بعد إلغاء اللقاء الودي
الفاف تهاجم اتحادية غامبيا ومدربها سانتفيت
لم تنتظر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مطولا للرد على نظيرتها من غامبيا، بعد قرار إلغاء اللقاء الودي الذي كان مرتقبا أمس بين المنتخبين بالدوحة، وهو القرار الذي وصفته الفاف بغير الاحترافي وقلة احترام تجاه القائمين على شؤون الكرة الجزائرية، بالنظر إلى المجهودات المبذولة، من أجل إنجاح هذه المواجهة، بدليل أن الناخب الوطني جمال بلماضي حرص على توفير التعداد اللازم، واضطر للاستنجاد بحارس نادي بارادو عبد الرحمان مجادل لتغطية غياب كل من مصطفى زغبة ورايس مبولحي.
ونشرت الفاف بيانا على موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت، أكدت فيه بأنها تعتبر إلغاء اللقاء الودي تم من جانب واحد، كما أنها استنكرت التصريحات التي أدلى بها مدرب منتخب غامبيا، الذي أكد بأن القرار اتخذ بعدم خوض اللقاء، دون الحصول على موافقة هيئة عمارة، وهو ما جعل الفاف عبر ذات المقال تشير إلى احتفاظها بحقوقها القانونية في متابعة الاتحادية الغامبية للحصول على تعويضات تكاليف برمجة اللقاء، إضافة إلى إتباع الخطوات اللازمة للتنديد بالموقف المهين من الطرف الثاني، خاصة وأن أشبال المدرب البلجيكي تلقوا دعوة من طرف أشبال بلماضي من جهة، ومن جهة ثانية فإن الاتحاد القطري بالتنسيق مع الفاف وفر كل الإمكانيات اللازمة لإنجاح هذا الموعد، كما حرص على تسهيل مأمورية المنتخبين.
وبالعودة إلى كرونولوجيا القرار المتخذ من طرف الغامبيين، فقد حدث كل شيء سهرة الجمعة، مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية لأشبال سانتفيت، عندما أحس الحارس بآلام على مستوى اليد، ما جعل التقني البلجيكي يقترح إلغاء اللقاء الودي، حيث توجه نائب رئيس اتحادية غامبيا إلى معسكر المنتخب الوطني، وتحدث مع ممثلي الفاف، الذين رفضوا المقترح، وأصروا على لعب اللقاء بطلب من بلماضي، مؤكدين استعدادهم لتقديم المساعدة، وهو ما أكده سانتفيت في تصريحه للنصر:» طلبت تأجيل اللقاء بسبب عدم وجود حارس مرمى، إضافة إلى تأخر التحاق بعض العناصر وإصابة عدة لاعبين بفيروس كورونا، الأمور صعبة بالنسبة لنا».
وبعد أخذ ورد، غادر نائب رئيس اتحادية غامبيا مقر إقامة الخضر، واتفق مع ممثلي الخضر على إعادة إجراء فحص جديد للحارس صبيحة أمس، في حال كانت الكشوفات مطمئنة، سيتم لعب اللقاء بصفة عادية، خاصة وأن كل الأمور كانت مضبوطة، وحتى الاتحاد القطري أعلن عن حضور الجماهير للقاء من خلال فتح منصة للراغبين في اقتناء التذاكر.
وكانت المفاجأة الكبرى صبيحة أمس، عندما نشرت اتحادية غامبيا بيانا تؤكد فيه إلغاء اللقاء الودي أمام المنتخب الوطني بسبب عدم جاهزية الحارس الوحيد في تربص الدوحة، إضافة إلى مشكلة الغيابات بسبب الإصابة بفيروس كورونا أو إصابات أخرى، وهو ما أكده المدرب سانتفيت للنصر، وأغضب كثيرا معسكر الخضر، خاصة وأنه أعلن عن الإلغاء من جانب واحد، ودون الرجوع إلى الفاف، ما اعتبرته أسرة الخضر تصرفا غير لائق، وعدم احترافية، سيما وأن الناخب الوطني حضر نفسه للعب اللقاء، بدليل أن اللاعبين قاموا بالجولة الاعتيادية صبيحة كل لقاء، إضافة إلى نشر عدة عناصر عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي الجاهزية لخوض لقاء غامبيا.
حمزة.س
تفويت فرصة تحسين "رقم السلسلة"
الخضر يكتفون بمواجهة غانا قبل الكان
يكتفي المنتخب الوطني للتحضير لكأس أمم إفريقيا بخوض لقاء ودي وحيد أمام منتخب غانا يوم الأربعاء المقبل، بعد إلغاء ودية غامبيا، على عكس ما كان يتمناه الناخب الوطني جمال بلماضي، خاصة وأنه ضبط برنامج التربص وطريقة العمل، بناء على إجراء مواجهتين وديتين، وهو ما أغضبه كثيرا، لأن المنحنى البياني المتعلق بمضمون الحصص التدريبية يتم تحضيره قبل انطلاق التربص، من أجل العمل على وضع اللاعبين في جاهزية مثلى لتفادي التعرض للإصابات.
وكان بلماضي في قمة الغضب لإلغاء ودية غامبيا لعدة اعتبارات أبرزها، تفويت فرصة مواصلة تحسين رقم المباريات من دون هزيمة، بالوصول إلى اللقاء 34 على التوالي، والاقتراب أكثر من تحطيم رقم منتخب إيطاليا (37 لقاء دون خسارة)، إضافة إلى كسب نقاط إضافية تسمح للخضر بتسلق مراكز في الترتيب الشهري للاتحاد الدولي، سيما وأن منتخبات أخرى نجحت في برمجة مواجهات ودية في نفس الفترة.
من جهة أخرى، اضطر بلماضي لتعويض إلغاء ودية غامبيا بإجراء حصة تدريبية في نفس التوقيت، من أجل العمل على حفاظ اللاعبين على الجاهزية البدنية، وبرمجة مباراة تطبيقية بين رفقاء وناس، قبل الشروع بدءا من اليوم في التحضير للمواجهة الودية المرتقبة أمام منتخب غانا، والتي ستكون مسك ختام تربص الدوحة، وتعرف وجود غالبية العناصر، بعد وصول القائد رياض محرز، الذي خاض أمس آخر لقاء مع مانشستر سيتي أمام أرسنال، وأيضا سعيد بن رحمة الذي واجه كريستال بالاس.
حمزة.س