، كانت حلاوته مختلفة، كونه تحقق على حساب منتخب بلد الضيافة قطر، المجامل من قبل كل صحافة المنطقة، حتى أن أغلب الترشيحات وضعت أشبال التقني الاسباني فليكس سانشيز في خانة الأقرب للتأشيرة، حجتهم في ذلك تطور «العنابي» واعتلاء قطر هرم المستديرة في القارة الصفراء، متجاهلين روح وإرادة وجنون بلايلي ورفاقه، الذين أصروا على جعل اسم ملعب «الثمامة» مرادفا للانتصارات، مثلما فعلوا قبل أيام فقط، لما أخرجوا المغرب من الباب الضيق، قبل أن يمضي بلايلي المجنون على شهادة وفاة منتخب نال «الشان»، وكان إلى وقت ليس ببعيد مصدر فخرالجيران.
مجموعة الناخب الوطني مجيد بوقرة، التي تغيرت مقارنة بالنواة الأولى ، وضع حجر أساسها شهر جوان، ونالت في أول ظهور وصف تشكيلة «ماجيك»، بعد الاستعراض المقدم أمام منتخب ليبيريا، غير أنها برهنت خلال مونديال العرب أنها تستحق هذا الوصف حقيقة لا مدحا، وهي التي تمكنت من الفوز بكل الصدامات، رغم عدم تكافؤ الموازين في بعضها، في انتظار طبعا رفع الكأس عشية هذا السبت، عند مواجهة منتخب تونس فوق أرضية ملعب البيت التحفة.
ما يفعله بلايلي وشتي وبن عيادة وبن دبكة والبقية في الدوحة، حتى وإن خالف المنطق عند بعض التقنيين والمتتبعين من النقاد، وحجتهم في ذلك ظروف تشكيل هذا المنتخب، لكنه يبقى امتدادا لصحوة الكرة الجزائرية في الأربع سنوات الأخيرة، التي جاءت في أعقاب تولي جمال بلماضي مهمة تدريب المنتخب الأول، وما تبعها من تطور مفاجئ لمستوى الخضر الذين نالوا اللقب القاري في مصر ويبصمون على مشوار أكثـر من رائع، جنينا من ثماره لحد الآن لقب أسياد القارة وبلوغ آخر مرحلة من تصفيات المونديال بمسيرة تحوي رقما مميزا وهو مجانبة الخسارة في 33 موعدا.
كريم - ك