تسرق قمة النقيضين التي سيحتضن أطوارها ظهيرة اليوم ملعب المظاهرات بشلغوم العيد الأضواء في رزنامة الجولة الحادية عشرة لبطولة الرابطة المحترفة الأولى، على اعتبار أنها ستضع الرائد شباب بلوزداد أمام اختبار تأكيد النوايا، بنزوله في ضيافة منافس يسعى للابتعاد عن منطقة الخطر، في الوقت الذي ستكون فيه الإثارة حاضرة بملاعب بشار، الأربعاء و20 أوت بالجزائر العاصمة، لأن الأندية المشكلة لكوكبة المطاردة ستخوض امتحانات عسيرة.
قمة شلغوم العيد، تلقي بظلالها على معطيات قمة وقاعدة هرم الترتيب، ولو أن الوضعية الراهنة تجعل شباب بلوزداد مطمئنا على احتفاظه بعرش الصدارة لجولة أخرى على الأقل، بالنظر إلى الفارق الذي يفصله عن أقرب الملاحقين، إلا أن المشوار الذي أداه منذ بداية الموسم الجاري يضعه أمام امتحان تأكيد النوايا في التتويج باللقب للمرة الثالثة تواليا، خاصة وأنه لم يتنازل سوى عن نقطتين في آخر 8 جولات، مع سيره بريتم منتظم، على وقع الانتصارات في المباريات الخمس الأخيرة، والمواصلة بنفس "الديناميكية" تستوجب عليه التألق بشلغوم العيد، أمام الهلال، الذي مازال لم يجد ضالته بعد، في أول ظهور له في حضيرة "الاحتراف"، رغم أن حصاد آخر محطتين يضع أبناء "الشاطو" أمام مسعى تأكيد الصحوة، خاصة بعد النجاح في تذوق نشوة الانتصار، ثم انتزاع نقطة من سفرية وهران، والإطاحة بالرائد "البطل" من شأنها أن تعطي تشكيلة الهلال الكثير من الثقة في النفس والامكانيات، في أول خرجة للمدرب عزيز عباس مع الفريق.
من جهة أخرى، ستكون الفرق المشكلة لكوكبة الملاحقة على المحك، في صورة الوصيف فريق شبيبة الساورة الذي سيستقبل مولودية الجزائر في قمة تقليدية تعد بالكثير من الإثارة، وتضع برج المراقبة في المزاد، رغم أن عاملي الأرض والجمهور يمنحان الأفضلية للشبيبة، لكن المأمورية ليست سهلة، لأن "الشناوة" سجلوا نتائج جد إيجابية في الثلث الأول من الموسم، بدليل أنهم لم ينهزموا سوى مرة واحدة، وكانت بقسنطينة أمام السنافر بثلاثية نظيفة.
وعلى ذكر شباب قسنطينة، فإنه سيكون على صفيح ساخن بالأربعاء، عند النزول في ضيافة الأمل المحلي، في أول مقابلة له بملعب إسماعيل مخلوف، بعد قرار اعتماده من طرف الرابطة، وهي ورقة قد تعطي كتيبة "الفايكينغ" أفضلية معنوية، بعدما كانت تستقبل ببوفاريك، إلا أن مهمة أشبال بوفنارة تبدو للوهلة الأولى في غاية الصعوبة، كون "الخضورة" يسعون لتفادي الهزيمة، من أجل البقاء ضمن كوكبة المقدمة، وبالمرة استعادة التوازن عقب التعثر بسطيف، وكذا الآداء المتواضع أمام "النهد"، خاصة وأن أمل الأربعاء لم يفز داخل الديار منذ انطلاق المشوار.
من جهة أخرى، سيكون الموعد ظهيرة اليوم مع "ديربي" عاصمي واعد، لأن نادي بارادو يتواجد في رواق جيد لمواصلة التألق، على اعتبار أنه فاز في 6 لقاءات من بين السبعة التي خاضها إلى حد الآن، مادام الجار نصر حسين داي قد انهار كلية، بدليل أن "النصرية" اكتفت بنقطة يتيمة في الجولات الخمس الأخيرة، وهي معطيات أولية ترجح كفة "الباك" لكسب الرهان، ومواصلة الزحف بخطوات ثابتة نحو الصدارة، في انتظار تسوية الرزنامة.
على صعيد آخر فإن وفاق سطيف مرشح لتدعيم رصيده بثلاث نقاط إضافية، وبالتالي تحقيق فوز من شأنه أن يخفف من حدة الأزمة الداخلية التي تهز أركانه، لأن الضيف أولمبي المدية تراجع بشكل لافت للانتباه بعد انطلاقة قوية، في لقاء سيكون بطابع خاص للمدير الرياضي للأولمبي حسان حمّار، وكذا العديد من العناصر التي سبق لها حمل اللونين الأسود والأبيض، في حين ستكون القمة التقليدية بين شبيبة القبائل ومولودية وهران مفتوحة على كل الاحتمالات، لأن الفريقين يعانيان، و"تشكيلة" الحمراوة" التي وإن لم تفز سوى في جولة التدشين تجيد
التفاوض بعيدا عن زبانة، بينما يبقى "الديربي" بين جمعية الشلف وسريع غليزان فرصة لأهل الدار لتذوق نشوة الفوز.
ص / فرطــاس