أعرب رئيس اتحاد عنابة عبد الباسط زعيم، عن ارتياحه للوضعية التي يتواجد فيها الفريق في الوقت الراهن، وأكد بأن اعتلاء صدارة الترتيب لم يكن هدية، بل ــ كما قال ـ " ثمرة عمل جبار يقوم به الطاقم الفني واللاعبون، فكانت النتائج الميدانية قد تجاوزت عتبة الطموحات، الأمر الذي يدفع بنا إلى رفع العارضة عاليا، إذا ما توفرت الإمكانيات، التي من شأنها أن تساعدنا على تجسيد حلم الصعود".
وأشار زعيم في حديث مع النصر، إلى أن مشكل الديون السابقة يبقى أكبر عقبة تعترض مسار اتحاد عنابة في هذه الفترة، لأننا ـ على حد قوله ـ " وجدنا أنفسنا مجبرين على تسوية ديون تعود لمواسم منتصف العشرية المنصرمة، بسبب تراكمات الماضي، رغم أنها كلفت الفريق غاليا، جراء سوء التسيير، وأبسط دليل على ذلك الفشل في تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى قبل 3 مواسم، بعد اعتماد صعود 4 أندية، إثر تغيير نمط المنافسة".
إلى ذلك أكد، رئيس اتحاد عنابة بأن ارتقاء الفريق إلى صدارة ترتيب الرابطة الثانية، بعد مباريات الجولة العاشرة، جاء ليؤكد على جدية العمل المنجز منذ بداية الموسم الجاري، وصرح في هذا الشأن قائلا: " الحقيقة أن هذه المرتبة فاجأت المتتبعين، لأن فريقنا شهد تغييرا جذريا في تعداده، والاستقدامات التي كنا قد قمنا بها كانت قد جعلتنا عرضة لموجة من الانتقادات اللاذعة، بسبب التقليل من قيمة اللاعبين الذين قررنا المراهنة عليهم، لأننا فضلنا إعادة النظر في استراتيجية العمل المنتهجة، وذلك بجلب عناصر شابة، مع خفض عتبة الأجور، سعيا لتقليص كتلة الرواتب الشهرية، ومراعاة الوضعية المالية للنادي، لكن رد فعل هؤلاء الشبان كان مميزا، فتحولت الانتقادات التي تلقيناها قبل انطلاق المنافسة إلى مدح وثناء، مع الإشادة بأداء هذه العناصر".
من جهة أخرى، أوضح زعيم بأن التواجد في الصدارة يعكس جدية العمل المنجز من طرف الطاقم الفني، وقال في هذا الشأن: " أكبر المتفائلين في عنابة لم يكن يتوقع نجاح الفريق في تأدية مشوار إيجابي، خاصة بعد التشكيك في قدرات ومؤهلات المستقدمين، فكانت النتيجة مفاجئة للجميع، لأننا لم ننهزم منذ تأهيل لاعبي الأكابر، والفريق يلعب دون أي ضغط، ونسعى لمواصلة المشوار بنفس الوتيرة لأطول فترة ممكنة، مع عدم التسرع في الحديث عن الصعود كهدف رئيسي".
وخلص زعيم إلى القول، بأن المسيرة الموفقة للفريق في بداية الموسم الجاري، دفعت به إلى البحث عن مصادر تمويل، من شأنها أن تساعد على تحفيز اللاعبين ماديا، وصرح بالقول: " لقد اتصلنا بالسلطات المحلية سعيا لإيجاد الدعم الكافي من رجال الأعمال، لأن مؤشرات النجاح قد لاحت في الأفق، وحلم العودة إلى الرابطة المحترفة، أصبح قابلا للتجسيد ميدانيا، في ظل توفر مقومات النجاح، وقد كانت أولى الخطوات تلقي إعانة من مجمع "أسميدال"، مكنتنا من تسوية رواتب شهرين، في انتظار ضخ مساهمات بعض المستثمرين، على هامش المبادرة التي ستنظمها السلطات الولائية، لأن غايتنا في الوقت الراهن تتمثل في تقليص حجم الديون السابقة، وتهيئة الأجواء التي تكفي لضمان حصر انشغالات اللاعبين في العمل الميداني، والمحافظة على الصدارة".
ص/ فرطاس
