لم يجد مدرب المنتخب الوطني المحلي من وسيلة لضمان أحسن تحضير للقاء اليوم، إلا بالتخلي عن النظام التدريبي المعمول به من قبل، من خلال التركيز فقط على جانب الاسترجاع وعدم الإكثار من التمارين التكتيكية، بدليل أن حصتي الخميس والجمعة لم تتجاوزا 45 دقيقة، مع التركيز على تمارين الاسترجاع وحصة حمام الثلج، إضافة إلى حصص التدليك للاعبين، للبحث عن الاسترجاع السريع، في ظل ضيق الوقت بين مواجهة قطر في نصف النهائي ولقاء تونس اليوم.
ويخشى بوقرة تأثير الجانب البدني على مردود اللاعبين، خاصة وأن المنتخب الوطني يعتبر المنتخب الأكثر استهلاكا لمخزون اللياقة البدنية في كأس العرب، بالنظر إلى خوضه أكبر وقت زمني في الدورة، من خلال لعب شوطين إضافيين أمام المنتخب المغربي، إضافة إلى ما يعادل شوطين إضافيين آخرين أمام قطر (الحكم أضاف قرابة 20 دقيقة وقت بدل ضائع).
وفي السياق ذاته، فإن جميع مباريات المنتخب الوطني، سيما الثلاثة الأخيرة عرفت ندية كبيرة وصراعا بدنيا كبيرا، بداية بمواجهة منتخب مصر، التي كانت نهائي صدارة المجموعة، قبل مباراة المغرب، وأخيرا قطر، وجميع المواجهات التي كان فيها أشبال بوقرة طرفا إلا واختيرت أجمل لقاء في الدورة، وهو ما يدل على المستوى الجيد المقدم من طرف رفقاء بلايلي.
حمزة.س