لقب الكاميــــــــــرون ودورة - الشان - أهـــــــــــــداف مستقبليــــــــــــة
أرخت ملحمة «أم درمان» قبل نحو 12 سنة على نهضة كروية جزائرية، ما جعل الحقبة التي أعقبت عودة المنتخب الوطني من الأراضي السودانية، بمثابة الأحسن والأفضل والأزهى في تاريخ كرة القدم الجزائرية، التي حتى وإن تمكنت خلال فترة الثمانينات من الوصول مرتين إلى المونديال، ونالت ثمرة عمل تلك الفترة بإحراز أول لقب قاري، غير أن الجيل الذي حمل المشعل بعد نكسات بداية الألفية الثالثة وانتزع صفة الجيل الذهبي، ارتقى بالجزائر إلى مصاف أقوى المنتخبات القارية وكسب احترام الجميع عبر ربوع العالم، بعد المشاركة التاريخية في كأس العالم بالبرازيل ثم إحراز كأس إفريقيا للأمم في نسخة غير مسبوقة، كونها لعبت ب24 منتخبا، ليأتي شتاء 2021 ويؤكد تفوق وسيطرة الجزائر على منتخبات القارة والمنطقة العربية، بعد ملحمة الدوحة واحتكار تاج «مونديال العرب»، في نسخة استثنائية من هذه البطولة الإقليمية.
اللقبان المحرزان خلال السنوات الثلاث الماضية، زينا خزائن الفاف وهو المكسب الكبير، لكن ثمة غنائم قيمة خلف هذه الطفرة، أهمها ثقافة الألقاب ودخول عناصر التشكيلة بذهنية قوية لكل الاستحقاقات وبنية واحدة تتلخص في اعتلاء هرم «البوديوم»، وهو سلاح المرحلة المستقبلية التي ستنطلق أولى استحقاقاتها بعد أقل من 3 أسابيع، أين سيكون الموعد مع الدفاع على اللقب القاري بالأراضي الكاميرونية، في تحد يحضر له الناخب الوطني جمال بلماضي، الباحث عن دخول وإدخال كرتنا التاريخ، بالوصول إلى التتويج القاري الثالث والثاني على التوالي، وهو انجاز لو تحقق يضع الجزائر، إلى جانب كل من منتخبي مصر وغانا كونهما الوحيدين من تمكنا من احتكار التاج في دورتين متتاليتين (غانا 63 و65) ومصر (2006،2008،2010).
البقاء في قمة الكرة الإفريقية، يتقاطع أيضا مع استحقاق كبير ومهم، كان أولى أسباب بعث منتخب المحليين، ويشكل أهم هدف في برنامج عمل الناخب الوطني مجيد بوقرة، ويتعلق بكأس أمم إفريقيا للمحليين، المبرمجة بالجزائر العام المقبل، ونيل لقبها يعني أن الكرة الجزائرية ظفرت بكل المسابقات المعتمدة من قبل الكاف.
كريم - ك
